لم تكن إصابة المصور الفلسطيني نضال اشتيه، برصاص الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة، هي الأولى من نوعها فقد تعرض على مدار سنوات عمله الـ 16 عاما لأكثر من 44 إصابة.

"اشتية" من بلدة بيت دحن شرقي نابلس، ويعمل مصورًا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، يقول إنه تعرض للعديد من الإصابات أثناء عمله في تغطية الأحداث الميدانية في الضفة الغربية، كان آخرها أمس.

ويُضيف "اشتية"، أن بعض الإصابات التي تعرض لها، أدخلته المستشفى لتلقي العلاج، وأخرى عُولجت ميدانيًا.

ولم تتوقف الملاحقة الإسرائيلية للمصور عند هذا الحد، فقد صادرت قوات الاحتلال في سبتمبر/ أيلول عام 2013، كاميراتي تصوير خلال تغطيته اعتداءات المستوطنين بحق المزارعين في إحدى قرى نابلس.

ويستطرد المصور الصحفي: "عند استلامي للكاميرات، تبين أنهما محطمتان، بخسارة تُقدر بنحو 50 ألف شيكل، وبعد مطالبات ومتابعة قانونية، تم تعويضي بنصف المبلغ".

وخلال شهر حزيران/ يونيو المنصرم، اعتقلت قوات الاحتلال وأبعدت 13 صحفيًا، فيما مددت وأجلت اعتقال 4 صحفيين، وفق توثيق لوزارة الإعلام.

وسجلت وحدة الرصد بوزارة الإعلام  43 حالة اعتداء وإصابة تعرض لها الصحفيين من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، خلال تغطيتهم للتظاهرات الاحتجاجية في حيي الشيخ جرّاح وسلوان بالقدس.

وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال يعتمد قمع الصحفيين بعنف من خلال استخدامه الكلاب البولسية والرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، في محاولة لمنعهم من تغطية الأحداث الجارية في الضفة.