الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

الذكرى الـ 20..

بالفيديو اغتيال رحبعام زئيفي.. شامة عز على خدّ المقاومة الفلسطينية

حجم الخط
رحبعام زئيفي.jpeg
رام الله - وكالة سند للأنباء

استلوا مسدساتهم الكاتمة للصوت وتوزعوا في أرجاء الفندق، نفذوا العملية ببسالة، ثم خرجوا بسلام.. يوافق اليوم الأحد الـ 17 من أكتوبر/ تشرين الأول الذكرى العشرين لأبرز عملية اغتيال في تاريخ المقاومة الفلسطينية، لوزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي، والتي نفذها مقاومون يتنمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وجاءت العملية رداً على اغتيال الأمين العام لـ "الشعبية" أبو علي مصطفى، والذي اغتاله الاحتلال من خلال قصف مكتبه في مدينة رام الله يوم 27 أغسطس/آب 2001، إذ كان أول قيادي في المقاومة الفلسطينية تغتاله إسرائيل بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وفي تفاصيل اغتيال "زئيفي" وصل ثلاثة فلسطينيين وهم حمدي القرعان، ومجدي الريماوي وباسل الأسمر، إلى فندق "حياة ريجنسي" بمدينة القدس، وحجزوا غرفة لهم في الطابق السابع، أسفل غرفة "زئيفي" بطابق واحد فقط، وبدؤوا على الفور بالاستعداد لتنفيذ خطتهم، وجهزوا مسدساتهم الكاتمة للصوت.

وفي صباح الـ 17 أكتوبر، خرج الشبّان من غرفتهم وانتشروا، أحدهم أمام مداخل الفندق والثاني على مدخل الطابق الثامن واتجه الثالث إلى درج الطوارئ وصعد إلى الطابق الثامن حيث يقيم "زئيفي" بأحد غرفه.

وبعد عودة "زئيفي" من تناول الفطور، ناداه أحد الشبّان "هيه.. زئيفي" التف إليه، فأطلق الرصاص الكاتم للصوت نحوه، ونجح في وضع 3 رصاصات في رأسه، ما أدى لإصابته بجروحٍ بالغة الخطورة، ليُعلن عن مقتله فيما بعد.

علّق الشبّان الثلاثة ورقة أعلنوا فيها تبنى "الجبهة الشعبية" لعملية الاغتيال ردًا على اغتيال أبو علي مصطفى، ثم انسحبوا بسلام من الفندق، أحدثوا بعدهم ضجةً كبيرة ساهمت في إعلاء صوت المقاومة الفلسطينية في كل أنحاء العالم  من خلال رصاصاتٍ كاتمة للصوت.

من هو رحبعام زئيفي؟

وُلد "زئيفي" يوم 20 يونيو/حزيران 1926، وخدم في صفوف "البالماخ" عام 1942 ومن ثمّ التحق بصفوف الجيش الإسرائيلي لمدة 31 سنة.

وعقب تقاعده من الخدمة العسكرية في سبتمبر/أيلول 1973، عيّنه إسحاق رابين مستشاراً لمكافحة "الإرهاب"، وتقلّد بعدها منصباً استخباراتياً لرئاسة الوزارة.

وفي عام 1988، أسس "زئيفي" حركة سياسية باسم "موليديت"، تعني الوطن بالعربية، كانت تنادي بضرورة تهجير الفلسطينيين إلى البلدان العربية المجاورة.

وفي أعقاب اتفاقية مدريد للسلام الموقعة عام 1991، ضغطت قيادات الحركة على "زئيفي"، الأمر الذي اضطره إلى الانسحاب من حزب الليكود الإسرائيلي.

وكان "زئيفي" يحمل أفكاراً غاية في التطرف والإرهاب، حيث كان يدعو باستمرار إلى إخضاع الفلسطينيين لعملية تطهير عرقي واسعة، وكان يصف الفلسطينيين والعرب بـ "القمل" تارة و "السرطان" تارة أخرى.

ونادي بفكرة "الترانسفير" وهي خطة تعني ترحيل الفلسطينيين من كل فلسطين إلى البلدان الأخرى.

في عام 1999، اندمجت حركة "زئيفي" السياسية مع "هيروت" و"تكوما" لتكوين "الاتحاد الوطني"، وبعد انتخاب أرئيل شارون رئيساً للوزراء في فبراير/شباط 2001، التحق زئيفي في حكومة شارون الائتلافية وعُيّن وزيراً للسياحة.