في أرضه التي يعشقها على مدار سبع سنوات، وفي محاولة منه لكسر الاحتكار الإسرائيلي، يسجل المزارع إسماعيل الكسيح نجاحاً جديداً في حصد ثمار محصول زراعته لفاكهة "الأفوكادو".
ويقول المزارع الكسيح من سكان بيت لاهيا شمال القطاع في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، إن شجرة الأفوكادو احتاجت سبع سنوات لنبدأ بقطف ثمارها وما زالت بحاجة لسنوات لنتمكن من جني محصول أكبر.
ولفت إلى أن الزراعة في غزة لم تتطور في أنواعها، إلا أنه أفلح في زارعة "الأفوكادو" والتي تعتبر ذات قيمة غذائية وتسويقية عالية في قطاع غزة.
وبين أن من أبرز المعيقات التي تواجه زراعة الأفوكادو في القطاع هي مشكلة تساقط الثمر، والتي تعتبر من المشاكل التي تؤرق المزارع ولم يتم إيجاد أي حلول لها حتى اللحظة بالرغم من المحاولات الحثيثة لبعض المؤسسات والوزارات الحكومية.
وأشار الكسيح، إلى مشكلة أزمة المياه التي يعاني منها قطاع غزة بصورة عامة، فأشجار الأفوكادو يحتاج لمياه خالية من الأملاح وهذا غير متوفر حتى في آبار المياه التي يعتمد عليها المزارعون بشكل أساسي.
وبين أن زراعة الأفوكادو تتطور من عام لآخر نتيجة اكتساب المزارعين خبرة في زراعته والتغلب على الصعوبات التي تواجههم.
أنواع مختلفة
وأوضح الكسيح، أنه نجح في زراعة أربعة أنواع من الأفوكادو رغم صغر مساحة أرضه.
وأضاف أن أشهر الأنواع المتوفرة لشجر الأفوكادو في قطاع غزة الـ" هاس , ريد , فورتا , نابال , جليل , أتنجر" وتنجح زراعتها في جميع أنواع التربة العميقة الجيدة الصرف الخالية من الأملاح ويساعدها في زيادة الإنتاج الجو الرطب.
ويقول الكسيح إن عملية قطف الثمار في هذه الأيام تتركز فقط في نوع واحد وهو الأخضر فيما يتم انتاج باقي الأنواع تباعا مؤكدا أن زراعة هذا النوع من الأشجار مجدية ولكنها مكلفة وتحتاج إلى وقت طويل ".
200 طن سنوياً
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الزراعة أدهم بسيوني، إن حجم المساحات المزروعة بلغ 170 دونمًا، منها 125 دونمًا مثمرة و43 دونمًا غير مثمرة، إذ بلغ متوسط الإنتاج السنوي لها نحو 200 طن بمعدل إنتاج 1,6 طن لكل دونم.
وتوقع بسيوني في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، خلال السنوات القادمة التوسع في زراعتها أفقيًّا وتُزاد المساحة المزروعة".
ولفت إلى أن ثمار "الأفوكادو" بدأت زراعتها قبل سبع سنوات، وهي تزرع بين شهري "فبراير"، و"مارس" من كل عام، ويبدأ موسم قطفها في "أغسطس".
وأوضح أن أبرز ما تواجهه هذه الزراعة من معيقات يتمثل في قلة خبرة المزارعين، وأخرى بإجراءات الاحتلال في منع دخول أصناف معينة من الأدوية والهرمونات اللازمة للأفوكادو وغيره من المزروعات
