كشف وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الخميس، أنه زار كل الدول العربية و"لكن بالخفاء ضمن أداء مهمات عسكرية".

وأعرب "غانتس" في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط، عن رغبته بأن يزورها "علنا بشكل رسمي وودي وسلمي".

ودعا "غانتس" القيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى "الانضمام للمسيرة السلمية وعدم البقاء في الصفوف الخلفية".

وقال إن "الفلسطينيين يريدون ويستحقون كيانا يعيشون فيه بشكل مستقل، وإن السلام في المنطقة سيبقى ناقصًا من دون الفلسطينيين".

وحسب "غانتس" فإن إسرائيل تريد الانفصال عن الفلسطينيين، وتريد ضمان الأمن، وإذا تم الاتفاق على الأمور الأمنية فإن الحل السياسي يأتي بسهولة".

وشدد على أن إسرائيل لا تبحث عن إيجاد حلول للمعضلة الأمنية وإنما تبحث عن تعاون عميق في الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والتعليم.

وقال "غانتس" "هذه فرصة تاريخية لإسرائيل".

وأضاف أن "القدس يجب أن تبقى موحدة. ولكن سيكون فيها مكان لعاصمة فلسطينية. فهي مدينة رحبة جدا، ومليئة بالمقدسات للجميع".

وجدد تأكيده أن "إسرائيل لن تتراجع عند حدود العام 1967".

وتابع: "لقد أمضيت حوالي 38 سنة مقاتلا في الجيش الإسرائيلي، والجنرالات في الجيش، الذين رأوا وذاقوا ويلات الحرب، هم أكثر من يريدون السلام".

واعتبر أن "السلام مع الدول العربية هو تحالف القوى المعتدلة، التي تعبر عن الرغبة الحقيقية للمواطنين".

وأشار إلا أنه "لا يمكن تجاهل في نفس الوقت وجود محور مضاد هو المحور الإيراني الذي يهدد إسرائيل وجميع الدول العربية".

ودعا "غانتس" إيران لإعادة تقييم مسارها تجاه عملية السلام، "وإلا سيواجه ما لا تحمد عقباه. وهو يواجه الآن مصاعب جمة".

وردًا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تتجه إلى انتخابات مبكرة قال "غانتس": "نعم كما يبدو".

وحمل "نتنياهو" مسؤولية عدم تطبيق التعهدات التي تم التوصل إليها مؤخرًا والتي على أساسها شكلت الحكومة الإسرائيلية.

وشدد "ما دام نتنياهو يتعنت في موقفه ويرفض تطبيق التعهدات فإن السبيل الوحيد سيكون الانتخابات".