الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

مؤتمر دولي.. هل يعود "حل الدولتين" للحياة؟

حجم الخط
1046498819_0_54_3354_1940_1200x0_80_0_1_51edbbd3ba331738c7f891e1c616c048.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

من أجل دفع خيار "حل الدولتين" والذي عطلته الإدارة الأمريكية خلال فترة الرئيس الأسبق دونالد ترامب من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر المقبل جلسة خاصة؛ لمناقشة عقد مؤتمر دولي للقضية الفلسطينية.

ويأتي هذا المؤتمر؛ لمناقشة الخطة التي قدمتها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 2018م، وتستند وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وبمشاركة أطراف دولية وإقليمية فاعلة، وبحضور الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

بيد أن المؤتمر لم ينعقد بسبب المتغير الذي طرأ على السياسة الأمريكية واتخذها سياسات انحيازية لإسرائيل والتي تكللت بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية للقدس.

بنود الخطة

وتتضمن الخطة مجموعة بنود: الأول توقف جميع الأطراف خلال فترة المفاوضات عن اتخاذ الأعمال أحاديّة الجانب، خاصةً تلك التي تؤثر على نتائج الحل النهائي، وعلى رأسها النشاطات الاستيطانيّة.

والبند الثاني تجميد القرار الذي يعترف بالقدس عاصمة للاحتلال، ووقف نقل السفارة الأمريكية للقدس.

كما تنص الخطة على تطبيق مبادرة السلام العربية كما اعتُمدت، وعقد اتفاق إقليمي عند التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتشمل أسس الخطة "القدس الشرقيّة" عاصمة دولة فلسطين، تكون مدينة مفتوحة أمام أتباع الديانات السماوية الثلاث، وضمان أمن الدولتين دون المساس بسيادة واستقلال أي منهما.

ويتم ذلك من خلال وجود طرف ثالث دولي، وحل عادل ومتفق عليه لقضيّة اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار (194)، وفقاً لمبادرة السلام العربيّة، واستمرار الالتزام الدولي بدعم "الأونروا".

غير أن هذه الخطة قوبلت حينذاك برفض أمريكي وإسرائيلي، فيما أيدها 14 صوتًا في مجلس الأمن الدولي.

خطوات عملية

بدوره، يقول مستشار وزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك، إن الجهود المبذولة تهدف لعقد المؤتمر في بداية العام القادم.

ويشير "الديك" في حواره مع "وكالة سند للأنباء" لوجود إجماع عربي على دعم إقامته لكن ليست على قاعدة خطة ترامب.

ويقول "الديك" إن الهدف من المؤتمر إطلاق "سلام ذات مغزى".

ويشير في الوقت نفسه  إلى أنه لا يمكن الحكم على إمكانية نجاحه من عدمه خاصة وأن ذلك مناط برؤية الإدارة الأمريكية الجديدة ومدى قناعتها بدعم الخطة.

ويوضح أن هناك تواصل يجري بشكل ثنائي مع عديد الدول لتقديم دعم المؤتمر؛ بهدف إقناعها بمبررات هذه الرؤية خاصة في ظل التمرد الإسرائيلي على قرارات الشرعية الدولية.

رؤية جديدة

وفي هذا الصدد يرى أمين سر المجلس الثوري لفتح، ماجد الفتياني، أن الإدارة الأمريكية الحالية لديها رؤية ومقاربة مختلفة بشأن عملية السلام، وقد يجد المؤتمر الدولي طريقه للتطبيق.

ويعبر "الفتياني" عن أمله أن تشكل هذه الجلسة نقطة انطلاقة لهذا المشروع المدعوم عربيًا ودوليًا.

ويبين لـ "وكالة سند للأنباء" وجود تنسيق مع الدول العربية تحديدا مصر والأردن اللتان رحبتا بالفكرة، وأبديا استعدادهما للتحرك على المستوى الأوروبي لتحشيد تأييد فكرة انطلاق المؤتمر.

ويشير "الفتياني" إلى وجود تنسيق مشترك بين السلطة الفلسطينية ومصر والأردن.

تحديات

نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، قيس أبو ليلى يؤكد تضاؤل فرص إمكانية نجاح المؤتمر الدولي في ظل عدم مقبولية إسرائيل والولايات المتحدة لانعقاده.

ويشدد "أبو ليلى" لـ "وكالة سند للأنباء" أن المؤتمر لن يشكل فرصة حقيقية لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل عادل للقضية.

وقال إنّ ذلك يتطلب العمل على الصعيد الدولي لتنفيذ الفكرة، كي تشكل بديلا للاحتكار الأمريكي في رعاية عملية السلام، وبذل جهود على هذا الصعيد.

ويوضح أن الموقف الأمريكي يشكل في جوهره عقبة كبيرة تجاه إمكانية تمرير هذه الفكرة دون موافقة إسرائيلية.

لا تطور في الموقف الأمريكي

من جهته يقول الأمين العام للمبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي إن إسرائيل ستعمل على إفشال المؤتمر، وبدون مشاركتها لن يحدث شيء على غرار المحاولات السابقة التي فشلت نتاج الموقف الإسرائيلي.

ويؤكد "البرغوثي" أثناء حديثه مع "وكالة سند للأنباء" أن عقد المؤتمر في ظل ميزان القوى الراهن، لا يمكن أن يؤدي الى تطور إيجابي، خاصة وأن الولايات المتحدة ليست مستعدة للضغط على إسرائيل.

ويوضح أن موقف الإدارة الامريكية الجديدة، لا يوحي لإمكانية وجود تغيير حقيقي، لا سيما وأنه أصدر تعميما أنه لن ينقل السفارة من القدس.

ومعنى ذلك أن أي إدارة أمريكية لن تتأخذ اتجاهًا في دعم الحقوق الفلسطينية، وفقاً لقراءته السياسية للمتغيرات في أمريكا والشرق الأوسط.