الساعة 00:00 م
الثلاثاء 23 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

"رياضة المشي" تنشط على "الكورنيش"

حجم الخط
1589102455-8007-2.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

مع انسدال الليل وبزوغ نسائم الفجر يبدأ بحر غزة باستقبال عشاقه الذين تعاهدوا على زيارته؛ لممارسة هوايتهم المفضلة يومياً "رياضة المشي" التي أصبحت ملاذ الباحثين عن هدوء وراحة بال.

ورغم أن "رياضة المشي" على كورنيش بحر غزة تعد هواية الكثيرين المفضلة قبل "كورونا" إلا أن التخفيف التدريجي لإجراءات حظر التجوال زادت من زيادة أعداد المشائين.

ويكتسي هذا النوع من الرياضات أهمية كبيرة في القطاع مؤخراً إذ دفعت الظروف الحالية إلى إجبار كثيرين على تغيير أنماط عاداتهم واستبدالها بعادة وهواية باتت سلوكًا يوميًا.

كسر روتين "كورونا"

السيدة وفاء لظن (46 عامًا) وهي ربة بيت تقول إنها تخرج بشكل يومي لكورنيش بحر غزة برفقة زوجها من أجل ممارسة رياضة المشي.

تضيف إنها واصلت اتباع هذه العادة منذ بدء جائحة كورونا في غزة لاسيما بعد قرار حظر التجوال فيها والبقاء في المنازل.

وتوضح "لظن" لـ "وكالة سند للأنباء" أن "البقاء في المنازل سبب ضيق كبير للناس، وضاعف من ضغوطاتنا في الحياة. ممارستنا لرياضة المشي تخفف قليلاً".

عادة جميلة

محمد أبو دياب اعتاد على اتباع هذا النوع من الرياضات منذ أشهر عديدة؛ لأنها تساعده على تجاوز الضغط اليومي الذي يتعرض له.

ويؤكد أنه ورغم أنه يسكن في منطقة الشيخ رضوان وسط مدينة غزة إلا أنه يحرص على عدم ترك هذه العادة الجميلة على شاطئ البحر، وفقاً لما يقول لـ "وكالة سند للأنباء".

 لكن "أبو دياب" يسبق ممارسة هذه الرياضة بممارسة رياضة ركوب الدراجات، حيث اشترى دراجة قبل أسابيع تعينه على الوصول إلى شاطئ البحر بأقل وقت، إذ يمارس رياضية المشي بالتوازي مع هذ الرياضة.

تجنب الاكتئاب

أما أميرا إسماعيل فتقول لـ "وكالة سند للأنباء" إن رياضة المشي تساعدنا على تجنب الاكتئاب والقلق خاصة في ظل الضغوطات الحياتية التي نتعرض لها.

وتشير "إسماعيل" والتي تعمل مدربة بنادي تشامبيونز غرب مدينة غزة، إنها تحرص على الاستيقاظ باكرًا؛ لأنه يعطي الجسم حيوية ورشاقة، ويساعد على تنشيط الخلايا، وتغير من الروتين اليومي.

وتشدد على أن ممارسة رياضة المشي مفيدة للجسم والعقل، أما جسدياً فهي تجنب الإنسان لفترات طويلة الأمراض، ومن ناحية فوائدها العقلية فهي تنشط الخلايا وتساعد على الذكاء.

مشهد مألوف

تقول الصحفية المختصة في الشأن الرياضي نيلي المصري، إن إقبال الفتيات لممارسة رياضة المشي بات ملاحظًا في الأيام الأخيرة، وأصبح مشهدًا مألوفاً وليس غريباً.

وترى أن الفتيات وفي ظل الجلوس في المنازل يعمدون على الاستيقاظ مبكراً والتجمع سواء صديقات أو عائلات من أجل الترفيه والتفريغ النفسي.

تشير إلى أن ممارسة هذا النوع من الرياضة كان ينحصر في اللاعبات الرياضيات في أغلب الأحيان، لكن الآن أصبح الفتيات تقبل على البحر في ساعات الصباح؛ لأنه متنفسهن الوحيد.

 وتشير "المصري" لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن الفتيات تحاولن الهروب لتخفيف الضغط النفسي الذي تتعرض لهن بعد أن كانت الأجواء ميسرة لهن والأماكن العامة متوفرة.

فوائد صحية

من جانبه يقول مدير مركز "ابن النفيس"، محمود الشيخ علي لـ "وكالة سند للأنباء"، إن المشي له فوائد صحية عديدة سواء للرجال أو النساء أو الأطفال.

ويضيف "الشيخ علي" أن هذه الرياضة تساعد على تنشيط كافة أعضاء الجسد لاسيما الجهاز التنفسي، وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض، وتعزز من صحة العظام.

ويوضح أنه عمل مؤخراً بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة على إطلاق مبادرة لتشجيع رياضة المشي للنساء على كورنيش بحر غزة.

وينوه إلى أن رياضة المشي قبل كورونا كانت منعدمة لدى السكان في غزة؛ لأنها ترتبط بالعادات والتقاليد، لكن الملاحظ أن هذه الرياضة أصبحت ملاذا لسكان غزة.

ويؤكد أن تعزيز هذه الأنشطة الرياضية أمر مهم لجميع الشرائح، بهدف التخفيف من ضغوطات الحياة.

طاقة إيجابية

الأخصائي الاجتماعي فضل أبو هين يقول إن ممارسة الرياضة في ظل كورونا يساهم بحل كثير من المشكلات، وهو من السلوكيات الحميدة التي تمد الإنسان بطاقة إيجابية.

ويؤكد أن رياضة المشي ورؤية المناظر الطبيعية وتنفس الهواء النقي تقاوم الشيخوخة وتقاوم أيضاً فيروس كورونا؛ لأنها تعزز من المناعة لدى الإنسان.

ونصح "أبو هين" في حديث مع "وكالة سند للأنباء" العائلات بحث أبنائها كل يوم على ممارسة الرياضة والمشي على البحر أو الكورنيش، مشددًا أن هذا يعزز من العادات الإيجابية.