الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مناورة "الركن الشديد" بغزة.. الرسائل والصدى

حجم الخط
19.jpg
غزة – وكالة سند للأنباء

انطلقت، صباح الثلاثاء، فعاليات المناورة العسكرية لفصائل المقاومة المنضوية تحت الغرفة المشتركة.

وتشكَّلت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في 23 تّموز/يوليو 2018، في محاولة لتوحيد الجهود العسكرية في قطاع غزة.

المناورة التي أطلق عليها "الركن الشديد" شارك فيها 12 فصيلاً فلسطينياً، حملت رسائل، مختلفة بحسب خبراء في الشأن الفلسطيني- الإسرائيلي وأمنيون.

رسائل

الخبير الأمني والاستراتيجي أمين حطيط قال، إن هذه المناورة ترسل مجموعة من الرسائل للأطراف المختلفة سواء كان متعلقا ببيئة الصراع مع الاحتلال أو البيئة الإقليمية، في ظل المتغيرات الشاملة التي تواجهها القضية.

وأوضح حطيط لـ"وكالة سند للأنباء" من بيروت، أن أهم هذه الرسائل المتعلقة بالاحتلال، هي التأكيد على وحدة قوى المقاومة وجهوزيتها خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية المتواردة على صعيد جبهة غزة.

وبين حطيط أن أهم رسائل هذه المناورة هي التـأكيد على وحدة القرار الفلسطيني لدى فصائل المقاومة، واستعدادها لكل السيناريوهات خاصة في ضوء محاكاتها للعدوان المحتمل بريا وبحريا وجويا.

ونبه إلى أن المقاومة لن تفصح عن كل الأساليب التي يمكن أن تطبقها في أي معركة قادمة، وستحرص على إخفاء الكثير من الأنشطة حتى يتم الافصاح عنها وقت المعركة.

وذكر حطيط أن الرسالة الثانية هي للأطراف الإقليمية التي شاركت في مسار التطبيع والعلاقة مع الاحتلال، خاصة في ظل ما يجري من تسريبات عن أدوار إقليمية تجاه تدشين علاقات عسكرية واقتصادية مفتوحة مع الاحتلال.

إلى جانب التأكيد على حيوية القضية الفلسطينية ومناعتها إزاء محاولات التصفية التي تتعرض لها من أطراف عدة.

وأكدّ حطيط أن تأثير هذه الرسائل على الجبهة الداخلية، ستبعث بمجموعة رسائل استخباراتية للاحتلال، حول تحرك المقاومة المشترك على صعيد الأداء، وسيدفع إسرائيل لدراسة جهوزية المقاومة على صعيد أداء تشكيلاتها المختلفة.

تحقيق الردع

الخبير العسكري يوسف الشرقاوي، قال من جهته، إنّ المناورة عبرّت عن رسائل مهمة في إطار قدرة وقوة المقاومة وفي سياق رسائل الردع الموجهة للاحتلال.

وأوضح الشرقاوي لـ"وكالة سند للأنباء" أن العمل المشترك يأتي في سياق توجيه الرسائل لإسرائيل حول جهوزية الفصائل في غزة، للرد على أي عملية عسكرية إسرائيلية محتملة، وهو من شأنه تحقيق الردع.

وذكر أن غياب تكافؤ الفرص في موازين القوى لصالح إسرائيل، يفرض على المقاومة توحيد جهدها وجهوزيتها وقدرتها للحفاظ على المعادلات القائمة من جهة، وتحقيق اختراق على صعيد تحقيق معادلات أخرى في سياق المواجهة.

وأضاف الشرقاوي: " المناورة خطوة تكتيكية مهمة، في سياق تحقيق الردع المطلوب لصالح جبهة المقاومة في قطاع غزة".

وأوضح أن توحيد وضبط إيقاع العمل الوطني في فلسطين، من شأنه أن يساعد في رسم استراتيجية وطنية موحدة.

وبين الشرقاوي أن إسرائيل ستتلقف رسائل المناورة على صعيد التقصي الاستخباري لمعرفة أداء التشكيلات العسكرية المختلفة.

وذكر أن المناورة تأتي كجزء من عملية إشغال الاحتلال وجعله قلقاً على مدار اللحظة وسحب عنصر المباغتة منه.

ونبه إلى أن العمل المشترك يفرض على المقاومة المزيد من الاحتياط في العمل الاستخباراتي وصراع الأدمغة.

مراقبة إسرائيلية

من جهته، أوضح الباحث في الشأن الإسرائيلي بمركز التخطيط التابع لمنظمة التحرير خالد شعبان، أنّ المناورة العسكرية تقوم أساسًا على فكرة الردع، وهي الرسالة التي أرادت المقاومة أن توصلها.

وقال شعبان لـ"وكالة سند للأنباء"، إن أهمية هذه الرسالة تأتي في ظل التهديد الإسرائيلي الذي يبرز من خلال تهديدات كوخافي واستراتيجيته المعروفة بـ"تنوفا" التي تقوم على الضربة الساحقة المحدودة زمنيا، وهذا ما يدفع المقاومة لتوجيه رسائل الجهوزية عبر غرفة العمليات المشتركة.

وبين أن إسرائيل تتابع بشكل إعلامي واستخباراتي ما يجري في المناورة، فهي إعلاميا سلطت الضوء منذ اللحظات الأولى للإعلان عن المناورة.

كما أنّ الطائرات الإسرائيلية لم تبرح سماء قطاع غزة أثناء المناورة، في رسالة واضحة للجهد الاستخباراتي لمعرفة تفاصيل ومعطيات المناورة، بحسب شعبان.

وأوضح أن الدور الاستخباراتي الإسرائيلي يركز بشكل كبير على تقدير القوة التي تملكها المقاومة.