أشادت الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، بالانتصار الذي حققه الأسير ماهر الأخرس على سلطات الاحتلال، حيث انتزع قرار بوقف اعتقاله الإداري بعد 103 أيام من الإضراب.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي، إن الأسير "الأخرس" بعد 103 أيام من معركة الكرامة والصمود واصل خلالها إضرابه المفتوح عن الطعام بعزيمة وبسالة متحديا جبروت السجانين وإرهابهم.
وأضافت "الجهاد" في بيانٍ لها : "أنهى االبطل إضرابه اليوم، ليسجل إنجازا يضاف إلى إنجازات الحركة الأسيرة، وذلك على الرغم من شدة المعاناة التي كابدها فترة إضرابه عن الطعام".
وأكدت وقوفها التام إلى جانب الأسرى حتى ينالوا حريتهم من سجون الاحتلال.
بدورها قالت، حركة "حماس"، إن "الأخرس" "قدم النموذج الأوضح على قدرة الفلسطيني على فرض إرادته على المحتل المتغطرس، وعجز المحتل عن هزيمته حتى في ظروف الاعتقال والسجن".
وبيّنت "حماس" على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، أن "الحالة النضالية العظيمة التي قدمها ماهر الأخرس هي امتداد لمسيرة النضال المتواصلة التي يخوضها شعبنا لانتزاع حقه في الحرية والعودة".
من جانبها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن "الانتصار البطولي للأسير سيظل مثار فخر واعتزاز لشعبنا وللحركة الأسيرة التي تخوض معركة مستمرة في سبيل استرداد حريتها ضد الاحتلال".
ودعت "الشعبية" في بيانٍ لها إلى ضرورة استلهام معاني التضحية والإصرار والعزيمة التي تسلح بها "الأخرس" لتعزيز النضال والوقوف إلى جانب الحركة الأسيرة التي أثبتت على الدوام بأنها تقدم على الدوام الصورة الوطنية الأنصع.
وأثنت على كل حملات التضامن الوطنية والأممية الواسعة مع "الأخرس" طوال فترة خوضه الإضراب، والتي لفتت أنظار العالم إلى حقيقة ما تعانيه الحركة الأسيرة الفلسطينية من جرائم متواصلة.
وأشادت الجبهة الديمقراطية في تصريحٍ مكتوب، بصمود الأسير ماهر الأخرس طوال فترة إضرابه عن الطعام.
واعتبر عضو المكتب السياسي لـ "الديمقراطية" طلال أبو ظريفة: "إن انتصار الأخرس في معركة الأمعاء الخاوية بمثابة انتصار إضافي للحركة الأسيرة التي تسجيل صفحات مشرقة في صراعها مصلحة سجون الاحتلال".
والأسير "الأخرس"(49 عاماً)، من بلدة سيلة الظهر في جنين، شرع بإضرابه منذ تاريخ اعتقاله في السابع والعشرين من تموز 2020، رفضاً لاعتقاله، وجرى تحويله لاحقاً إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور.
وخلال هذه المدة رفضت محاكم الاحتلال الإفراج عنه رغم ما وصل إليه من وضع صحي حرج، وكذلك رغم كل الدعوات التي وجهتها مؤسسات دولية وحقوقية طالبت بالإفراج الفوري عنه ووقف سياسة الاعتقال الإداري.