الساعة 00:00 م
الثلاثاء 07 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.7 جنيه إسترليني
5.28 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.74 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

في ذكرى "إحراق الأقصى".. لازالت النيران مشتعلة

حجم الخط
11888097_981852258558342_5019988773893546846_n-1.jpg
القدس - وكالة سند للأنباء

يتجدد الألم في الذاكرة الفلسطينية حين تعود لما حدث في مثل هذا اليوم قبل 51 عاماً، والذي تم فيه إحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969م.

يومٌ أسود، حين قرر الي اليهودي المتطرف الأسترالي الجنسية الإرهابي مايكل دينيس اقتحام المسجد الأقصى، وإشعال النار فيه عمدا في الجناح الشرقي للمسجد.

نيرانٌ التهمت واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، ما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت.

تأثيرات الحريق

وبلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر من ثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد عن 1500 متر مربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع.

كانت النيران شديدة، ما سببت ضرراً كبيراً في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدته وأقواسه وزخرفته القديمة.

شدة النيران تسببت في إسقاط سقف المسجد على الأرض نتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحامل للقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحراب والجدران الجنوبية.

كما وتسبب الحريق في تحطم 48 شباكا من شبابيك المسجد المصنوعة من الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير من الزخارف والآيات القرآنية.

تواطؤ الاحتلال

تواطء الاحتلال كان جلياً، حين قطع الماء عن المصلي القبلي ومحيطه، وتباطأ في إرسال سيارات الإطفاء، لكن الفلسطينيون هرعوا مع مركبات الإطفاء من مختلف المناطق إلى إخماد النيران وإنقاذ المسجد.

جاء هذا العمل الإجرامي في إطار سلسلة من الإجراءات التي قام بها الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1948 بهدف طمس الهوية الحضارية الإسلامية لمدينة القدس.

ألقت إسرائيل القبض على الجاني، ونقلته إلى مستشفى للأمراض النفسية في المزرعة بالقرب من عكا وبعد فترة ليست طويلة تم ترحيله إلى أستراليا، وروج في حينه خرافة قال فيها: إنه" قام بفعلته بأمر من الله".

الردود الدولية والعربية

أثار الحريق استنكارا دوليا، واجتمع مجلس الأمن الدولي وأصدر قراره رقم 271 لسنة 1969، بأغلبية 11 صوتا وامتناع أربع دول عن التصويت من بينها الولايات المتحدة الأمريكية.

وجاء في القرار أن مجلس الأمن يعبر عن حزنه للضرر البالغ الذي ألحقه الحريق بالمسجد الأقصى، ويدرك الخسارة التي لحقت بالثقافة الإنسانية نتيجة لهذا الضرر.

غضب شديد عم الدول العربية والإسلامية، وتم عقد اجتماع لقادته في الرباط يوم 25 سبتمبر/أيلول 1969 وقرروا إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي حاليا) التي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية.

لكن المنظمة لم تستطع وقف أعمال التخريب وتدنيس الأقصى حتى هذا اليوم، كما أنشأت صندوق القدس عام 1976.

ترميم المسجد

وتولت لجنة إعمار المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية إزالة آثار الحريق وترميمه وإعادة صنع منبر صلاح الدين الأيوبي، من خلال فريقها الفني المتكامل الذي بدأ عمله مطلع 1970.

ويتعرض الأقصى في الآونة الأخيرة إلى حملة شرسة من الاعتداءات والتهويد وممارسة الاعتقال والابعاد بحق المقدسيين من أجل إبعادهم عنه.