صرح صالح العاروري؛ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، بأن "الاحتلال فقد السيطرة والتوازن في مواجهة شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده".

وشدد على أن "تكامل الجبهات في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل 48، هو مفتاح النصر". متابعًا: "الاحتلال غير قادر على النصر على شعبنا ونحن موحدون".

وقال العاروري في تصريحات صحفية، فجر اليوم السبت، عبر فضائية الأقصى: "نحن في معركة يمكننا أن نحقق فيها إنجازات وانتصارات، ونحن في حماس في قلب المعركة ونقاتل من أجل حقنا في أرضنا".

وأكد أن "المعركة التي نخوضها اليوم هي معركة القدس ندافع فيها عن كل الأمة، ونحن نتواصل مع كل الأطراف من أجل نصرة شعبنا".

وأردف: "نرى أن التفاعل مع قضيتنا يزداد، فهناك دول ومنظمات تحشد الدعم والإسناد لشعبنا". مؤكدًا أن "سبب المشكلة في الأراضي الفلسطينية وجود الاحتلال ومستوطنيه".

ودعا القيادي في حماس، الشعب الفلسطيني "ألا يمل وألا يتعب، وألا يسمح للاحتلال بالتفرد بأي جزء من شعبنا. قضيتنا تستحق التضحيات التي نقدمها".

ولفت النظر إلى أن "كل الجهود التي بذلها ترمب وتجاوب معه بعض الساقطين في منطقتنا العربية، ذهبت أدراج الرياح، وتصدرت المقاومة والقدس والحق الفلسطيني".

ووجه صالح العاروري رسالة للشباب: "أقول دائمًا لشبابنا في الضفة والقدس والـ 48 هذا هو الوقت الذي تسجل فيه للتاريخ".

واستطرد: "نستطيع أن ننجز ونرتاح من هذا الاحتلال، والمطلوب حمل العبء من الجميع. آمل أن تتصاعد وتيرة مقاومة الاحتلال في الضفة وغزة والقدس".

وأكد: "ما كان لأمريكا أن تدين إخراج المقدسيين من بيوتهم، لولا مقاومة شعبنا في كل مكان. وقفة شعبنا ساعدت في وقف انتهاكات الاحتلال في الشيخ جراح".

وأفاد بأن "ما لدى المقاومة مما لم تستخدمه بعد، هو أقوى وأشد مما استخدمناه سابقًا، والمقاومة قادرة على مفاجأة العدو". مبينًا: "استعدادنا للمعارك البرية أكبر بكثير من قدراتنا الصاروخية".

وأوضح العاروري أن "المعركة البرية ستكون كارثة الاحتلال، ولن يخرج منها إلا وقد تغير ميزان الصراع، وأنا أعرف ما أقول جيدًا. كل عملنا في المقاومة والإعداد خلال المرحلة السابقة كان بهدف التجهيز للمعركة البرية".

ونبه إلى أن "الاحتلال نفذ مناورة خداعية ليلة أمس، من أجل دفع قواتنا للتحرك السريع بشكل مكشوف للتصدي للهجوم البري المزعوم".

واستدرك: "المقاومة لم تنطلِ عليها هذه الخدعة، والاحتلال يتوهم بأنه يمكن أن يصطاد قواتنا بشكل مكشوف، ولا يعلم أن المقاومة صممت طريقة للتصدي للعدوان دون أن تكون مكشوفة".

وقال العاروري: "نقاتل الاحتلال بكل الوسائل، وبنفسنا الطويل، وبصبرنا وبصمودنا حتى زواله. الحروب لا تحسمها الضربات الجوية، وإذا أراد الاحتلال المعركة البرية فموازين القوى ستتغير للأبد".

وأكد القيادي في حماس أن "غزة وفية للقدس بحيث تخوض حربا من أجلها، وأثبتت أنها تقاوم من أجل فلسطين، والقدس، وأنها لن تقبل أن تكون دولة أو إمارة منعزلة عن القضية".

وختم تصريحاته: "غزة وتحت الضغوط والحصار استطاعت أن تنجز وتطور مقاومتها لتضرب تل أبيب وحيفا والقدس، الأمر الذي عجزت عنه دول وأنظمة".