الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بالصور شيفات البيوت.. "النابلسية" تجتاح غزة

حجم الخط
141378119_255094849326650_3726257740135938414_n.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

لوحظ في الآونة الأخيرة اقبال الغزيين على صناعة الكنافة النابلسية، والتي تعد من أشهر الحلويات في فلسطين.

ويتفاخر الغزيون في عرض إنجازاتهم عبر موقع "فيسبوك" و"إنستغرام" في صناعة الكنافة، مستغلين فترة الطوارئ، والتي أدت إلى إغلاق محال الحلويات خاصة يومي الجمعة والسبت.

وباتت كذلك شرفات المنازل تعج برائحة مزيج السمن والجبن والقطْر الساخن، محاولين بذلك تحقيق نوع من المتعة الخاصة بلمة العائلة وتبادل الأحاديث على طبق النابلسية.

141692447_3783448691713103_1655393567570602865_o.jpg


141667243_1281279098925852_3590467831097492931_o.jpg
 

وتتكون الكنافة النابلسية من عجينة الكنافة المشهورة وهي "الرشة"، مضاف إليها السمن والقطر، وصبغة حمراء وجبنة نابلسية لأنها تذوب وطعمها حلو؛ ولكن يجب نقعها بالماء ليلة قبل الاستخدام لاستخلاص الملوحة من الجبنة وعادة تزين بالفستق الحلبي والقطر.

ويعرف الغزيون ثلاثة أنواع من الكنافة تشمل النابلسية والعربية والاسطنبولية، ولكن الانتشار الأكبر هو للكنافة النابلسية.

142118365_1383490618654398_8214103432538288327_o.jpg

 

141717103_1295333097513127_2381686379870210432_o.jpg


141378119_255094849326650_3726257740135938414_n.jpg
 

تجارب ممتعة

ويقول المواطن خليل أحمد كنت معتاداً على تناول الكنافة مرتين أسبوعيا، ولكن مع حالة الإغلاق توقفت عن ذلك، لذا كان لا بد من البحث عن حلول بديلة لذلك.

 وأضاف أحمد في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، بدأت بإعداد النابلسية وفق الطرق الأصيلة باستخدام عجينة طازجة والجبنة البلدية والسمن البلدي، ووجدت أن ذلك عمل ممتع، وصرت أصنعه أكثر من مرة أسبوعياً.

من جانبه، قال الشاب يحي أبو شمالة، والذي يمتلك محلاً صغيراً لبيع الكنافة النابلسية في مخيم البريج، إن النابلسية تُسمى بـ"ملكة الحلويات" نظراً للإقبال الكبير عليها من قبل الزبائن في غزة خاصة وأنها تمتاز بالنكهة اللذيذة وسرعة التحضير ودوماً ما يفضلها الغزيين عن أصناف أخرى من الكنافة والحلويات الأخرى.

وأوضح في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أن ثمن الكيلوغرام الواحد من هذه الكنافة يبلغ نحو 30 شيقلاً، فيما تُقدم على شكل صوانٍ كبيرة بزنة خمسة كيلوغرامات في المناسبات السعيدة.

141152588_3441071532686894_8480514018237175343_o.jpg


141150603_3666786540068615_2952422761933874378_n.jpg
141131716_3086079274952669_4084645416059383989_o.jpg
 

كنافة بالخبز

وبالانتقال إلى مدينة نابلس، والتي تعد الأصل التاريخي للكنافة النابلسية، فإن البعض يفضل أكل الكنافة بالخبز وحشوها داخل رغيف ساخن.

وقال أبو حمدي القدومي، والذي يمتلك محلاً في بلدة نابلس القديمة، إن هذه عادة قديمة توارثها أهل المدينة والقرويين منهم منذ عشرات السنين، لا زالت موجودة حتى اليوم رغم تراجعها، كان الزبائن يأكلون الكنافة بالخبز ويعتبرونها وجبة فطور كاملة".

وتابع في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، "في موسم قطف الزيتون في شهري تشرين أول "أكتوبر" وتشرين الثاني "نوفمبر" يفضّل القرويون الكنافة بالخبز، فهي أشبه بالوجبات السريعة التي تعطيهم طاقة كبيرة وتعينهم خلال عملهم الشاق".

وأضاف أبو حمدي، "إذا كانت الشوكلاته تعطي شعوراً بالسعادة فالكنافة تعطي شعوراً بالبهجة والدفئ والطاقة".

141321821_3086077854952811_3929373070690898940_n.jpg


 

وعن سر تميز كنافة مدينة نابلس وتفردها بهذا الطعم الخاص، يقول أبو حمدي "النفس الطيب أولاً، هذا قبل كل شيء، بالإضافة للعجينة البلدية المكونة من الطحين والسكر والقليل القليل من الحليب، كما يجب أن لا ننسى الجبنة البيضاء، فهي مهمة جداً خاصة في الكنافة الناعمة".

ويلفت أبو حمدي إلى أن الكنافة النابلسية الأصلية لا تُستخدم بها "الصبغة" الصناعية ذات اللون البرتقالي، فهي تفسد الطعم وتعطي المذاق بعض المرارة.

 ويكمل "عامل الكنافة الماهر لا يستخدم الصبغة وإنما يحمص العجينة تحميصاً على نار هادئة".

141152588_3441071532686894_8480514018237175343_o.jpg


 

تاريخ الكنافة النابلسية

ويعود تاريخ الكنافة النابلسية إلى عام 1850، عندما أتى مواطن سوري إلى فلسطين بهدف إنشاء محل للكنافة، في نابلس تحديداً. وكانت الكنافة في ذلك الوقت تُحشى بالمكسّرات واللوزيات.

وقد عَرَضَ على أحد أبناء مدينة نابلس أن يشاركه في المحل مقابل دعمه مادياً، وبعد مرور سنتين من تأسيس المحل ترك المواطن السوري نابلس وعاد إلى بلاده، لكن بقي المحل، الذي عُرف حينها باسم "حلويات غرناطة".

وبسبب عدم توفر المكسّرات التي تُحشى بها الكنافة، استُبدلت بالجبنة النابلسية، وكانت أوّل مرّة تُوضع الجبنة داخل الكنافة، وكان طعمها شهياً جداً.

ولهذا فقد بدأ العديد من أبناء نابلس بالتوافد إلى المحل لتعلّم مهنة صناعة هذا النوع من الكنافة.

وهكذا بدأ انتشار "الكنافة النابلسية" وبدأت شهرتها تنتشر في البلاد المجاورة حتّى باتت اسم علم.

وتتميز الجبنة النابلسية عن غيرها من الأجبان بأنّها تتكوّن من حليب البقر الذي يجعل الجبنة "تمُطّ"، ومن حليب الماعز الذي يعطيها طعماً مميّزاً ويجعلها "تمغّط"، ومن حليب الغنم الذي يعطيها طعماً ورائحة مميّزة

142137426_3735106696535812_55769830973681595_n.jpg


141604812_4334768929883655_8973828902772633726_n.jpg

141152588_3441071532686894_8480514018237175343_o.jpg

 

141060664_3757923784265099_8603656465117399818_n.jpg

 

141024674_3640934835989848_8116760009749660017_o.jpg