بأدوات بسيطة، وحركات بهلوانية استطاع الشابان عبد الله عبيد، ومحمد بلال من إدخال الفرحة على قلوب جميع من شاهدوهما، في مبادرة منهما لجلب السعادة والفرح خاصة في قلوب الأطفال.
ولم يقف الحصار الإسرائيلي عائقاً أمام "المهرج الطويل"، وهو اللقب الذي يطلق على الشاب عبيد (26 عاماً)، منذ أن بدأ بفكرة السيرك المتحرك قبل حوالي ستة أشهر.
وأضاف في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أن موهبة المشي بالأرجل الخشبية احتاجت منه شهرا واحدا فقط من التدريب ليتمكن من السير والقفز بين الناس، فهو لم يسقط أرضا منذ تعلمها.
وتجدر الإشارة إلى أن الساق الخشبية أو عكاز البهلوان تتكون من عمودين خشبيين أو حديديين يتم تركيبهما أسفل القدمين لكسب طول زائد.
وتابع "عشقت السيرك منذ صغري، وكانت بدايتي مع لعب الجمباز والقفز، وعند افتتاح أول مدرسة سيرك في القطاع، سارعت بالانتساب إليها، وبدأت أتدرب على يد مدرّبين محليين وأجانب".
ويقدم الشابان عبيد وبلال عروض "الرجل الطويل" في رياض الأطفال والحدائق العامة، وبعض الشوارع، وغالباً ما يحدث ذلك في احتفالات أو مناسبات تتم دعوتها لها من أجل رسم البسمة على وجوه الأطفال.
ولفت إلى أن ثمة صعوبة كبيرة يواجهها في إيجاد أماكن ملائمة لتقديم العروض، ففي قطاع غزة ثمة أماكن محدودة يمكن أن يعرض فيها السيرك، وعدم توفر وسائل السلامة.
عروض مختلفة
شغف عبود في عالم السيرك ليس وليد السنوات الأخيرة، فهو يهوى جو التهريج منذ كان صغيرا، وكان يرتدي ملابسهم الخاصة في حفلات المدرسة فكان "مهرجا صغيرا يضحك زملاءه الصغار مثله".
وبين عبيد، أنهم خلال جولتهم في السيرك المتحرك يقدمون عروض مختلفة مثل: العروض الراقصة، والحركات البهلوانية المتنوعة، والأكروبات الجسدية التي تعتمد على فن التوازن، وعروض مسرحية هزلية.
ولفت إلى مشاركته في العديد من المسابقات المحلية، مثل مسابقة صيف غزة، وعروض في جمعية الشبان المسيحية، ووزارة الثقافة.
طموحات
ويطمح الشاب عبيد، بالوصول للعالمية ورفع العلم الفلسطيني فوق أعلى قمة جبلية من خلال موهبة التسلق وصولاً لموسوعة "جينيس" ورفع اسم فلسطين عالياً.
وطالب الجهات والمؤسسات الرسمية، بالاهتمام بهذه الرياضة ودعمها ومحاولة توفير أماكن مناسبة لها، كونها توفر أجواء المرح والتسلية لأهالي قطاع غزة.