الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"مركز": اتفاق الإطار بين "أونروا" وواشنطن صك انتداب

حجم الخط
16011589157515778344-1437934186455699456.webp
لندن-وكالة سند للأنباء

قال ركز العودة الفلسطيني في لندن، اليوم الخميس، إن مذكرة التفاهم بين واشنطن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تمثل صك انتداب أمريكي على اللاجئين الذي يدفعون ثمن انحيازها لسياسات الاحتلال وحماية انتهاكاته.

وأوضح "المركز" أنّ مذكرة التفاهم بين واشنطن ووكالة "أونروا" تتيح للوكالة الحصول على مبالغ مالية من واشنطن مقابل الخضوع لشروط قاسية تمس بالوضع القانوني والإنساني والسياسي للاجئين.

ولفت إلى خطورة ما ورد في مذكرة التفاهم من محاولة تعريف اللاجئ الفلسطيني وفقًا للمنظور الأمريكي حصرًا، وأنّه ينطوي على ذلك الشرط لا موضوعية وانعدام الحيادية تجاه اللاجئين.

وتابع أنّ المذكرة "تفتح المجال لإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني من خلال استثناء شرائح أخرى من اللاجئين، حسب منظور الطرف ذي المصلحة.

وشدد "العودة" على أنّ المذكرة تهدف إلى ترسيخ واقع جديد يقوم على انتزاع البُعد السياسي عن قضية اللاجئين الفلسطينيين؛ حيث خلت من أي إشارة إلى حق العودة.

وذكرت أن جُل ما في المذكرة تركز على الدور الأمريكي في التمويل والشروط المفروضة على الوكالة، إلى الحد الذي يمكن به التعبير عن وصاية أمريكية على الوكالة.

وحذّر من إمكانية امتثال الأونروا للشروط الأمريكية وفقاً للمذكرة الموقعة، معتبرًا أّنّ ذلك "يُشكل تنكراً لحقوق اللاجئين الفلسطينيين التاريخية وغير القابلة للتصرف".

ولفت إلى أنّ بعض بنود المذكرة تفيد بأنّ جزءًا كبيرًا من جهد الوكالة سينصرف إلى "الرقابة على اللاجئين"؛ للتحقق من أن المستفيدين من الخدمات تنطبق عليهم الشروط الواردة في المذكرة حسب الرؤية الأمريكية".

كما شرح التقرير الطبيعة القانونية لمذكرة التفاهم بين الأونروا والولايات المتحدة.

وبين أن هذه الوثيقة بأكملها بما في ذلك المرفق الملحق بها تشكل التزامات سياسية من جانب "أونروا" والولايات المتحدة الأمريكية، ولا يشكل هذا الإطار اتفاقاً دولياً.

كما أنه لا يترتب عليه أي التزامات ملزمة قانوناً بين الطرفين بموجب أي من القوانين الدولية أو المحلية، وفق ما جاء في بيان مركز العودة.

وأوصى البيان بضرورة العمل على استنهاض كافة الأطراف ذات الصلة لمواجهة المشروع السياسي الأمريكي الموجه ضد اللاجئين تحت ذريعة الدعم وادّعاء الحيادية.

وطالب بضرورة تداول المذكرة بالنقد والتفسير وتوضيح التناقضات التي تحملها سواء كان ذلك على المستوى المحلي الفلسطيني أو على المستوى الدولي.

وحثّ على عرض وجهة النظر الفلسطينية على شركاء وداعمي وكالة "أونروا" الآخرين والحيلولة دون اتباع النهج الأمريكي في الدعم المشروط لوكالة الأونروا.

ودعا أيضًا للتشديد على رفض المذكرة جملةً وتفصيلاً، من خلال الجهات التي لها صفة تمثيلية للاجئين من نظير منظمة التحرير الفلسطينية ولجان الخدمات الشعبية.