الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

أرقام وحقائق

خاص النكبة.. أرقام المأساة بالأمس واليوم

حجم الخط
صورة أرشيفية
رام الله - سند

تمر على الشعب الفلسطيني في مثل هذا اليوم من كل عام، الخامس عشر من مايو، ذكرى أليمة، في ظل مؤامرات تتلوها مؤامرات، من وعد بلفور المشؤوم، إلى وعد ترمب الملعُون، صفقة القرن.

تحل الذكرى الـ71 للنكبة، بطعم شديد المرارة هذا العام مع اقتراب اطلاق النكبة الأكبر للفلسطينيين المتمثلة في صفقة القرن، وفرض مشروع الاستسلام بالقوة على الشعب الفلسطيني للقبول بخطة الاستسلام الأمريكية.

في المقابل، لا يزال الشعب الفلسطيني متمسك بحقه، بعد حقبة مأساة النكبة، عبر عام متواصل من مسيرات العودة على الحدود الشرقية الذي قدم خلالها مئات الشهداء وآلاف الجرحى.

وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، باستعدادات كبيرة لإحياءها على خلاف الأعوام السابقة، من خلال مليونيات حدودية ستنطلق اليوم باتجاه الحدود الفاصلة، وأراضينا المحتلة، للضغط على الاحتلال ولفت أنظار العالم وتثبيت حق العودة وترسيخه وهو ما نجحت به بالفعل.

تطهير عرقي

وشكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت هذه النكبة من عملية تطهير عرقي حيث تم تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه.

 وتشرد على إثر النكبة ما يزيد عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية.

وانتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم.

وسيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم اخضاعه الى كيان الاحتلال وقوانينه.

 وقد رافق عملية التطهير هذه اقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.

تضاعف أعداد الفلسطينيين

وبلغ عدد الفلسطينيين الاجمالي في العالم في نهاية العام 2018 حوالي 13.1 مليون نسمة، ما يشير الى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948، أكثر من نصفهم (6.48 مليون) نسمة في فلسطين التاريخية (1.57 مليون في المناطق المحتلة عام 1948).

وتشير التقديرات السكانية أن عدد السكان نهاية 2018 في الضفة الغربية "بما فيها القدس" 2.95 مليون نسمة، وحوالي 1.96 مليون نسمة في قطاع غزة.

 وفيما يتعلق بمحافظة القدس فقد بلغ عدد السكان حوالي 447 ألف نسمة في نهاية العام 2018، منهم حوالي 65% (حوالي 281 الف نسمة).

وبناءاً على هذه المعطيات فإن الفلسطينيين يشكلون حوالي 49% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 51% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية (البالغة 27,000 كم2).

 وما تبقى من هذه المساحة لا تخلو من فرض السيطرة والنفوذ من قبل الاحتلال عليها وتجدر الإشارة إلى أن اليهود في عهد الانتداب البريطاني استغلوا فقط 1,682  كم2 من أرض فلسطين التاريخية وتشكل ما نسبته 6.2%.

واقع اللاجئين الفلسطينيين

وأشارت سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أن عدد اللاجئين المسجلين كما هو في الأول من كانون الاول للعام 2018، حوالي 6.02 مليون لاجئ فلسطيني.

ويعيش حوالي 28.4% منهم في 58 مخيماً رسميا تابعا لوكالة الغوث الدولية تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.

 وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 "حسب تعريف الأونروا".

 ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا.

 من ناحية أخرى، أظهرت بيانات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017 أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين تشكل 43% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في دولة فلسطين.

لاجئو فلسطين

ويعد ما نسبته 66% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، بحيث تسبب تدفق اللاجئين إلى تحويل قطاع غزة لأكثر بقاع العالم اكتظاظاً بالسكان.

  ويشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أقام منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد عن 1,500 م على طول الحدود الشرقية للقطاع وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على حوالي 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم².

ويعاني قطاع غزة أوضاعًا معيشية واقتصادية صعبة متفاقمة منذ أكثر من 13 عاماً نتيجة الحصار والانقسام الفلسطيني، إذ ازدادت نسبة الفقر بين سكان القطاع ووصلت إلى 65%، في حين وصلت نسبة البطالة إلى 47%، وهي الأعلى منذ سنوات.

فقطاع غزة بلا إعمار، بلا معابر، بلا ماء، بلا كهرباء، بلا عمل، بلا دواء، وكافة المؤشرات تؤكد بأن قطاع غزة دخل مرحلة الانهيار الاقتصادي.

