قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، إنه يعتقد أن نظيره الروسيّ، فلاديمير بوتين "قاتل".
وحذر "بايدن" في لقاء مع "إيه بي سي" الأميركية من أن "بوتين" سيدفع ثمن" أعماله وبينها التدخلات الجديدة في الانتخابات الأميركية التي تتّهمه بها واشنطن.
وأضاف "بايدن": "سترى الثمن الذي سيدفعه قريبا".
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، -وبعد أقوال بايدن-، استدعاء سفيرها لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، إلى موسكو للتشاور وتحليل آفاق العلاقة المستقبلية مع واشنطن.
وذكرت زاخاروفا أن موسكو "مهتمة بتجنب أي تدهور للعلاقات الثنائية بين البلدين"، وفقًا لما أوردت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.
ويبدي بايدن منذ وصوله إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير حزما كبيرا حيال بوتين، خلافا للتساهل الذي أظهره سلفه الرئيس السابق، دونالد ترامب، ومعسكره الجمهوري.
وفي مطلع آذار/ مارس، فرضت واشنطن عقوبات على سبعة مسؤولين روس كبار ردا على تسميم المعارض نافالني الذي تحمل أجهزة الاستخبارات الأميركية موسكو مسؤوليته.
وفي إطار الرد على استخدام موسكو "أسلحة كيميائية"، أعلنت وزارة التجارة الأميركية، اليوم الأربعاء، أنها توسع القيود على تصدير المنتجات الحساسة إلى روسيا، دون مزيد من التفاصيل.
وتدرس الاستخبارات الأميركية وقائع أخرى مختلفة أعلنت الولايات المتحدة أنها تشتبه في أن تكون روسيا تقف وراءها، من بينها هجوم الكتروني ضخم مؤخرا، ودفع مكافأة لمقاتلي طالبان لقتل جنود أميركيين في أفغانستان.
وفي تقرير جديد، اتهمت السلطات الأميركية "جهات مرتبطة بالحكومة الروسية" بالتدخل مجددا في الانتخابات الرئاسية في 2020، بعد تدخل في اقتراع 2016.
وقال بايدن بخصوص هذا التدخل: "سيدفع فلاديمير بوتين ثمن ذلك".
وأكد أنه يرغب في العمل مع الروس "عندما يكون ذلك في مصلحتنا المشتركة"، على غرار تمديد اتفاق نزع الأسلحة النووية "نيو ستارت" الذي تقرر بعيد وصوله إلى سدة الحكم.
وأدانت روسيا، اليوم، اتهامات التدخل في الانتخابات الأميركية.
وادعى المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لصحافيين أن هذا التقرير "خاطئ ولا أساس له ويفتقر إلى الأدلة".
وأكد أن "روسيا لم تتدخل في الانتخابات السابقة" في عام 2016 التي أدت إلى فوز ترامب و"لم تتدخل في انتخابات 2020" التي فاز بها جو بايدن.