أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية الاستمرار بالسعي نحو تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب والمرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
جاءت تصريحات العاهل الأردني في رسالة وجهها إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، لمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام.
وقال "من واجبنا جميعا دعم جميع الجهود التي من شأنها كسر الجمود في العملية السلمية، والدفع باتجاه مفاوضات مباشرة وجادة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، ووفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وأشار إلى أن عملية السلام تقف اليوم أمام خيارين، فإما السلام العادل الذي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، أو استمرار الصراع الذي تعمقه الانتهاكات المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وشدد العاهل الأردني، بصفته صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، على أن القدس ومقدساتها كانت وستبقى محور اهتمام المملكة.
وأضاف "وستبقى الوصاية واجباً ومسؤولية تاريخية نعتز بحملها منذ أكثر من مئة عام".
وأكد أن الأردن سيواصل، بالتنسيق مع الفلسطينيين، وبدعم ومساندة لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، حمل هذه المسؤولية والعمل على تثبيت صمود المقدسيين.
ولفت إلى أهمية توفير جميع سبل دعم استدامة عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفق تكليفها الأممي.
وحذر، في هذا الإطار، من عدم حصول الوكالة على الدعم التي تحتاجه، وبالأخص في قطاعي الصحة والتعليم، في ظل جائحة كورونا.