الساعة 00:00 م
الخميس 25 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

تقرير إفطار "النبع الصافي".. تقليد متوارث في رمضان بسلفيت

حجم الخط
عين مغرفة سلفيت
سلفيت - سند

أجواء طبيعية تبعث على الهدوء والسكينة، ونفحات هواء رطب منعش.. تلك أجواء كل يوم قبل الإفطار في مدينة سلفيت، التي تُحافظ على تقليد جميل ومتوارث في رمضان.

يذهب المواطنون كل يوم مع ساعات المساء وقبل الإفطار لـ "عين مغرفة"، يروون عطشهم مع إعلان فطور ذلك اليوم، بشرب ماء نبع صافٍ من الطبيعة الخلابة.

ويرى المواطن غسان اليونس، أن تعبئة الماء من "النبع الصافي" مع الحر الشديد والصيام المتواصل والسير في الطبيعة الخلابة في ساعات الإفطار له جمالية وشعور لا يعرفه إلا من يقوم به كل يوم من شهر رمضان.

"زقزقة عصافير تطرب الأذن وهي تسبح خالقها، أشجار التين والليمون تفوح رائحتها الجميلة والطيبة، نفحات من الهواء الرطب المنعش، وراحة وهدوء أعصاب"، يقول اليونس لـ "سند".

وبرغم توفر مياه الشرب العادية (مياه البلدية) في منازل مواطني سلفيت، إلا أن الكثير منهم يفضل الذهاب بـ "نزهة خفيفة" قبل موعد الإفطار من كل يوم إلى عين مغرفة جنوب المدينة.

وتتسم تلك العين بأن فيها نبع الصافي ومياه عذبة معدنية طبيعية، لتكون أول ما يشربه الصائم مع موعد الإفطار.

وأوضح سمير حمدان: "مياه النبع خالية من الكلور، وهي مياه طبيعية 100% وطعم مياه النبع الصافي من عين مغرفة له مذاق خاص".

وأضاف حمدان لـ "سند" أن ممارسة ذاك التقليد فيه "ترويح عن النفس خلال الذهاب بنزهة إلى العين مشيًا على الأقدام؛ حيث صوت العصافير، ومنظر الطيور الجميل على الأشجار، ورائحة الأزهار الصيفية والهواء المنعش".

وأكد: "هذه الأجواء أصبحت تقليدًا رمضانيًا محببًا لي وللكثيرين من مواطني سلفيت".

ويعتبر المواطن خلدون عبد الله في حديثه لـ "سند"، أن الذهاب لنبع مغرفة "جولة خفيفة وتنزه في الطبيعة الجميلة، وتعريف لطفليه ببلدهم وتراثهم، ورؤية مبنى عين مغرفة الجميل".

مجموعات من الفتية والرجال، وحتى ربات البيوت، يُشاهَدُوا جميعًا، وفي جو لطيف ونسمات من الهواء الطلق، وهم يتقاطرون من مختلف مناطق مدينة سلفيت، للتزود من نبع المياه.

وتعتبر مياه نبع مغرفة، هبة الله من الطبيعة الجميلة للمواطنين، وهي لا تنضب.

ويُشكل حفاظ أهالي سلفيت على ذلك المتوارث وممارسته يوميًا صورة ولوحة فنية جميلة جدًا تعيد للمرء صورة الماضي الجميل، بتقاليد تراثية ممزوجة بعبق التاريخ.

وتفيد بدرية لـ "سند" أن "العين القبلية أو عين مغرفة لا تضاهيها نوعية مياه أخرى سواء كانت معبأة أو معدنية ولا حتى نبع آخر في سلفيت".

وتؤكد أنها "المفضلة منذ سنوات. شهية مع الإفطار في رمضان ولها مذاقها الخاص بغليها مع القهوة أو الشاي بعد وجبة الإفطار في الشهر الكريم".

عين مغرفه 2.jpg
unnamed.jpg
083.jpg