أعلنت عائلة الناشط السياسي نزار بنات، مساء اليوم الاثنين، رفضها لجنة التحقيق التي شكلتها الحكومة الفلسطينية للتحقيق في ملابسات وفاة ابنها فجر الخميس الماضي.
وقال والد نزار بنات في مؤتمرٍ صحفي بمدينة الخليل، إنه لم يتم التواصل مع العائلة من أي جهة رسمية فلسطينية بخصوص وفاة ابنهم "نزار" خلال اعتقاله لدى الأجهزة الأمنية.
وأكد أن ما حدث مع نجله هو "جريمة مكتملة الأوصاف من حيث التخطيط والإيحاء والتنفيذ والتكليف وما تلاها من محاولة إخفاء آثار الجريمة"، مشددًا على أن مطلب عائلته هو "التحقيق الدولي".
وجاء في حديثه أن "نزار قُتل وهو نائم، وعليه يجب اعتقال كل العناصر التي نفذت الاعتقال والقتل تحت جنح الظلام وتقديمهم للمحاكمة بصورة علنية".
واتهم بيان عائلة "بنات" اللجنة التي شكلتها الحكومة بـ "الباطلة وغير معترف بها"، محملًا قادة الأجهزة الأمنية ورئيس الحكومة محمد اشتية مسؤولية وفاة الناشط "نزار".
ولفتت إلى أن العائلة لم تتلق أي اتصال من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما يعني أنه "غير مكترث بالجريمة" وفق تعبيره.
وتوفي "بنات"، صباح الخميس الماضي، أثناء اعتقاله من الأجهزة الأمنية فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، ما أثار سخطًا واسعًا في الساحة الفلسطينية، ومطالبات بمساءلة من يقف وراء الحادث.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية عن تشكيل لجنة التحقيق في ظروف وفاة "بنات"، مضيفةً أنها بدأت أعمالها بـ "شفافية"، وستعلن النتائج فور الانتهاء منها.