أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن رئيس دولة فلسطين محمود عباس تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، اليوم الثلاثاء.
جاء الاتصال خلال زيارة وفد كبير من حماس لمقر السفارة في بيروت ، وكان في استقباله السفير أشرف دبور، ووفد من قيادة فتح في لبنان.
وأعرب الرئيس عباس، خلال الاتصال، عن دعمه ومباركته لجميع الجهود التي تؤكد وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة المؤامرات ضد قضيتنا الوطنية وجميع الخطوات الراهنة التي تهدف لتصفية قضيتنا وحرمان شعبنا من حقوقه المشروعة.
وقد تزامن الاتصال بين الرئيس عباس وهنية، والزيارة إلى السفارة مع اجتماع واشنطن للتوقيع على اتفاق تطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
وجدد رئيس حماس، إشادته بالجهود المبذولة لتوحيد الصف والبيت الفلسطيني وتعزيز مواقف الشعب الأصيلة.
ونوه إلى ضرورة اعتماد استراتيجية وطنية واحدة ترتكز على الوحدة الوطنية، وتفعيل المقاومة الشاملة بكل أشكالها.
ولفت النظر إلى أهمية الاستناد إلى حاضنة عربية وإسلامية ودولية داعمة للقضية الفلسطينية ورافضة لصفقة القرن ومشاريع التطبيع ومحاولات تصفية القضية.
وقال بيان لحركة حماس إن هنية أكد خلال اتصاله بالرئيس عباس على المضي قدمًا في تعزيز وتطوير الخطوات التي تم اتخاذها.
وشدد هنية على وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن ومخططات الضم وعمليات التطبيع.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحماس، خلال لقائه السفير أشرف دبور، إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي عبر تفعيل وتطوير منظمة التحرير، وانتخاب مجلس وطني في الداخل والخارج يمثل الكل الفلسطيني.
وأردف هنية: "شعبنا قادر على مواجهة كل مشاريع التصفية منذ وعد بلفور إلى يومنا هذا".
وقال إن فتح وحماس ومعهما كافة الفصائل الفلسطينية في خندق واحد، ولن يسمحوا بأن تكون القضية الفلسطينية جسرًا للاعتراف والتطبيع مع دولة الاحتلال على حساب حقوقنا الوطنية وقدسنا وحق العودة.
وشكر الرئيس على ثقته الكبيرة بجميع الفصائل ومباركته لجميع الخطوات الوحدوية.
وأكد أن اجتماع الأمناء العامين ما كان ليحصل لولا الموقف الداعم للرئيس محمود عباس، لافتاً إلى أهمية هذا الموقف.
وأشاد هنية بخطاب الرئيس خلال الاجتماع ودعمه المسبق واللامحدود للقرارات المنبثقة عن اللقاء، وتلك التي سيتم اعتمادها لاحقاً.