منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 54 وقتًا، خلال شهر أيار/ مايو المنصرم.
وواصل الاحتلال خلال الفترة ذاتها خطواتها التهويدية بحق المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس، وسياسة الإبعاد بحق سدنة وحراس "الأقصى".
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في بيان لها اليوم الأحد، إن شرطة الاحتلال وفرت الحماية للمستوطنين لتأدية صلوات تلمودية استفزازية أمام باب المطهرة في الجهة المقابلة لقبة الصخرة.
فيما واصلت ما تسمى جماعات الهيكل، ممارسة ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية لفتح المسجد الأقصى يوم الجمعة في الـ 22 من أيار/ مايو المنصرم.
ورصد التقرير مسيرات استفزازية للمستوطنين في البلدة القديمة، جابوا خلالها مواقع في القدس وصولا لحائط البراق، وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية، فيما أقام آخرون سلسلة بشرية حول البلدة القديمة.
وبعد إنتهاء أيام عيد الفطر، اقتحم قرابة 223 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت قوات الاحتلال شابين وفتاة كانوا يتواجدون في باحات المسجد.
ولم يسلم المسجد الإبراهيمي، من انتهاكات الاحتلال في الشهر ذاته، حيث صادق وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، على مشروع استيطاني في مدينة الخليل جنوب الضفة.
ويتضمن المشروع الاستيطاني، الاستيلاء على أراض فلسطينية في الخليل لإقامة طريق يمكن المستوطنين والمتطرفين من اليهود من اقتحام الحرم الإبراهيمي، فضلا عن إقامة مصعد لهم.
ونصبت قوات الاحتلال حواجز في محيط الحرم، ومنعت المواطنين من الوصول إليه للصلاة بعد إعادة فتحه أمام المصلين في إطار تخفيف الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية لمنع انتشار فيروس "كورونا".
كما منعت سلطات الاحتلال عمال لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم والصيانة في الحرم الإبراهيمي الشريف.
وقال وكيل وزارة الأوقاف، حسام أبو الرب، إن المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس وطابعها سيما المسجد الأقصى، لن تنجح بفعل صمود الفلسطينيين.
وبيّن "أبو الرب" أن ما يحاك ضد المسجد الإبراهيمي من تهويد ومصادرات لصالح سوائب المستوطنين يتطلب وقفة جادة وسريعة.
وحذر من خطورة تحكم الاحتلال بأعداد المصلين ومنعه رفع الآذان كل شهر، وخطورة قراره الأخير باستحداث مصعد وطريق لتسهيل وصول المستوطنين إلى الحرم الإبراهيمي.