طالبت فصائل وشخصيات فلسطينية وعربية اليوم الثلاثاء، بريطانيا بالاعتذار عن إعلان "وعد بلفور"، مؤكدين بطلانه، وأهمية الحفاظ على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هُجّروا منها.

جاء ذلك في مؤتمر شعبي حمل اسم "اللاجئون وتحديات العودة"، بمدينة غزة، تابعته "وكالة سند للأنباء" في الذكرى الـ 104 على "وعد بلفور" الذي يُصادف اليوم الثلاثاء، ومنحت بريطانيا بموجبه أرض فلسطين للحركة الصهيونية، لإقامة وطن قومي لهم.

وشدد الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، على أن وجود السلام مرتبط بتحقيق شروط الشعب الفلسطيني وتحقيق عدالة قضيته.

ووجه "المرزوقي" خلال كلمة له في المؤتمر رسالة للشعب الفلسطيني قائلًا: "نحن معكم لأنكم تدافعون عن قضية مقدسة حقيقية".

وأضاف: "الفلسطيني منح الأمة مثالا نموذجيا على الاصرار والثبات والعناد على الحقوق مهما تتابعت الاجيال وتكاثفت الصعوبات".

وفي السياق، أوضح الرئيس السابق لدائرة شؤون اللاجئين، في منظمة التحرير الفلسطينية زكريا الأغا، أن "حق العودة، ثابت، وأساس ولا بديل له، وغير قابل للتصرف أو الإنابة أو التفويض".

وتابع "الأغا": "لا تستطيع أي جهة كانت، رسمية أو غير رسمية، أن تنوب عن صاحب الحق وهو اللاجئ الفلسطيني، وهذا ينطبق على اللاجئ الذي هُجّر من أرضه وذريّته وأجياله اللاحقة".

بدوره، ندد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، بوعد بلفور، مستطردًا: "إن الثوابت لا تحابي الزمان ولا تتغير بتغيره وكانت ولا تزال قواعد راسخة لكل شبر من الأرض.

من جانبه، أكد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر حبيب، على ضرورة "وضع برنامج وطني موحّد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي".

وأردف "حبيب": "يجب أن نقف مع أنفسنا عبر حوار وطني، ونضع ملامح المستقبل، ونعيد الاعتبار لمشروعنا الوطني القائم على مقاومة الاحتلال، وعدم الاعتراف بشرعيته".

وفي كلمة الحركة الأسيرة، شددت في كلمة ألقاها الأسير المحرر رجائي الكركي، أن "الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بحقه وأرضه، وسيواصل طريقه في النضال".

وعدّت الحركة الأسيرة "التطبيع خذلاناً وطعنة غادرة في خاصرة الشعب الفلسطيني، ولن تمنح أي شرعية للاحتلال".

ووقّعت أربع دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، في العام الماضي، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.