بعزيمة وإبداع وبأدوات بسيطة، وفي تجربة تعد الأولى على مستوى قطاع غزة وفي ظل حصار إسرائيلي متواصل يبدع شباب غزة في صنع دراجة مائية للعمل داخل البحر.
بعد عام ونصف من المحاولات، نجحت تجربة الشابين محمد وعبد الله الرضيع، في أول جولة داخل بحر بيت لاهيا شمال القطاع على متن الدراجة المائية، كأول محاولة للوصول لهذه الدراجات في قطاع غزة وتطويرها.
وقال الشاب عبد الله الرضيع، إن الفكرة تولدت لديهم نظراً لكثرة عدد الحالات الغرق في كل عام والتي تقدر بعشرين حالة سنوياً مما قد يساهم في سرعة الانقاذ، كما أنه لديه هواية منذ الصغر في الاختراعات والتي نمت بفعل تخصصه في مجال الحدادة والفنيات.
وأضاف الرضيع في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أنه سيجري تطوير فكرة الدراجة المائية لتكون بالفعل وسيلة حقيقية ونقلة نوعية لإنقاذ الغرقى في غضون 5 دقائق عبر ماتور كهربائي سيجري تركيبه على الدراجة المائية وبعض الأمور الأخرى".
وبين أن المشروع ممكن أن يساهم في خدمة البلديات في قطاع غزة، بالإضافة لخدمة الصيادين بحيث يكون متحرك وسرعة في العمل.
وأكد أن نسبة نجاح التجربة الأولى على الدراجة المائية الحالية الذي أجري أمس تقدر بنسبة 80%.
وناشد الرضيع المؤسسات الداعمة في الوطن والشتات الاهتمام بجميع مبتكري قطاع غزة، وذلك لأنه المبتكر يحل مشكلة في وطنه والجميع سيستفيد من هذا الابتكار.
أبرز المعيقات
وكشف الرضيع أن أبرز المعوقات التي واجهتهم هي العائق المادي بالدرجة الأولى، والذي يحد من عدد التجارب اللازمة لأي مشروع نتوصل إليه.
وأشار إلى أنه في حال تم تطبيق التصميم الرسمي لفكرة الدراجة المائية، وطرحه في الأسواق للبيع فإنه سيواجه عقبة توفر مواد الخام المطلوبة .
وختم الشاب عبد الله الرضيع حديثه، بأن "الواقع الغزي لا يعينهم على تحويل هذه الاختراعات إلى منتج تجاري يمكن تسويقه محلياً وعربياً ودولياً".