الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

بالصور "خيمة الاعتكاف"..مقاومة جديدة للإبعاد عن الأقصى

حجم الخط
unnamed (1).jpg
القدس المحتلة-سند

بدا اعتكاف هذا العام مختلفاً بالنسبة للشاب الفلسطيني ابراهيم خليل، والذي داوم على الاعتكاف داخل الأقصى منذ 12 عاماً، حيث يعتكف هذا العام في خيمة خارج الأقصى.

في لقاءه مع "سند للأنباء"، قال خليل "جاءت فكرة خيمة الاعتكاف بعد شعوري بالظلم الكبير الذي وقع عليّ بإبعادي عن الأقصى ومنعيّ من الاعتكاف فيه".

جاء خليل إلى الأقصى، من بلدة البعينة التابعة للجليل في الداخل المحتل عام1948، واعتكف ليلته الأولى في الأقصى لكن وفي صباح اليوم التالي اعتقله قوات الاحتلال.

ويضيف " تجولت وعدد من الشبان خلف المستوطنين كنوع من الاحتجاج على اقتحامهم ومع انتهاء اقتحام المجموعة الثانية تم اعتقالي واقتيادي الى مركز التحقيق".

منذ لحظة خروجه من مركز التحقيق مع قرار الإبعاد، فكر خليل بنصب خيمة والاعتكاف فيها.

راوده الخوف من فشل فكرته وعدم التجاوب معها، لكنه وبعد نصب الخيمة تفاجأت من حجم التضامن والالتفاف حول فكرته.

علق ابراهيم لافته على خيمته عرف بها عن نفسه "مُبعد عن الأقصى" فكانت هذا اللافتة بنظر ابراهيم سبب لإيصال صوت المبعدين للعالم، خاصة بعد توافد السيّاح الأجانب لسؤاله عن معناها وسبب وجوده والتقاط صور للخيمة وهي محاصرة من الجنود.

"أن تكون فكرتك للأقصى يعني أن تتعرض لمضايقات من الاحتلال" أجاب ابراهيم على سؤاله عن مضايقات الاحتلال له.

وتابع " في البداية كانوا يحاصرون الخيمة طوال الوقت وطالبوني بإزالة اللافتة المعلقة عليها، وحاولوا إجباري على إزالتها، أما الآن فيكتفون بالنظر والمراقبة من بعيد".

لا يعلم ابراهيم إلى متى ستظل خيمته، لكنه يؤكد أنه سيواصل اعتكافه في الخيمة طوال العشر الأواخر كما اعتاد أن يفعل كل عام داخل الأقصى.

ويعتبر خليل أن وجوده في الخيمة وبُعده عن عمله وعائلته، هو أقل ما يمكنه تقديمه لأجل الأقصى والقدس.

 "ماذا قدمت أمام كل ما تقدمه القدس وأهلها من رباط وصمود في وجه الاحتلال" يتساءل ابراهيم.

ويثمن خليل تضامن المقدسيين معه وتقديمهم الدعم والمؤازرة، إضافة إلى سؤالهم المتكرر له عن احتياجاته.

ويوضح "منهم من دعاني للإفطار في بيته، ومنهم من أحضر طبقاً من إفطاره إلى الخيمة ... لم أشعر أني غريب عن هذه المدينة أو أنه ينقصني شيء".

في القدس يقاوم سكانها الاحتلال كل بطريقته الخاصة وبما يملك، ويقاوم ابراهيم خليل بخيمته ورباطه عند باب الأسباط نهج الإبعاد الذي بات يستخدمه الاحتلال للاستفراد بالأقصى.

unnamed.jpgunnamed (3).jpg
unnamed (2).jpg
unnamed (1).jpg