الساعة 00:00 م
الثلاثاء 07 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.7 جنيه إسترليني
5.28 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.74 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

في "يوم المعلم".. واقعٌ صعب في فلسطين وآمالٌ مُعلّقة

حجم الخط
إيمان شبير - أحمد البيكاوي / وكالة سند للأنباء

في اليوم العالمي للمعلم والذي يُصادف اليوم الثلاثاء، الخامس من أكتوبر/ تشرين أول،لا زال المعلم الفلسطيني يعيش واقعًا مريرًا في ظل وجود مسبباتٍ تجهل العديد من حقوقه المالية والإنسانية.

ويقف الانقسام الداخلي الفلسطيني وتداعياته السياسية والاقتصادية، عائقًا أساسيًا أمام تطوّر قطاع التعليم وازدهاره في الأراضي الفلسطينية، وتعد رواتب المعلمين في الضفة الغربية وقطاع غزة، من أبرز المشاكل التي يُعانيها المعلّم.

المعلمون التابعون للسلطة الفلسطينية وأعمارهم فوق الـ 45 عامًا و أمضوا 15 عامًا في التعليم، بدأت بتقليص رواتبهم بداية عام 2018، حيث تم تقليص رواتبهم إلى نسبة 70%، ومن ثم الوصول إلى تقليص بنسبة 50% وهو ما يُعرف بـ "التقاعد المالي"، بينما معلمي قطاع غزة الذين باتوا يتلقون رواتبهم من الجهات الحكومية بالقطاع، فيحصلون على نسبة 55% فقط من قيمة الراتب، بعد أن كانوا يتلقون ما قيمته 40% فقط على مدار عدة سنوات.

"واقع المعلم في غزة"

من جهته قال نقيب المعلمين في قطاع غزة خالد المزين، إن المعلم الفلسطيني يعيش بين تحدياتٍ صعبة موجودة أمامه، مُردفًا أن المعلم يتقاضى منذ سنوات "نصف راتب"، وهذا ما يُشكّل ضغطًا كبيرًا على الحياة الاقتصادية وتوفير أدنى المتطلبات المعيشية".

ويُوضح "المزين" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن ثمة تحديات تواجه المعلم في غزة أبرزها، العلاوات والترقيات والذي يُعتبر المعلم راتبه محدود مقارنة بفئاتٍ أخرى كالعسكريين أو غيرهم.

وتحدث عن تحدى آخر يواجهه المعلم هو "وباء كورونا"، إذ يخالط المعلمون يوميًا  بآلاف الطلاب، وهذا ما يُشكّل خطرًا على حياتهم الصحية".

أما عن المعلمين الذي يتجاوزن عُمر الـ(55 عامًا)، يواجهون تحدٍّ آخر في زيادة عدد الحصص الدراسية له، ففي عام الـ 2016، كان المعلم يأخذ ما يُسمى "تخفيف نصاب" أي 5 حصص للمعلمين الذين يتجاوزون عمر الـ(55 عامًا) تخفيفًا على صحتهم، لكنَّ اليوم يُعطى الجدول كاملًا للجميع بما فيهم كبار السن، وهذا يُمثل ضغطًا على المعلمين، بحسب ما أورده "المزين".

ويُتابع "المزين"، ثمة صعوبة أخرى تتمثل في تنقل المعلمين بين المحافظات الشمالية والجنوبية، موضحًا أن ذلك يُسبب إرهاقًا كبيرًا لهم ويستغرق وقتًا ومسافة كبيرة".

ويُكمل أيضًا من التحديات التي تُواجه المعلم، أنه بعد عامٍ ونصف من انقطاع الطلاب عن الدراسة الوجاهية، أصبح المعلم أمام تحدي "الفاقد التعليمي" لدى الطلاب في الجانب التعليمي والسلوكي، مُبيّنًا أن ذلك يحتاج إلى جهد مضاعف من المعلم يتمثل بإعطاء الطالب "دروس استدراكية" لعامين سابقين، وهذا جهد كبير يُبذل في الميدان".

"النواة الأساسية"

ويؤكد "ضيف سند" أنه بالرغم من الظروف الصعبة التي تُحيط بالمعلم، إلا أنه لازال يُحافظ على غرس القيم الوطنية في نفوس الطلاب ويواصل مسيرته التعليمية دون توقف، مُردفًا أن المعلم الفلسطيني النواة الأساسية لحفظ كرامة الوطن".

ويُتابع "المزين"، أنَّ المعلم الفلسطيني أصبح يُصنف بشتى المسميات، تحت بنودٍ عدة: "المتقاعد المالي، البطالة، العقد، ومنهم من يستلم أنصاف الرواتب"، والكثير ممن ضاعت حقوقهم ما بين غزة والضفة الغربية".

وعن أبرز مطالب المعلمين في قطاع غزة، قال "المزين"، "إن المعلمين مطلبهم الأساسي حياة كريمة تأتي براتب كامل للمعلم، موضّحًا أنًّ للمعلمين استحقاقات مالية سواء معلمي الضفة أو غزة".

ويُنوه أن ثمة مجموعة من المطالب الخاصة بشرائح معينة خاصة بـ "ملفات المدراء ونواب المدراء"، بحاجة إلى معالجة حتى يستطيع المعلم يعيش حياة كريمة مُلبيًا فيها أدنى احتياجات أسرته؛ مُبيّنًا أن ذلك ينعكس على الأداء في الميدان وينتج أجيال قادرة على بناء الوطن".

ويرى "المزين" أن مطلب المعلمين الأساسي، هو تحسين نسبة الراتب وصولًا إلى الراتب الكامل، مُردفًا أن ثمة لقاءات وفعاليات وجهود مبذولة على صعيد الحكومة ليتم تحسين الراتب وتوسيع دائرة الاستفادة من المستحقات المالية".

"الخلاص من الاحتلال"

يقول نائب رئيس اتحاد المعلمين في الضفة الغربية سائد ارزيقات، إن صعوبة التحديات الكبيرة لا زالت موجودة أمام المعلم الفلسطيني، والتي تتمثل بازدياد متطلبات الأسرة اليومية في ظل غلاء المعيشة وتدني نسبة الراتب".

ويُردف "ارزيقات" لـ "وكالة سند للأنباء"، نعمل جاهدين في نقابة المعلمين مع الحكومة للوصولِ لاتفاقات مُرضية، مُستنكرًا عدم التزام الحكومة بشكل سريع مع مطالبهم".

ويُؤكد "ارزيقات"، أنه بالرغم من صعوبة الوضع العام في البلد، إلا أن ثمة حقوق لا يجب تجاوزها بسبب هذا الوضع، مُردفًا أن المعلم دائما طموح ويسعى إلى تحسين وضعه المعيشي".

 ويُتابع، أن "نقابة المعلمين" تتفهم عدم مقدرة الحكومة على تلبية احتياجات ومطالب المعلمين ببعض الأوقات، موضحًا أن ذلك لا يؤجل تلبية متطلبات الحياة للمعلم وأسرته".

وينوه "ارزيقات"، أن المعلم الفلسطيني يواجه تحدٍ كبير وهو الاحتلال الإسرائيلي، مبينًا أنه يسعى برغم الظروف المحيطة به إلى النهوض والإخلاص بالعمل وتنشئة جيل واعد للخلاص من الاحتلال".