حذر رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، من نجاح المستوطنين بتنفيذ اقتحامهم الكبير للمسجد الأقصى المبارك يوم غدٍ الاثنين.
وكثفت الجمعيات والجماعات الاستيطانية الحاخامية المتطرفة، من دعواتها لتنفيذ أكبر وأوسع اقتحام للمسجد الأقصى يوم غدٍ الموافق الـ 28 من شهر رمضان بمناسبة ما يسمى "يوم القدس".
وقال "دلياني" لـ "وكالة سند للأنباء" إن هذه الاقتحامات هي جزء من "الحرب والعدوان لخلق أمر واقع جديد في مدينة القدس، في ظل الصمت الدولي والإقليمي إزاء اعتداءات الاحتلال المتكررة".
وأكد أن سلطات الاحتلال بكل "مؤسساتها تُشكل غطاءً لهذه الدعوات التي لا تُخفي حقيقة نواياها الخبيثة".
وأوضح "دلياني" أنّ سياسة التهجير في حيّ الشيخ جراح تأتي ضمن مشروع التهويد والأسرلة الذي يهدف لإلغاء الوجود الفلسطيني في هذه المنطقة.
وشدد على ضرورة إطلاق حملة دبلوماسية دولية واسعة للضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتواصلة بحق المدينة المقدسة.
ويشهد حي الشيخ جراح، منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات شبه ليلية، بين شرطة الاحتلال وسكان الحي، ومتضامنين معهم، إثر قرارات صادرة عن محاكم إسرائيلية تقضي بإجلاء عائلات فلسطينية من منازلها بالحي.
وكان من المقرر أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية، الخميس الماضي، قرارا نهائيا بخصوص إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي لصالح مستوطنين، إلا أنها أعلنت عقد جلسة جديدة، غدًا.
وحتى اللحظة، تلقت 12 عائلة فلسطينية بالحي قرارات بالإخلاء، صدرت عن محكمتي الصلح و"المركزية" الإسرائيليتين.