قال خبير القانون الدولي حنا عيسى، إن عدد المستوطنين في الضفة الغربية تجاوز المليون مستوطناً.

وأوضح عيسى، أن مجموع المستوطنات في الضفة الغربية، بما فيها القدس، بلغت 503 مستوطنات (474 مستوطنة في الضفة الغربية، و29 مستوطنة في القدس المحتلة).

وأفاد، أن "حركة السلام" في "إسرائيل" تقول إن التوسع في مستوطنات الضفة الغربية يجري بمعدل أعلى من معدل نمو السكان في "إسرائيل".

وذكر عيسى، أن "بناء الجدار العازل الذي يبلغ مساحته 725كم ويمتد من غور الأردن شمالاَ حتى جبال الخليل جنوبًا ويمر بعمق 140 كم في مستوطنات الضفة الغربية، يبتلع نحو 20% من مساحة الضفة الغربية.

وأشار إلى أن الطرق الالتفافية التي ضمتها "إسرائيل" في هذه المناطق تبلغ 800كم2.

وتساءل عيسى "كيف يمكن الحديث عن دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لسنة 1967 وبتعداد سكاني فلسطيني خمسة ملايين نسمة حاليا والمستوطنات الإسرائيلية تبتلع الأراضي؟

كما وتحرم السكان الأصليين من التمتع بحريتهم واقتصادهم وتحجب في نفس الوقت إمكانية لسيادة حقيقية على الأرض؟

ونوه إلى أن المستوطنين يخشون أن تعزل المستوطنات شرقي القدس التي يريدونها عاصمة لدولتهم في المستقبل عن الضفة الغربية، وأن تقسم الضفة لمنطقتين شمالية وجنوبية.

وأكد، أن مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي استيطانها للأراضي الفلسطينية المحتلة يعد مخالفاً للأعراف والاتفاقيات الدولية خاصة المادة (49) من اتفاقية "جنيف الرابعة".

واتفاقية جنيف تختص بحماية المدنيين لعام 1949 التي حظرت على اسرائيل نقل مدينييها إلى المناطق المحتلة.

كما ويعد الاستيطان، حسب عيسى، مخالفاً للمادة الثامنة الفقرة ب/ 8 من ميثاق المحكمة الجنائية الدولية لسنة 1998.

وعدت هذه المادة قيام "اسرائيل" بنقل أجزاء من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها من جرائم الحرب".

ودعا، بضرورة التحرك دولياً لإجبار "إسرائيل" التوقف عن مواصلة سياساتها الاستيطانية وتحديها للإرادة الدولية الهادفة إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.