من المقرر أن يتوجه، اليوم السبت، 78480 طالبًا في القدس والمحافظات الشمالية والجنوبية والمدارس الفلسطينية بالخارج لتقديم امتحانات الثانوية العامة.

وتمر فلسطين كغيرها من دول العالم، بظروفٍ استثانئية هذا العام، بسبب تفشي فيروس كورونا المتسجد، وما تبعه من إجراءات وقائية للحد من انتشاره.

تواصلت "وكالة سند للأنباء" مع وازرة التربية والتعليم العالي للاطلاع أكثر على ترتيبات وإجراءات الوزارة الرامية لضمان نجاح سير الاختبارات والحفاظ على السلامة العامة في الوقت ذاته.

مدير عام الامتحانات والقياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم العالي، محمد عواد، قال إن توزيع الطلبة  قرابة 45 ألف طالب وطالبة بالضفة والقدس، إلى جانب 33  ألف طالب في المحافظات الجنوبية.

وفي تصريح  لـ "وكالة سند للأنباء" بيّن "عواد" أنه تمت زيادة قاعات الاختبارات لتصبح 813 قاعة في مختلف المحافظات، وزيادة عدد العاملين في المراقبة ليصبح 17.362، ومراكز التصحيح لتصبح 6 مراكز.

وذكر أن العمل جار على مدار اللحظة مع المؤسسات والهيئات الرسمية لضمان نجاح الاختبارات في مدينة القدس.

أمّا في قطاع غزة، أوضح المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم معتصم ميناوي أنّ 33 ألف طالب من الثانوية العامة يلتحقون في اختبارات التوجيهي لهذا العام في قطاع غزة.

وذكر "ميناوي" لـ "وكالة سند للأنباء" أنّ الطلبة سيؤدون الاختبارات في 242 مركزا على مستوى محافظات القطاع.

ويعمل قرابة 9 آلاف شخص في المراكز، من بينهم أساتذة ومشرفون ومراقبون ومختصون نفسيون، وكل ما يلزم، بحسب الميناوي.

"طلبة الخارج"

وحول ترتيبات إجراء اختبارات الثانوية العامة لفلسطينيي الخارج، لفت "عواد" إلى أم  قرابة 84 طالبًا في تركيا يتعذر إجراء اختبارات لهم بفعل الحجر الصحي في هذا الوقت، وسيجري تحديد مواعيد لاحقة لهم.

وأردف: "بقية المناطق يجري التعامل معها بحيث يجري عقد اختبارات في شهري يوليو واغسطس بحيث يضمن اشراك جميع الطلبة في الاختبارات".

"الإجراءات المتبعة"

أما بشأن الإجراءات الصحية المتبعة للوقاية من فيروس كورونا، أوضح أنه جرى إنشاء  لجنة وزارية من الوزارات ذات الاختصاص، وتم تحديد المهام لكل الجهات وسيوزع بروتوكول صحي للإجراءات العامة.

كما تم تخصيص طواقم طبية خاصة للتعامل مع الطلبة، كما جرى توجيه اختصاصيين نفسيين في قاعات الاختبارات، وفق ما جاء في تصريحات "عواد".

وأكدّ أن الاختبارات لهذا العام تجري في ظروف أكثر صعوبة وتعقيدا بفعل جائحة كورونا، مشيرا إلى أنه يجري العمل لاتخاذ إجراءات صحية صارمة لضمان سلامة الطلبة.

أما في قطاع غزة، قال "الميناوي" إن الوزارة شكلت القاعات بما يتوافق مع ظروف "كورونا"، تبعا لآليات تقوم على أساس تقليص أعداد الطلبة في قاعات الاختبارات.

وتشمل الآليات دخول وخروج الطلبة ولعمليات تصحيح أوراق الإجابات وتوزيع المصححين على القاعات.

وذكر أنه يجري العمل على توفير مقومات السلامة "كتوفير الكمامات والمعقمات الطبية داخل قاعات الامتحان وخارجها".

ولفت إلى وجود تنسيق عالي بين الوزارات المختصة لتمكين الطلبة من تأدية الاختبارات بالشكل المطلوب، وضمن أجواء مريحة بعيدة عن خطر الكورونا.

الأسرى

من جهته، قال المتحدث باسم هيئة الاسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن الأسرى لم يقدموا حتى هذه اللحظة الاختبارات، حيث تجري عادة ضمن آليات ولجان خاصة في كل معتقل، ثم ترفع للهيئة ولاحقا تسلم لوزارة التعليم.

وأوضح "عبد ربه" لـ "وكالة سند للأنباء" أن قرابة 800 أسير سنويا يلتحقوا بالثانوية العامة، وغالبيتهم من تخصص الفرع الأدبي.

وأشار إلى أنّ غالبيتهم يتجهون نحو "التخصص الأدبي" باعتباره يسهل عليهم الالتحاق في الجامعات لدراسة البكالوريوس.

وأكد "عبد ربه" أن الاتصالات لا تزال جارية لإطلاق الاختبارات في السجون خلال الفترة القريبة المقبلة.