الساعة 00:00 م
الجمعة 19 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

شخصيات أردنية: مخرجات ورشة البحرين لا تمثل الشعوب التي ستُسقط الصفقة

حجم الخط
وقفة الأردن 6.jpeg
عمّان - سند

أكدت شخصيات أردنية، اليوم الثلاثاء، أن مخرجات ورشة البحرين لا تمثل الشعوب التي ستسقط مؤامرة صفقة القرن.

وذكرت أن مشاركة الحكومة الأردنية في ورشة البحرين مدانة، وتمثل إساءة للشعب الأردني ولما أعلنه الملك عبد الله الثاني من لاءاته الثلاث.

واعتبرت أن الاحتيال على حق الأمة في فلسطين، والتحايل عليه بتقديم حل اقتصادي متهاو بحجة التخفيف من معاناة الشعب على حساب إلغاء حقه في تحرير أرضه، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، "أمر مثير للسخف والمهزلة".

رفض المشاركة الأردنية في الورشة

وشدد حزب "جبهة العمل الإسلامي" وكتلة "الإصلاح" النيابية، على رفض المشاركة الأردنية في مؤتمر البحرين ورفض كل ما ينبثق عن المؤتمر من إجراءات ضمن "صفقة القرن".

واعتبر الحزب والكتلة، أن ورشة المنامة "مقدمة عملية وهيكلة اقتصادية ومالية لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، فيما عرف بصفقة القرن المشؤومة التي أعلنها ترمب".

وأوضحا أن مشاركة الأردن في الورشة مدانة بكل المقاييس، ومصادمة للموقف الرسمي الذي أعلنه الملك عبد الله الثاني، وللموقف الشعبي والنيابي على حد سواء.

جاء ذلك خلال مؤتمر عقد اليوم أمام مقر الأمانة العامة لحزب "جبهة العمل الإسلامي"، رفضًا للمشاركة في مؤتمر البحرين ورفضًا لصفقة القرن، أعقبه وقفة احتجاجية.

الإرادة الشعبية ستُسقط الصفقة

وأشار الأمين العام للحزب مراد العضايلة، إلى أن اختيار تنظيم المؤتمر الصحفي والوقفة في الشارع رسالة بأن إرادة الشارع الأردني والفلسطيني ستسقط صفقة القرن.

ونوه إلى أن الحزب يمد يده لكل القوى الوطنية للتنسيق في مواجهة صفقة القرن والتحديات التي يتعرض لها الأردن.

وطالب عبد الله العكايلة، رئيس كتلة الإصلاح، بموقف موحد حازم وصلب وحاسم على المستوى الشعبي والقوى السياسية والبرلمان والحكومة تجاه "مهزلة صفقة القرن، ومقدمتها الورشة المنعقدة في البحرين".

ودعا إلى الرفض القاطع لها، والتعبئة الجماهيرية ضدها لما تمثله من مؤامرة تستهدف الأردن كما تستهدف فلسطين.

وكشف النقاب عن أن الكتلة ستتقدم بمذكرة لحجب الثقة عن الحكومة الأردنية.

ورشة البحرين ولدت ميتة

ونوه العضايلة والعكايلة إلى أهمية إيجاد رأي عام عربي وإسلامي ودولي داعم للموقف الأردني، ومواجهة خطط أعداء الأمة ومؤامراتهم ضدها.

وأكدا ضرورة التحرك برلمانيًا وحكوميًا وحزبيًا في مجال الأردن عربيًا وإقليميًا ودوليًا، وعلى مستوى الاتحادات البرلمانية، والقمم العربية والإسلامية للحكومات الداعمة لحق الأمة في فلسطين، ورفض الاحتلال الصهيوني لها.

وأردفا: "الأردن سيبقى دومًا السند والظهير للقدس وفلسطين، وسيبقى الأردن أرض الحشد والرباط".

وأضاف كل من العضايلة والعكايلة في بيان صادر عن المؤتمر الصحفي أن "ورشة البحرين ولدت ميتة، باعتبارها مقدمة لصفقة عرضت من مقامر ومغامر لا يملك من الأمر شيئًا".

عملية السلام سقطت والحل بالمقاومة

وجاء في البيان أن "مسيرة الاستسلام التي وقعت تحت شعار عملية السلام قد هوت وسقطت، وكانت عبثية، ولم تتمخض إلا عن تمكين العدو الصهيوني، واتساع رقعة الاستيطان والتهويد".

وتابع: "المقاومة المسلحة كانت هي السبيل الوحيد الذي وضع حدًا لأطماع العدو التوسعية، وإن في غزة الدليل القاطع والمثال على أنجع سبل التعامل مع الكيان الغاصب لأرض فلسطين".

ولفت النظر إلى ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية على أرض فلسطين وفي غزة، بكل السبل المتاحة، وإطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية.

