الساعة 00:00 م
الثلاثاء 21 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.69 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الرسام الزهارنة.. إبداعات فنية من فوق ركام المنازل المدمرة

بالصور "صديقي الحيوان" .. تمنح أطفال غزة السعادة

حجم الخط
مبادرة صديقي الحيوان.jpg
غزة_ سند:

بتناغم كبير يُداعب الحيوانات من حوله، ويكأنه يمنحهم قطعة موسيقية يستمعون إليها بإنصاتٍ ورضوخٍ كاملين، علاقة طويلة تكللت بطاعةٍ وحبٍ بين الطرفين.

يمضي الشاب رشيد عنبر (33 عاماً) جلّ وقته بين حيواناته التي أصبحت كجزءٍ لا يتجزأ من تفاصيل يومه، يعلمهم، ويطعمهم ويدربهم على الألفة والأنس مع البشر، حتى أصبحتْ رسالته الذي يريدُ إيصالها لكل الأطفال والأهالي من حوله في قطاع غزة.

مواكبة التعليم

بــمبادرته الذاتية "صديقي الحيوان" يحاول عنبر كسر حاجز الخوف وتعزيز الرفق بالحيوان، ومواكبة المرحلة التعليمية للابتدائية بجلب الحيوانات الأليفة بشكليها الحيّ والمحنّط، وترسيخ المعلومات بشكل عملي لدي الأطفال.

لا تقتصر المبادرة على التعرف على الحيوانات، فيسعى عنبر على دمج الأطفال معها من خلال المسابقات، والتكلم معها، والمسرح، والدراما، والرسم، وترديد بعض الأغاني التعريفية بالمعلومات عن الحيوانات.

تعزيز الثقة

يطمح عنبر إلى خلق جيل جديد يرفق بالحيوانات، وتعزيز ثقافة تربية الحيوانات لدى الأطفال، لما لها من آثار إيجابية كبيرة عليهم.

وحول أثر تربية الحيوانات على الأطفال يرى عنبر أنها تمثل حافزاً إيجابياً لديهم، وتساهم في زيادة النمو العاطفي، وتعزيز الثقة بالنفس والمسؤولية من خلال توليته الاهتمام بالحيوانات ورعايتهم، وكثيراً ما يكون الحيوان حلقة وصل بين الأطفال المنطويين مع الأطفال الآخرين.

وعن بداية المبادرة يقول عنبر" لقد بدأت منذ ثلاثة أعوام، وحتى الآن، أتنقل بين رياض الأطفال، والمؤسسات المختلفة، ولأني مؤمن بتأثير الحيوانات على الأطفال، وحبهم لها، أحاول أن أجعل الناس يؤمنون بهذه المبادرة".

لا خطورة

تجاوب الناس الإيجابي مع المبادرة شكل داعماً كبيراً للاستمرار بالنسبة للشاب عنبر، حيث تعتبر تجربة نوعية مختلفة، لوجود التلامس المباشر الذي يحدث بين الزائرين والحيوانات دون أية حواجز، عدا عن حجم المعلومات الجديدة التي يجهلونها.

ويؤكد عنبر أن لا خطورة تذكر من التعامل مع هذه الحيوانات، لقيامه بتهيئتها بشكل طويل حول كيفية التعامل مع البشر، وتيقنه من ردة فعلها اتجاه الإنسان.

وبالرغم من عدم جود أي دعم يذكر لهذه المبادرة، إلا أنّ ذلك لم يمنع عنبر من مواصلة هذه الطريق بشكل ذاتي كامل، لحبه الشديد وتعلقه بهذه المبادرة.

حيوانات مقيمة

يربي عنبر الكثير من الحيوانات في بيته، كالببغاوات، والقنافد، والثعالب، والكلاب، والأفاعي، والسحالي، والأرانب.

ويأمل عنبر من مبادرته كسر حاجز الخوف لدى الأطفال في قطاع غزة، كونهم يعانون من ضغوط نفسية ناتجة عن الحروب والحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

الطموح الذي يسعى إليه عنبر، هو امتلاك باص متنقل يتجول فيها في أنحاء قطاع غزة، من أجل خدمة أكبر شريحة ممكنة من الأطفال، وخاصة الموجودين في المناطق المهمشة، وتنظيم العديد من الفعاليات التي تجلب السعادة والمعرفة معاً.

مبادرة مميزة

الشابة إيمان الشنطي تعبر عن سعادتها بوجود مثل هذه المبادرة المميزة، التي قلصت من حاجز الخوف بين أطفالها والحيوانات.

وتقول:" الخوف في غزة سيد الموقف، لكثرة تعرض الأطفال إلى ضغوط النفسية، إلا أنني سعدتُ جداً بردة فعل أطفالي الصغار الذين أمسكوا الحيوانات بأيديهم عن قرب، وتعرفوا على الكثير من المعلومات الجديدة".

وتمنت وجود مثل هذه المبادرات التي تضيف شيئاً جديداً للأطفال، والتي لا تقتصر على اللعب فقط، بل والمعرفة كذلك.

42_13_23_27_5_20195.jpg
62364564_833462000374070_1010554900796407808_n.jpg
21463331_471222506598023_1053381097036189807_n.jpg
62556734_833485003705103_8752121533578608640_n.jpg