الساعة 00:00 م
الأحد 05 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

منذ تولي ترمب الرئاسة

ارتفاع الإنفاق الإسرائيلي على الاستيطان

حجم الخط
120193021530481.jpg
القدس المحتلة - سند

شكّل انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، رئيسًا للولايات المتحدة عام 2017، دافعًا قويًا لحكومة الاحتلال الإسرائيلي للمضي قدمًا في الإنفاق المفرط على مستوطنات الضفة الغربية.

وتظهر الأرقام الإسرائيلية الجديدة، زيادة في الإنفاق بنسبة 39% في عام 2017 على الطرق والمدارس والمباني العامة في جميع أنحاء الضفة الغربية.

وأظهرت الإحصائيات الحكومية التي أصدرتها وزارة المالية الإسرائيلية أن الإنفاق الإسرائيلي في الضفة الغربية في 2017، ارتفع من 1.19 مليار شيكل في 2016 إلى 1.65 مليار شيكل.

وكشفت تقرير عن حجم البناء الاستيطاني نشرته جمعية "عير عميم" الإسرائيلية لعام 2018، أنه "طرأ ارتفاع بمخططات البناء اليهودي في شرق القدس في السنة الأخيرة".

وأظهر التقرير، أنه تم وضع مخططات بناء لـ 5820 وحدة سكنية استيطانية، وهذا الرقم يقترب جدا من الرقم القياسي لعام 2012، حيث وصل العدد لـ 6431 وحدة استيطانية.

وأكد أن هذه الزيادة "ترتبط بالسياسة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي تساهم في تقدم مخططات بناء كثيرة في شرق القدس، ومعظمها جديدة".

وأوضح أن النصيب الأكبر، 13 من أصل من 15 مخطط بناء استيطاني، تخص منطقة شمال شرق القدس وتضم 2483 وحدة.

وأقيمت في المستوطنات التالية "بسجات زئيف"، "راموت" و "رمات شلومو"، والباقي يضم 3337 وحدة ستقام في جنوب القدس بمستوطنة "جيلو".

ونوه إلى أنه "تم العمل على ما لا يقل عن 5 مخططات لشق طرق لتوسيع المستوطنات، وتحقيق القدس الموزعة".

ولفت النظر إلى أن هذه الخطط هي "ذروة مقارنة بالسنوات الماضية".

وكانت إحصائيات 2017 هي الأعلى خلال 15 عامًا من البيانات المقدمة من وزارة المالية، رغم أن الإنفاق ارتفع أيضًا في 2016.

وكان عام 2009 الأقل إنفاقًا، عندما تولى كل من أوباما ونتنياهو منصبيهما، إذ بلغ الإنفاق 760.7 مليون شيكل.

وسبق أن أشار كل من مؤيدي حركة الاستيطان ومنتقديها إلى "تأثير ترمب"، حيث إن مقاربة الرئيس الودية تجاه المستوطنات تؤدي إلى المزيد من البناء في الضفة الغربية.

وقالت الباحثة في حركة السلام الآن المعارضة للاستيطان، هاغيت أوفران، إن "انتخاب ترمب شجع الحكومة الإسرائيلية المؤيدة للمستوطنين".

وأضافت: "لم يعودوا يخجلون مما يفعلونه. إنهم يشعرون بمزيد من الحرية في فعل ما يريدون".

ومنذ احتلال الضفة الغربية والشطر الشرقي من القدس عام 1967، قامت إسرائيل بتوطين 700 ألف مستوطن هناك.

وظل المجتمع الدولي والولايات المتحدة لعقود يعربان عن قلقهما بشأن المستوطنات مع عدم اتخاذ أي خطوة لوقف البناء فيها.

وقد حث البيت الأبيض على ضبط النفس، إلا أنه أحجم عن الإدانات التي كان أعلنها سابقوه من الجمهوريين أو الديمقراطيين على السواء.

وأوضح المبعوث الأجنبي الرئيسي لمجلس "يشا" المؤيد للمستوطنات، عوديد ريفيفي: "إدارة ترمب بلا شك هي الإدارة الأكثر توددًا على مر العصور".

وذكر أن "سنوات إدارة باراك أوباما قاسية للغاية على إسرائيل. والآن نقوم بتعويض أي خسارة".

وقدم المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، انتقادات حادّة لواشنطن وتعاملها مع الاستيطان.

وقال إن "هذا يثبت أن الإدارة الأميركية الحالية شجعت الأنشطة الاستيطانية".

وتعتبر المستوطنات حسب القانون الدولي مناقضة لكل المبادئ الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

ورغم صدور مجموعة من القرارات الدولية ضد المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، والمطالبة بتفكيكها ووقف بناءها، إلا أن دولة الاحتلال تواصل "إدارة ظهرها" لكل القرارات والمواثيق الدولية.

وكان آخر تلك القرارات، القرار رقم (2334) الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 23 كانون أول/ ديسمبر 2017، والذي طالب بوقف فوري وكامل للاستيطان بالضفة والقدس.