الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

في ذكرى نكبة فلسطين

بعد 73 سنّة لجوء.. القدس أصل الحكاية

حجم الخط
186522462_192731086036345_2597420383010894252_n.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

اعتاد الفلسطينيون في 15 مايو/أيار من كل عام إحياء ذكرى نكبة فلسطين عبر فعاليات شعبية، تعبيرًا عن تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسرا، عام 1948، لكنّ هذا العام حلّت الذكرى في ظل ظروفٍ استثنائية يشعر فيها الفلسطيني أنه أقرب إلى التحرير من أي وقتٍ مضى.

وفي العام 1948 أعلنت إسرائيل احتلال غالبية أراضي فلسطين التاريخية وقيام "دولتها" عليها، بعد تهجير قرابة 800 ألف من أصل 1.4 مليون فلسطيني، من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.

وارتكبت العصابات الصهيونية، خلال النكبة، أكثر من 70 مجزرة ومذبحة بحق الفلسطينيين؛ ما أودى بحياة ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني.

وسيطر الاحتلال خلالها على 774 قرية ومدينة فلسطينية، دمر 531 منها بالكامل، وما تبقى تم إخضاعه إلى كيان الاحتلال وقوانينه.

ومنذ ذلك الحين، تمّر ذكرى النكبة على الفلسطينيين كل عامٍ بغصّة تمتد يومًا بعد آخر، فهم يرون قضيتهم تمّر على مفترق طرق خطير، إثر الانتهاكات الإسرائيلية ومشاريعها الاستيطانية التي تلتهم ما تبقى من الأراضي المحتلة وتستهدف الوجود الفلسطيني، في ظل صمتٍ دولي لافت.

لكنّ في الذكرى الـ 73 لنكبة فلسطين التي تُصادف اليوم السبت، فرض الفلسطينيون واقعًا جديدًا على الطاولة، أعادوا خلاله قضيتهم إلى الواجهة، عبر هبّة شعبية واسعة على امتداد البلاد بأكملها، بالتزامن مع هبّة مماثلة على حدود فلسطين مع كل من الأردن ولبنان.

الشرارة انطلقت من القدس أولًا، حيث بدأت الاحتجاجات بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال في المدينة مع بداية شهر رمضان المبارك (13 إبريل/ نيسان الماضي)، أخذت بالتصاعد، لتصل ذروتها عند اعتداء الأخيرة على المصلين في منطقة "باب العامود" والمسجد الأقصى ومحيطه، بالتزامن مع مواجهات عنيفة في حيّ الشيخ جراح، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين إسرائيليين.

الفعاليات الاحتجاجية، وقوّة التواجد الفلسطيني في شوارع وأحياء القدس، أفشلت احتفالات كانت إسرائيل تعتزم تنظيمها في المدينة بذكرى احتلالها، كما أجبرتها على إلغاء إجراءات أمنية فرضتها في "باب العامود"، فضلًا عن تأجيل القضاء الإسرائيلي النظر في قضية تهجير سكان حي الشيخ جراح.

لاحقًا تدحرجت أحداث القدس، لتصِل قطاع غزة، حيث اندلعت جولة تصعيدٍ (لازالت مستمرة) بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ثم انتقلت الأحداث إلى مدن وبلدات الداخل المحتل دعمًا للقدس وغزة.

وبالتزامن، خرج الفلسطينيون بمدن الضفة الغربية في مسيرات ومواجهات يومية مع الاحتلال، تضامنًا مع هبّة القدس وغزة، لتصل ذروتها أمس الجمعة.

وبشكلٍ غير مسبوق، شهدت الحدود الفلسطينية أمس الجمعة مع كل من الأردن ولبنان مسيرات شعبية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبّر خلالها الفلسطينيون عن فرحتهم بالتلاحم الشعبي الكبير، مؤكدين أن إسرائيل مرّت بـ "حالة ضعف وعجز" ليس لها مثيل رغم قوتها وإمكانياتها الهائلة.

ويرى مراقبون أن هبّة القدس وقضية تهجير سكان حي الشيخ جراح، أيقظت الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وأعادت إليه طاقة الانتفاضة في وجه المحتل، ما جعلهم يشعرون أنهم أقرب إلى التحرير والنصر من أي وقتٍ مضى.

الفلسطينون في أرقام..

ويقول الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، إن عدد الفلسطينيين تضاعف منذ نكبة عام 1948، أكثر من 9 مرّات.

وأورد تقرير أصدره الجهاز، يستعرض أوضاع الفلسطينيين في الذكرى الـ73 للنكبة، أن عدد الفلسطينيين، بلغ نهاية عام 2020، قرابة 13.7 مليون نسمة في الداخل والخارج.

ووصل عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الداخل المحتل إلى 6.8 مليون نسمة، من بينهم 1.6 مليون من الداخل.

وبحسب التقرير، وصل عدد سكان الضفة الغربية إلى 3.1 مليون نسمة، بينما وصل عددهم في قطاع غزة إلى 2.1 مليون نسمة، أما في مدينة القدس، فقد وصل عدد الفلسطينيين إلى 467 ألف نسمة.

وفيما يتعلق بواقع اللاجئين، فقد وصلت أعدادهم في 2020، بحسب تقرير "الإحصاء" إلى 6.3 مليون لاجئ.

ويعيش 28.4%  من إجمالي اللاجئين في 58 مخيما رسميا تابعا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وتتوزع المخيمات بواقع 10 في الأردن، و9 في سوريا، و12 في لبنان، و19 في الضفة، و8 في غزة، ويُشير التقرير  أن 66% من سكان غزة، هم من اللاجئين.