واستدرك: "المقاومة التي تنوب عن الأمة بأسرها في التصدي للاحتلال الغاصب، ومنع تمدده وتوسعه شرقًا، فلهم علينا واجب الدعم والمؤازرة".

وطالب البيان بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال بكافة أشكاله، وتعزيز سبل المصالحة الفلسطينية.

الأردنيون ثابتون تجاه الحقوق الفلسطينية

من جهته، أفاد رئيس مجلس النقباء، عبد الهادي الفلاحات، أن الشعب الأردني "لا يمكن أن يقبل بالضغوط والإغراءات للتنازل عن موقفه تجاه القضية الفلسطينية".

وتابع: "الأردنيون لا يقبلون بالمساومة حول ثوابتهم تجاه القضية الفلسطينية".

واعتبر الفلاحات أنه كان من باب أولى على الحكومة الغياب عن هذا الاجتماع لعدم إعطاءه الشرعية، والانسجام مع الموقف الشعبي الرافض لهذه المشاركة.

المشاركة في المؤتمر عدوان على الإرادة الشعبية

بدوره، رأى النائب صالح العرموطي، أن ما قامت به الحكومة من المشاركة في مؤتمر البحرين يمثل عدوانًا على إرادة الشعب الأردني وإساءة للموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية.

واستطرد: "وهذا يمثل إضفاء للشرعية على صفقة القرن التي تمثل تهديدًا للأردن وهويته السياسية، وتهديدًا لفلسطين".

وقال العرموطي إن الشعب الأردني سيواصل تحركه الرافض لصفقة القرن ولن يساوم أو يفرط بثوابته.

ومضى قائلًا: "كنا نتمنى أن ينسجم الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي في مواجهة الضغوط التي تمارس على الأردن، ونكرر تجربة مواجهة حرب الخليج عام 1991".

وطالب مجلس النواب الاستجابة للمذكرة التي ستتقدم بها كتلة الإصلاح لحجب الثقة عن الحكومة والانتصار للإرادة الشعبية، وقطع كافة العلاقات مع العدو الصهيوني.

وأعلن العرموطي عزم الكتلة كشف تفاصيل اتفاقية الغاز مع الاحتلال للأردنيين قريبًا.

نشطاء: الانسجام مع الموقف الشعبي وإسقاط المؤامرة ضرورة

وطالب الناشط عمر العسوفي، الجانب الرسمي بالانسجام مع الموقف الشعبي الرافض لصفقة القرن.

وشدد على ضرورة "تمتين الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية".

واعتبر الناشط النقابي، ميسرة ملص، أن الشعب الفلسطيني سيسقط المؤامرة ضد قضيته ولن يسمح بتمرير صفقة القرن، والمقاومة ستبقى السد المنيع في وجه هذه المؤامرات.

وجدد التأكيد على أن القضية الفلسطينية غير قابلة للبيع أو المساومة.

وخاطب ملص الجانب الرسمي والأنظمة العربية قائلًا "هل السلطة الفلسطينية أقوى منكم عندما رفضت المشاركة في ورشة العار في البحرين؟".

واستدرك: "ولا أفهم كيف أن كلمة لا التي قالها الجانب الرسمي في الأردن أصبحت نعم، إن ثمن فلسطين هو الدم، لقد خسر نظامنا موقفه أمام شعبنا في الداخل ولن تغطيه أمريكا في الخارج".

كما طالب النقابات والقوى السياسية والشعبية بالتحرك والتوحد خلف دعم مشروع المقاومة والتصدي للمشروع الصهيوني.

ودعا الحركة الإسلامية لقيادة تحرك للتوافق مع مختلف القوى السياسية في مواجهة صفقة القرن وخدمة وتحقيق مصالح الوطن والمواطن.

الإخوان: المشاركة في ورشة المنامة يوم أسود للأردن

واعتبر الناطق الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين، معاذ الخوالدة، أن مشاركة الحكومة في مؤتمر البحرين "تمثل يومًا أسودًا في تاريخ الوطن".

ونوه إلى أنها "مخالفة للإرادة الشعبية الرافضة لكل المؤامرات الني تستهدف الأردن وفلسطين".

وذكر الخوالدة: "نعلن رفضنا لصفقة القرن ومؤتمر البحرين ونؤكد أن مخرجاته لا تمثل الشعوب العربية والإسلامية ولا تمثل الشعب الأردني الذي ضحى أبناؤه في سبيل الدفاع عن الأردن وفلسطين".

وأكد أن "الشعب الفلسطيني يمثل حجر الأساس في المعادلة والذي ستتحطم عليها كل المؤامرات والذي أبدع في مقاومته للاحتلال".

وقفة الأردن.jpeg
وقفة الأردن 4.jpeg
وقفة الأردن 5.jpeg
وقفة الأردن 3.jpeg
وقفة الأردن 2.jpeg
وقفة الأردن 6.jpeg