الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

بالصور "زيوت عطرية ومستخلصات طبيّة".. مشروعٌ يتحدى الحصار بغزة

حجم الخط
227942807_627617768628387_4880072420270617029_n.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

"Gold Green".. مشروعٌ يعملن فيه سيدات فلسطينيات كخلية نحل نشيطة منظمة، لصناعة زيوت ومستخلصات طبية من النباتات العطرية، وصولًا إلى الهدف المنشود، وهو تعزيز ثقافة اللجوء إلى الطبيعة بما تحتويه من عناصر ومميزات، تكفينا للاستغناء عن المواد المُصعنة كيميائياً والتي تُضر مستخدميها ولو كان على المدى البعيد.

وفي هذا التقرير حاورت "وكالة سند للأنباء" رئيسة مجلس إدارة ملتقى النجد التنموي، رفقة الحملاوي، للحديث عن فكرة المشروع، الذي يرعاه الملتقى بدعمٍ من مؤسسات دولية ومحلية.

بداية المشروع..

فكرة المشروع بدأت قبل عامين، عندما قررت مجموعة من السيدات الفلسطينيات في قطاع غزة بدعم من منظمة "الفاو" الدولية، زارعة 40 دونمًا من 15 صنفًا من النباتات العطرية، كالنعناع، الريحان، رزماري، الجرجير، البقدونس الرجلة، والقُرَّاص؛ وغيرها.

لكنّ تفشي جائحة كورونا في أنحاء العالم بما فيها الأراضي الفلسطينية، وقف عائقًا أمام نجاح المشروع وترويجه، ما دفع السيدات للتوجه إلى "ملتقى النجد" لحّل إشكالية التسويق، تقول "رفقة": "بعد استشارة خبراء، لم يكن لدينا خيار سوى استخلاص مواد التجميل والشامبو من النباتات العطرية، وكانت النتائج مُجدية".

المشروع حصل على تمويل من مؤسسة أوكسفام العالمية بالتعاون مع جمعية تنمية المرأة الريفية، تُضيف "رفقة" أنه تم إمدادهن بالأجهزة والمعدات اللازمة لتقطير مستخلصات الزيوت والمياه العطرية من النباتات، مشيرةً إلى أنها "الأولى من نوعها في فلسطين".

238815215_390045365884713_4381332788859863639_n.jpg

وبعد خضوع أكثر من 40 سيدة لتدريباتٍ مكثفة، انطلق المشروع في حزيران/ يونيو الماضي، بـ 20 سيدة يعملن بزراعة النباتات والعناية بها، و4 سيدات أخريات للمشاركة في باقي المراحل، وصولًا لتصنيع المنتجات الطبية والزيوت العطرية.

السيدات العاملات في المشروع تُشير "رفقة" إلى أنهن يحملن الشهادات الجامعية في تخصصات مختلفة، لكن في ظل تفشي نسب البطالة وانعدام فرص العمل؛ وما يشهده القطاع من سوء الظروف الاقتصادية العامة، اضطررن للعمل في مجال بعيد عن تخصصاتهن، لإعالة أسرهن.

مراحل التصنيع..

قبل أن تصل المنتجات إلى صورتها النهائية، تمر بعدة مراحل، أولها تنظيف وغسل النباتات، ثم مرورها في أجهزة التقطير، حيث يتم وضع النباتات في جهاز لفلترة المياه العذبة، ومن ثم المرور عبر الفرن، بعدها تعبر جهازًا آخر للبدء بعملية تكثيف القطرات المُستخلصة من النباتات، ومن ثم توضع في برميل للتجميع.

وتبعًا لحديث "الحملاوي"، فإنه يتم فحص عينة أولى فور خروجها ونسبة الكثافة، ليتم في المرحلة الأخيرة التصنيع حسب الحاجة أما بلسم، أو شامبو، أو زيت، وغيرها؛ ومن ثم تعبئتها وإلصاق ورقة تشرح تفاصيل المنتج ومميزاته وفوائده.

ومنذ حزيران وحتى نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي، صنعن السيدات 20 منتجًا من مستخلصات النباتات العطرية، منها 12 منتجًا شامبو وبلسمًا للشعر وحمام زيت، إضافة لمرطبات وماسكات طبية للبشرة والجسم، وكحول تعقيم ضد الفيروسات.

وفيما يتعلق بأسعار المنتجات، قالت إنها تتناسب مع معظم الناس في قطاع غزّة، وهي مساوية تقريباً لثمن تلك التي يتم استيرادها، لكن بفارق أن منتجات المشروع جميعها مواد طبيعية خالية من المواد الكيميائية.

227617583_871690230114850_1230905981773752032_n.jpg

وفي سؤالنا عن تقييم الملتقى لـ "تسويق المشروع"، تصفه بـ "ممتاز جدًا"، إذ تمكنْ من الربط مع 30 نقطة بيع في القطاع بما يشمل صيدليات ومراكز تجميل، عدا عن بيع "الأونلاين".

ويعكفن السيدات في المشروع خلال المرحلة القادمة، على صناعة منكهات طعام من النباتات العطرية لتكون بديلًا عن المواد الصناعية، إضافة إلى إنتاج أدوية طبيّة مستخلصة من الأعشاب للحيوانات.

وفي ختامٍ حديثها تؤكد "ضيفة سند" أن تطوير العمل، سيفتح المجال لسيدات أخريات ينتظرن فرص قريبة لهن ضمن المشروع، كما سيُعزز ثقافة التخلي عن المواد المصنعة كيميائياً، والتوجه إلى الطبيعة للاستفادة من كل عناصرها في جميع المجالات.

238435381_133348398978200_7768658144935290480_n.jpg

228240166_3026606777553796_2850309918748043910_n.jpg