ثقافة الاعتذار قد لا يجيدها البعض من الأطفال، لكن يجب أن تعليمها طفلك. ولأن الاعتذار من شيم الأقوياء، تقدم لكِ "حواء" خطوات لكي تتبعيها مع طفلك لكي يتعلم طفلك ثقافة الاعتذار.
لماذا يجب أن يعتذر طفلك؟
علمي طفلك أن القوي هو الذي يعتذر. وعلميه أن الإنسان يخطئ ويصيب، وليس من الضروري أن يفعل الصح دائماً.
الاعتذار ليس ضعفاً ولا يقلل من قيمة الفرد أمام الآخرين، ويجب أن يكون الاعتذار للجميع للضعيف والفقير والكبير والصغير.
خطوات الاعتذار
لا ترغمي طفلك على الاعتذار فيجب أن يكون قد اقتنع بأنه قد أخطأ في حق الغير. دعيه ليختلي مع ضميره في حال كان متردداً في الاعتذار.
كوني قدوة وعلمي طفلك أن الاعتذار ليس ضعفاً ولا مهانة، ولا تبالغي بعبارات الاعتذار أمام طفلك للآخرين، لأنه قد يتسبب ذلك في ضعف شخصيته.
ويجب أن يكون الأب قدوة ويعتذر للآخرين، كما يجب أن تعتذري لطفلك في حال قمت بتصرف خاطئ نحوه.
حللي الموقف الذي يستوجب الاعتذار مع طفلك، واتركي طفلك لكي يهدأ، فهو عندما أخطأ في حق الآخرين كان غاضباً، ولن يعتذر إلا عندما يشعر بالهدوء.
يجب غرس فضيلة التسامح والعفو في نفس الطفل منذ صغره.
ويجب أن يتخلى عن الأنانية التي تجعله يخطئ في حق الآخرين، ولاحظي أنه لا يستولي على أشياء الغير دون حق لكي تتأكدي من عدم أنانيته.
عدم اعتذار الطفل يعني أن يفقد علاقته مع المحيطين به، ويصبح مكروهاً ومنبوذاً، ويجب أن يعرف الطفل أنه لا يستطيع الحياة بدون مجتمع يحبه ويتفاعل معه.