مع اقتراب موعد عيد الفطر السعيد، تعرض أسواق مدينة نابلس في الضفة الغربية خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، إحدى أشهر المأكولات الموسمية، حيث لا تكاد تخلو الأسواق من بائعي الفسيخ (السمك المملح) فهو بمثابة "موسمهم الذهبي".
ويُعد الفسيخ، من طقوس العيد التي اعتاد عليها الفلسطينيون منذ سنواتٍ طويلة، ففي اليوم الأول من أيام العيد، تملأ رائحة الفسيخ المقلي الشوارع والأزقة، كـ "أول وجبة إفطار" بعد صيام شهر رمضان.
وحسب الباعة في أسواق البلدة القديمة بنابلس، فإن الفسيخ يُشكل مصدر رزق للكثير من المواطنين، سيما في موسم الأعياد، الذي يُقدر فيه استهلاك المواطنين للفسيخ بآلاف الكيلوات.
وقال أحد بائعي الفسيخ، إن إقبال الناس على شراء الفسيخ، يختلف من عام لآخر حسب الحالة الاقتصادية العامة والأسعار.
ويُشير، إلى أن أسعار الفسيخ تتراوح بحسب أنواعها، حيث يصل سعر الكيلوغرام الواحد من 10 لـ 60 شيقلًا.
ومن أشهر الأسماك التي يصنع منها التجّار الفسيخ، "البوري، والجرع والجنوي والتركي والدنيس"، حيث يُجفف السمك بعد صيده ويُملح لفترات طويلة تمتد لأشهر.
والرائج أن صناعة الفسيخ، وصفة موسمية مأخوذة عن المصريين الذين كانوا ولازالوا يتناولونه منذ عهد الفراعنة قبل آلاف السنين، ويتميز برائحته النفاذة التي لا تروق لكثيرين.