الساعة 00:00 م
الأربعاء 22 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.67 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الرسام الزهارنة.. إبداعات فنية من فوق ركام المنازل المدمرة

"أفعى فلسطين".. سم وذعر في الضفة

حجم الخط
1200px-Vipera_palaestina.jpg
رام الله - يوسف فقيه - سند

"أفعى فلسطين"، عادت بعيونها الحادة، وأنيابها التي تشبه الإبرة، لتبث سمومها، مهددة حياة كل من يقترب منها، وتضع من يعيشون حولها تحت "الإقامة الجبرية"؛ فأثار ذلك ذعراً، الأمر الذي زاد من توجس المواطنين في الأيام الأخيرة بالأراضي الفلسطينية.

فمنذ بداية شهر رمضان، قتلت 1500 من الأفاعي السامة التي تغزو فلسطين، والتي أدت لإصابة 16 مواطناً نتيجة لدغهم وهم آمنين في منازلهم.

أسباب انتشارها

خبير الأفاعي والحيوانات، جمال العمواسي، قال لـ "سند"، إن انتشار "أفعى فلسطين" يعود إلى عدة أسباب بينها: بدء موسم تزاوج هذا النوع من الافاعي في هذا الوقت، وتأخر بدء فصل الصيف.

وعلاوة على ذلك؛ ساهم الصيد الجائر للصقور والطيور الجارحة، وقتل بعض أنواع الافاعي مثل "افاعي الفئران" وافاعي العربيد"، في زيادة أعداد "أفاعي فلسطين" السامة، والتي تشكل صغارها الطعام المفضل لتلك الأفاعي والطيور الجارحة.

لكن، ورغم خطورتها؛ إلا أن عدم قدرة المواطنين على التعامل معها، ومعرفة الطرق لمواجهتها، زاد من أعداد الإصابات بفعل لدغتها السامة، حسب العمواسي.

ونوه العمواسي إلى أن المطاعيم المخصصة لعلاج من يتعرض للدغة مكلفة جداً، ويصل سعر الجرعة الواحدة منها إلى 1500دولار. والمريض عند إصابته بحاجة إلى عدد منها.

وأشار إلى أن المصل المتوفر في وزارة الصحة، لا يزيد سعره عن 200 دولار، وهو يحقن لكل المصابين بالأفاعي وليس مخصصاً لأفعى فلسطين.

طرق المواجهة

ومنعاً لانتشارها، أعلنت الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية، عن شراء المطاعيم ضد سم الأفعى الفلسطينية بقيمة مليون شيقل.

من جانبه، كشف مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة، إلى أن وزارة الصحة استقبلت خلال العام الماضي، 35 مصاباً بلدغات أفاعي، وتم تقديم العلاج اللازم لهم.

وأوضح مدير المركز جواد البيطار في حديث لـ "سند"، أن 5 من المواطنين أصيبوا خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي، بينها ثلاثة حالات في نابلس وحالتين في طولكرم ورام الله.

لكن ما الطرق الصحيحة لمواجهة لدغات "أفعى فلسطين". وهنا تنصح الإدارة العامة للصيدلة المواطنين بعدم الإمساك بأفعى أو عقرب أو غيرها دون وسيلة حماية، وعدم الإمساك بها بواسطة اليد بتاتاً.

ومن طرق الحماية أيضاً: تنظيف العشب، والحشائش في محيط المنازل، عدم ترك شبابيك المنزل والأبواب مفتوحة وتفقد حوافها، إلى جانب تفقد الأحذية قبل ارتدائها إذا كانت تترك خارج المنزل.

وإضافة لذلك، فلابد من الانتباه للخطوات عند التنقل في الأراضي الزراعية والمناطق التي تتواجد فيها الأعشاب والحشائش بكثافة، وفقاً للإدارة العامة.

مشكلة غير مقلقة

وفي مقابل هذه الآراء، شكك الخبير البيئي مدير مركز الباشا العلمي للدراسات والأبحاث وليد باشا، بوجود إحصائيات دقيقة وعلمية حول انتشار "أفعى فلسطين".

وعد ما يجري عبر وسائل الاعلام الاجتماعي غير دقيق، وهذه الافاعي لا يزيد ولا ينقص عددها.

وقال الباشا لـ "سند"، إن التعديات على البيئة، والصيد الجائر، ساهم خلال السنوات الماضية في نقص عدد "افعى فلسطين"، والذي يعد كائن حي غير هجومي.

كما أن الإصابات بفعل اللدغات السامة، فهي تشير إلى معدل طبيعي في فلسطين بواقع 50-60 حالة لدغة سنوياً، حسب الباشا.

وبين أن نسبة الوفاة بسبب اللدغة بالرقطة الفلسطينية لا يتجاوز 1.5%، وأحياناً تلدغ المصاب دون ضخ السم في جسمه.