وعلى صعيد الضفة والقدس، يعاني الفلسطينيون من الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي، فلا يزال نهب الأراضي لإقامة المستوطنات بشكل يومي، حيث خلال العام 2018 تم مصادرة نحو 508 دونمات من أراضي الفلسطينيين.

وفي القدس، استمر الاحتلال الاسرائيلي في نهج هدم المنازل الفلسطينية ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين وتجريد الأرض من أصحابها.

 حيث هدم الاحتلال الاسرائيلي 215 مبنى في محافظة القدس، مما أدى الى تهجير 217 فلسطينياً.

وفي العام 2018 قام الاحتلال الإسرائيلي بإصدار أوامر ترحيل 12 تجمعاً بدويا شرقي القدس تضم حوالي 1,400 فلسطينياً ضمن الجهود الرامية لتهويد القدس.

وتتجدد معاناة الفلسطينيين بالضفة والقدس، بشكل يومي بسبب سياسات الاحتلال وانتهاكاته والتنغيص على حياة الفلسطينيين، كالاعتقالات اليومية، والقتل والمداهمات والتوقيف على الحواجز دون أي أسباب.

معاناة اللاجئين بالشتات

ويقيم نحو نصف الشعب الفلسطيني خارج فلسطين التاريخية، وقد مثَّلت البيئة العربية الحاضنة الطبيعية للاجئين الفلسطينيين، حيث يعيش نحو 88% من فلسطينيي الخارج في بلدان عربية.

وتركّز اللجوء الفلسطيني في المناطق المحيطة بفلسطين، حيث يقيم نحو 51% في لبنان، و42% في قطاع غزة، و30% في سوريا، و24% في الضفة الغربية، و17% في الأردن؛ وبمعدل عام 28.7% .

وفي لبنان تضاعفت أعداد الفلسطينيين في المخيمات دون أن تسمح السلطات بتوسيع حدودها، فاضطر الفلسطينيون لتكثيف البناء داخل المخيمات، فأصبحت ثُلث البيوت لا تدخلها الشمس، وأصبحت الكثير من الأزقة لا تتسع لمرور السيارات.

 كما أن هذه المخيمات لاتسمح حتى بنقل الأثاث الذي لجأوا لنقله من فوق أسطح المنازل، بينما هي تسمح بالكاد لمشي شخصٍ أو شخصين يسيران بشكل معتاد من تحت لفائف من أسلاك الكهرباء، التي تنقطع لساعات طويلة لا يقل معدلها عن 12 ساعة يوميا.

وفي الوقت نفسه، يعيش نحو ثلاثة أرباع اللاجئين تحت خط الفقر، بينما تمنع السلطات اللبنانية الفلسطينيين من معظم مجالات العمل، كما تمنعهم من حقوق التملُّك.

وفي العراق دفع الفلسطينيون أثمانا هائلة إثر الاحتلال الأميركي سنة 2003، وإثر تصاعد الاضطراب السياسي والأمني والصراع الطائفي؛ ليجدوا أنفسهم بسبب دعايات وتحريض إعلامي أَسود يُشردون ويُقتلون على الهوية.

ومن نكبة إلى نكبة، أنشأت لهم مخيمات لجوء لهم، معظمها على الحدود مع الأردن وسوريا، مثل مخيمات العودة، والرويشد، والكرامة، وطريبيل، والهول، والتنف، والوليد. وتضاءلت أعداد الفلسطينيين من نحو 44 ألفا قبيل الاحتلال الأميركي، إلى نحو ستة آلاف بعد ذلك بثلاث سنوات.

وفي سوريا، يبرز مخيم اليرموك في ضواحي دمشق كأحد أعظم النكبات التي أصابت المخيمات الفلسطينية طوال تاريخها. فهذا المخيم الذي يُعدّ أحد أكبر مخيمات الشتات الفلسطيني، والذي كان يقيم فيه نحو 144 ألفا وفق تقديرات الأونروا، لم يعد يقيم فيه سوى بضعة آلاف (ثلاثة آلاف فقط وفق متخصصين).

 لقد عانى أبناء هذا المخيم بشكل هائل نتيجة الصراع الداخلي في سوريا، ووُضعوا أمام استحقاقات صعبة بسبب حالة الاستقطاب بين النظام السوري وحلفائه وبين فصائل المعارضة بكافة أشكالها، وكذلك بين القوى الفلسطينية المختلفة.

 وحتى منتصف أبريل/نيسان 2015 كان المخيم قد عانى من 628 يوما من الحصار المستمر، ومن 728 يوماً من انقطاع الكهرباء، ومن 218 يوما من انقطاع الماء.