الساعة 00:00 م
الجمعة 10 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

بالصور الوجه الحسن.. يعود لوادي الباذان بعد انتكاسة "كورونا"

حجم الخط
6.jpg
لبابة ذوقان - وكالة سند للأنباء

بعد عامين من الإغلاق بسبب "كورونا"، تعود الحياة بمائها واخضرارها ووجها الحسن إلى قرية وادي الباذان قرب مدينة نابلس، بعد أن جاءها السياح من مختلف مناطق الضفة الغربية والداخل الفلسطيني؛ للاستجمام في طبيعتها الخلابة.
 
"وادي الباذان" يحتوي على شلالات عذبة، وجداول جارية تحتضنها أغصان الأشجار الخضراء، وكأن "الباذان" قطعة من الجنة، فُرشت على البسيطة، ليكون متنفسًا خلابًا لأهالي الضفة الغربية.

 وكباقي القطاعات السياحية ومناحي الحياة المختلفة، أغلقت المنتجعات السياحية في وادي الباذان أبوابها التزامًا بقرارات الحكومة الفلسطينية خلال التصدي لموجات فيروس كورونا منذ شهر آذار/مارس 2020، لتعود وتفتح أبوابها صيف 2021. 

طبيعة خلابة

ويضم وادي الباذان تسع منتجعات سياحية كبيرة، إلى جانب العديد من المحال التجارية التي تعرض منتجات سياحية، والمقاهي والمطاعم، حيث تعد المنطقة متنفسًا لأهالي الضفة من شمالها لجنوبها خلال فترة الصيف. 

ويقول رئيس مجلس قروي الباذان عماد صلاحات، إن في الوداي تجري مياه ثمانية ينابيع، وتضخ على مدار العام، وتمضي بطريقها على امتداد 6 كيلو متر، لتمر على المنتجعات وتزودها بالمياه وتروي شغف الزائرين. 

ويُشير "صلاحات" لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن  مسار الينابيع أقيمت طواحين قمح قديمة يصل عمرها لمئات السنين.  

وأجرى القائمون على إدارة الوادي عمليات ترميم لبعض الطواحين المقامة على شلالاته، وكانت تستخدم قديمًا لطحن القمح، لتكون مَعلمًا سياحيًّا يضيف رونقًا خاصة للمنطقة".

لكنّ  الإغلاق الذي صاحب انتشار الوباء كان بمثابة انتكاسة غير مسبوقة لقطاع السياحة في الباذان _تبعًا لصلاحات_ حيث أغلقت المنشآت السياحية فيها وعددها تسعة، منذ مارس/ آذار 2020، وحتى بداية نيسان/إبريل هذا العام.

وتعيل المنتجعات في وادي الباذان ما يقرب من 500 أسرة، تأثرت مباشرةً خلال فترة الإغلاق.

عودة الحياة

مالك منتجع الشلالات في وادي الباذان عبد السلام الفارس، بدت فرحته واضحة عند حديثه عن عودة النشاط السياحي للمنطقة قائلًا: “عادت الباذان لسابق عهدها، وعادت لنا الحياة من جديد". 

وأردف "الفارس" لـ "وكالة سند للأنباء": "استقبلت الباذان خلال فترة العيد وما بعده آلاف الزائرين، لأن الاحتلال حرم أهالي الضفة من الوصول للبحر عبر الفتحات التي يسلكوها عادة، ما جعل الباذان مقصد الزوار من جميع المناطق". 

وتطرق خلال حديثه، عن الأضرار التي لحقت بأصحاب المنتجعات بسبب الإغلاقات التي فرضتها جائحة كورونا، "لقد دمرت الجائحة، عمل نحو 80 موظف في المنتجع، أي أن 80 عائلة فقدت مصدر رزقها بسبب الإغلاق، ولم نتمكن حتى اللحظة من تسديد فواتير الكهرباء الخاصة بالمنتجع". 

وتابع: " بعد أن تم الإعلان عن فتح المسابح والمنتجعات بداية العام، لم يكن هناك إقبال كبير لأن الناس ما زالت تتخوف من الوباء، ولكن مع حلول عيد الأضحى وفصل الصيف شهدت المنطقة إقبالًا ملحوظًا".

الصيف.. موسم الرزق

وادي الباذان.jpg
 

وبلغت ذروة الانتعاش في وادي الباذان خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث كان يؤمها ما يقارب من 20 ألف زائر يوميا، بحسب "صلاحات".

ويُكمل "ضيف سند" "إن الصيف هو موسم الرزق لأصحاب المنتجعات والعاملين فيها، فخلال مواسم السياحة النشطة يزور وادي الباذان مليون سائح من مختلف مناطق الضفة الغربية والداخل المحتل، من بداية شهر آذار/ مارس حتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام.

ويستهل أصحاب المنتجعات موسمهم بالرحلات المدرسية في فصل الربيع، إلا أنها غابت عنها لعامين بسبب الجائحة، ما عدّه أصحاب المنشآت السياحية أنه خسارة نصف الموسم لهذا العام. 

ووصف رئيس مجلس الباذان فترة عيد الأضحى المبارك بـ "الانتعاش الحقيقي، وعودة الروح" للمنطقة، مضيفًا: " أن خلال أيام العيد أغلقت المنتجعات أبوابها بعد أن امتلأت بالزوار، فالمواطنين كانوا متعطشين لأجواء الباذان".

5-2.jpg
4-3.jpg
وادي الباذان.jpg
وادي.jpg