الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تزداد في رمضان

حاجز قلنديا.. بوابة عذاب ذهابًا وإيابًا

حجم الخط
حاجز قلنديا
القدس - سند

يواصل الاحتلال الإسرائيلي، في العشر الأواخر من شهر رمضان كل عام، إذلاله والتلذذ في تعذيب الفلسطينيين، وإرهابهم، والمساس بكرامتهم، على الحواجز العسكرية التي تؤدي إلى مدينة القدس المحتلة، ويُعد حاجز قلنديا( شمال القدس المحتلة)، هو أكثر الحواجز التي يُعاني منها فلسطينيو الضفة الغربية.

على الحاجز.. ستجد طابورًا من فلسطينيي الضفة الغربية، يقفون تحت حرّ الشمس، على أحرّ من الجمرٍ ينتظرون رد الاحتلال للسماح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

 لكنّ الاحتلال _كما هي سياستهم المعتادة_ لا يفوّت فرصة للتذذ في تعذيب الفلسطينيين، فبينما هناك جندي يدقق في أرقام البطاقات الشخصية للمواطنين، هناك آخر يصوّب بندقيته نحو الطابور المنتظر، وكل الأمور تسير وفق مزاج الجنود على هذا الحاجز.

ألم وعذاب

وبرغم الحال الصعب  على حاجز قلنديا، إلا أن المواطن مسعود بركات من رام الله يصرّ على تخطي الحاجز والوصول للمسجد الاقصى.

 يقول مسعود لـ "سند" :" تذهب المشقة والتعب لحظة دخولك باحات المسجد الاقصى المبارك، وفهذه اللحظة لها وقع خاص ونفحات ايمانية لا توصف، يصعب وصفها".

 وعلى مدار العام يتم حرمان مواطني الضفة من دخول القدس المحتلة"، وأحيًانًا ينتظر الواحد منهم سنوات طويلة كي يقّر عينه أخيرًا برؤية المسجد الأقصى والصلاة فيه، كحال بلال سوالمة من نابلس.

حيث انتظر سوالمة أن يُصبح عمره 40 عامًا ، ليتمّكن من زيارة المسجد الأقصى، يقول لـ "سند": "انتظرت طويلًا من أجل هذه اللحظة، لا كلمات تفي شعوري حينها، فقط اكتفيت بالبكاء عند دخولي الأقصى".

وبذريعة الهواجس الأمنية لسلطات الاحتلال، فإنها تحدد أعمار المسموح لهم بدخول المسجد الأقصى والقدس المحتلة، في يوم الجمعة من كل أسبوع فقط للرجال ما فوق الأربيعن، ويسمح لجميع النساء من مختلف الأعمار.

حرية العبادة للشبان

ولا يتوقف التضييق خلال عبور حاجز قلنديا على من هم فوق الـ 40، فحسب، حيث يؤكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أن دولة الاحتلال هي الدولة الوحيدة في العالم التي تحدد الفئات العمرية لدخول أماكن التعبد.

وأشار إلى أن القدس هي المدينة الوحيدة التي يحرم فيها الصلاة للمصلين من الشبان.

وفي سؤالناعن التضييقات الإسرائيلية، يردّ المواطن عبد الله سلايمه من رام الله: "هناك الكثير من المضايقات والاستفزازات، مثل الاحتجاز والتوقيف والصلب والاعتقال أحيانا".

إضافة إلى طبيعة إجراءات التفتيش المهينة على المعبر، على سبيل المثال استخدام الكلاب الخاصة بذلك، والطريقة المهينة التي يتعرض لها المصلين ذهابا وإيابا، وفق سلايمه.

بوابة عذاب

 فيما يصف  المواطن خليل عبود من مخيم الجلزون حال حاجز قلنديا بالقول:" معبر قلنديا، هو بوابة عذاب حيث التزاحم وشدة الحرارة وتهكم وإهانات جنود ومجندات جيش الاحتلال للفلسطينين، ومنعهم من العبور".

وتابع لـ "سند": "المصلون يصطفون في طوابير طويلة، تصل لمئات الأمتار تحت أشعة الشمس الحارقة وأحيانا يجري اعتقال عدد من الشبان، كل ذلك يحدث وسط عدم اكتراث من جنود الاحتلال".

وتشير مؤسسة أبحاث الأراضي إلى أن حاجز قلنديا اقتطع من أراضي قرية قلنديا التي تقع شمال القدس المحتلة، وأقيم عليها المطار ومخيم قلنديا للاجئين، وهي محاصرة بجدار الفصل العنصري.