بعزيمة وإبداع تمكن مجموعة من الشباب الفلسطينيين من ابتكار جهاز يساعد طريحي الفراش في قطاع غزة لممارسة حياتهم بالحد الأدنى.
فكرة المشروع قائمة على صناعة كرسي متحرك يثبت على المريض ويحمله، ويتكفل بعملية النقل للمريض دون حاجة الشخص المساعد لحمل المريض ونقله للكرسي.
وقال مهندس المعدات الطبية مهند عبد العال أحد الخريجين القائمين على المشروع، إن تجربة كانت مميزة وفرصة في هذا المجال الرائع، في خدمة شريحة كبيرة وإنسانية من أبناء الشعب الفلسطيني.
المشروع حصل على المركز الأول في أكاديمية القدرات التكنولوجية التي تهدف إلى تطوير مشاريع تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مشروع ICARE، وفق "عبد العال".
فكرة المشروع
وأوضح عبد العال في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أن فكرة المشروع تولدت لديهم لمحاولة إيجاد حل لشريحة فئة كبار السن طريحي الفراش، أو ذوي الاحتياجات الخاصة، أو أي شخص تعرض لمشكلة صحية جعلته غير قادراً على قضاء حاجاته كأي شخص طبيعي.
ويتكون المشروع من أعضاء فريق يسمى Myotech "ميو تيك"، ويضمّ خريجة تخصص العلاج الطبيعي مرح الضميري، ومهندس الميكانيكا محمود أبو عواد، ومهندس المعدّات الطبية مهند عبد العال.
ولفت عبد العال، إلى أن تسمية الفريق "ميو تيك"، كان اقتراحًا من "مرح"، حيث تعني كلمة "ميو" "عضلة" باللغة اللاتينية، و"تيك"، من تكنولوجيا، التي يُقصد بها تكنولوجيا العضلات.
ويحتوي الكرسي على مقابض يستخدمها من يستطيع تحريك يديه، بالتالي تزيد من جودة حياته، وتمنحه المزيد من المساحة للاعتماد على نفسه أيضًا، "إذ بوسعه دفعها للأمام، والخلف، والتحرّك بالكرسي حيثما شاء، بالإضافة إلى عصا لتعليق المحلول".
مشروع مبتكر
وفي سؤالنا هل يوجد اختلاف بين هذا المشروع، والكرسي المتحرك التقليدي؟ يرد "ضيف سند": "بالتأكيد فالمشروع يخالف الكرسي التقليدي من حيث أن الكثير من الناس كانوا يواجهون الكثير من الصعوبات مع طريحي الفراش وكبار السن في قضاء الحاجة والذهاب إلى دورات المياه، الأمر الذي يترك أثراً نفسياً سلبياً على الشخص المريض، ويشعر بأنه عبئ على من حوله.
ويستطرد: "لكن هذا المشروع يعمل قدر المستطاع على تقليل اعتماد المريض أو كبار السن على الآخرين، وقضاء حوائجه بنفسه، وهنا الفرق".
وأوضح أن تكلفة الكرسي المتحرك تتراوح ما بين 200 -250 دولار أمريكي.
تطوير المشروع
وتحدث عبد العال، عن خطط وطموحات للتطوير، حيث أنه يتم حالياً دراسة تركيب عجلات كبيرة للكرسي المتحرك، بحيث تساعد المريض نفسه في استخدام يديه بمفرده لتحريك نفسه.
وفي معرض حديثه تطرق لأبرز المعيقات التي واجهت المشروع؛ وهي عدم توفر التمويل المالي الكافي، لتنفيذ المشروع.
وختم الحوار معنا "نطمح بافتتاح شركة صغيرة تحمل ذات اسم الفريق، لتطبيق باقي الأفكار التي تزور عقولهم خلال جلسات العصف الذهني".