الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

الطفل الفلسطيني في يومه.. طفولة مستهدفة وحماية مفقودة

حجم الخط
رام الله - وكالة سند للأنباء

يوافق اليوم 5 نيسان/ أبريل، يوم الطفل الفلسطيني، الذي يمرّ على أطفال فلسطين ولا يزالون يعانون من أبسط حقوقهم بالتمتع بطفولتهم البريئة وحقهم في الحياة، جراء انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحقهم.

وفي هذا التاريخ من كلّ عام يجدد فيه أطفال فلسطين بحثهم عن الحرية والعيش بكرامة كباقي أطفال العالم.

لم يكن الطفل الفلسطيني بمعزل عن الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال، بل كان في مقدمة ضحاياها، رغم الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق والقوانين الدولية التي تضمن حقوق الأطفال.

وفي مقدمة تلك الاتفاقيات، "اتفاقية حقوق الطفل"؛ التي تنادي بحق الطفل بالحياة والحرية والعيش بمستوى ملائم، والرعاية الصحية والتعليم والترفيه واللعب والأمن النفسي والسلام.

وقد أعلن عن هذا اليوم، بتاريخ 5 أبريل 1995 في مؤتمر الطفل الفلسطيني الأول، حيث أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات التزامه باتفاقية حقوق الطفل الدولية.

وصادقت فلسطين، رسميًا، اتفاقية حقوق الطفل الدولية في 2 نيسان 2014.

ويُحيي الفلسطينيون هذا اليوم، بتنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات الترفيهية والثقافية والتربوية والرياضية والإعلامية، بهدف مناصرة أطفال فلسطين الذين لا يزالون يعانون من افتقاد أبسط حقوق التمتع بطفولتهم.

طفولة مستهدفة

وتستهدف دولة الاحتلال، أطفال فلسطين بالقتل والاعتقال، والحرمان من أبسط الحقوق؛ وتعمد إلى اعتقال الأطفال من منازلهم ليلًا والزج بهم في السجون، وتعرضهم لأبشع أساليب التعذيب.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ عام 2000، أكثر من 16000 طفل فلسطيني قاصر دون سن 18 عامًا.

وأفادت الهيئة في تقرير لها بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، بأن أكثر من 85% من الأطفال تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب أو التنكيل الجسدي والنفسي على أيدي قوات الاحتلال.

ولفتت النظر إلى أن اعتقال الأطفال أصبح هدفًا ممنهجًا لاستهداف مستقبل الطفولة الفلسطينية، "حيث يترك ذلك آثارًا نفسية واجتماعية وصحية قاسية عليهم وعلى مستقبلهم".

ورأت أن "هدف حكومة الاحتلال بذلك تدمير المجتمع الفلسطيني والأسرة الفلسطينية من خلال اعتقال الأطفال وحرمانهم من حياة الطفولة".

ووثَّقت المؤسسات الحقوقية للدفاع عن الأطفال في فلسطين استشهاد 2018 طفلًا على يد جيش الاحتلال منذ عام 2000م؛ أي مع بدء انتفاضة الأقصى، وحتى نيسان 2017.

وبيّنت بأن 546 طفلًا فلسطينيًا استشهدوا خلال عام 2014؛ معظمهم خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

ولفتت النظر إلى ذلك جريمة إحراق وقتل الطفل المقدسي الشهيد محمد أبو خضير بعد أن اختطفه المستوطنون.

الأسرى الأطفال

يعتقل الاحتلال في سجونه 140 طفلًا تقل أعمارهم عن 18 عامًا، في سجون: الدامون، مجدو، وعوفر.

وأفاد نادي الأسير: "منذ عام 2015 اعتقل الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من 7500 طفل، كانت أعلى نسبة اعتقال طالت الأطفال عام 2015، ووصل عدد حالات الاعتقال 2000 حالة".

وقال: "عشرات من الأسرى الذين اُعتقلوا وهم أطفال وحكم عليهم الاحتلال بالسّجن لسنوات طويلة، تجاوزوا سجن الطفولة في الأسر".

وأشار: "يتعرض الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال لكافة السياسات التنكيلية الممنهجة ومنها التعذيب، وتحتجزهم إدارة سجون الاحتلال في ظروف اعتقالية قاسية".

منذ عدة شهور، وبسبب إجراءات إدارة السجون المتعلقة بكورونا، حُرم الأسرى الأطفال من زيارة عائلاتهم، وتواصل رفضها السماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم عبر الهاتف رغم المطالبات المتكررة.

الحرمان من التعليم

واتهمت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم الاثنين، الاحتلال بأنه يضع العراقيل أمام أطفال فلسطين، مستهدفًا الطفولة الفلسطينية.

وقالت إن الاحتلال "يتعدى على الطفولة دون اكتراث بمنظومة الحقوق والمواثيق والأعراف الدولية وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل الدولية".

وطالبت المؤسسات والهيئات الدولية بتوفير الحماية العاجلة لأطفال فلسطين، وتحديدًا للأطفال الأسرى "ممن يواجهون معاناة وظروف اعتقال قاسية وصحية فرضها مشهد كورونا".

ونوهت إلى محاولات الاحتلال هدم المدارس في: القدس، الأغوار، المناطق المهمشة، المالح، أحياء سلوان، ومسافر يطا.

وأردفت: "كما أبقى الاحتلال على عقوبة الحبس المنزلي لأطفال القدس، في الوقت الذي يتغنى فيه العالم بقيم العدل والمساواة".

واستطردت: "حتى أن الاحتلال واصل الحيلولة دون اتخاذ أي خطوات من شأنها تمكين مدارسنا في مناطق (ج) تكنولوجيًا".