الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

حفظته بعد سن الـ 60

بالفيديو والصور "جميلة": لحفظ القرآن الكريم أثر مذهل على ذاكرتي

حجم الخط
254267010_621040822262897_9164298759612835176_n.jpg
غزة - أحلام عبدالله - وكالة سند للأنباء

من منا لم يَجُلْ في عقله بين فترة وأخرى الرغبة في حفظ القرآن الكريم؟ لكن سرعان ما تقطع هذه الرغبة كلمة "لا أستطيع" أو "مستحيل"، فتحسم بذلك لعقلك الباطني عجزك عن ذلك.

قد توهم نفسك أنك لا تستطيع، حتى إن كنت لم تحاول أو حاولت محاولات خجولة سرعان ما جعلتك تقول: لا، قد تقول كبرت، وسرعان ما يتفلَّت مني حفظ الآية الواحدة، فكيف بحفظ القرآن الكريم؟!

وفي هذا التقرير استضافت "وكالة سند للأنباء" سيدة من من قطاع غزة أتمَّت حفظ كتاب الله كاملاً، رغم كبر سنها، وتتقول أن لحفظ القرآن الكريم آثر مذهل على ذاكرتها، وبقائها بنشاط وقوة عقلية "رهيبة" وفق تعبيرها.

"همة عالية"

منذ ساعات الصباح الباكر تستعد الحاجة جميلة للذهاب للمسجد وهمها أن تستطيع تسميع ما حفظته فجر ذاك اليوم.

تقول الحاجة جميلة "من بداية طفولتي كانت أمنيتي حفظ القرآن الكريم وأريده أن ينفعني في الدنيا والآخرة" بهذه الكلمات تبدأ الحافظة جميلة حسين (73عاما) حديثها في حفظ قراءة القرآن الذي تجده مكرمة مَنَّ الله بها عليها لتتمكن من حفظه وهي في هذا العمر.

وعن طريقة حفظها للقرآن طوال السنوات الثلاث تقول الحاجة جميلة: "اعتمدت على التلقين والاستماع ومع التكرار استطعت أن أردد آيات كتاب الله تعالى".

وتتابع "عندما أحفظ آية بعد ذلك أحفظ آية أخرى، بعد حفظها أعد تسميعها مع ربطها بالآية السابقة وهكذا، ولا أعتمد على التسميع لنفسي، فلا بد أن أسمع ما أحفظه إلى زوجي الذي يجيد التلاوة".

"طموح رغم المرض"

وخلال جائحة كورونا كانت تسمع الحاجة جميلة لمحفظتها بواسطة الإنترنت، حتى لا يضيع الوقت منها، فتقول: "خلال الجائحة أغلق المسجد ولكني واصلت حفظي وأصبحت أسمَّع لمحفظتي الكترونيا ما أحفظ، حتى لا أضيع الوقت".

وفي سؤالنا "ما أثر حفظ القرآن عليك؟" تُجيب: "منحني قوة عقلية رهيبة، ونشاط ذهني كما لو أنني في عمر الشباب، هذه حقيقة لاحظها من حولي وليس أنا فقط".

ومثل حرصها على حضور الندوة الأسبوعية، تحرص الحاجة "جميلة" حسين على حفظ القران الكريم، تساعدها في ذلك محفظتها بمسجدها، وزوجة أخيها حتى استطاعت اجتياز المرحلة كاملة.

وأضافت لـ"وكالة سند للأنباء" "لم يمنعني كبر سني واعتلال صحتي من ذلك الحب الذي يسكن قلبي لحفظ القرآن وتدبر آياته والتي تحققت بفضل الله في حفظ كل القرآن الكريم ومعرفة أحكامه وأصول قراءته".

وتقضي الحافظة "حسين" ليلها بحفظ القرآن الكريم، فتقول" تعودت أن أمارس مهنة الخياطة بعد أن أنهي كافة أعمال البيت فأمضي الليل في خياطة الملابس، ولكن بعد أن أصبت بالعديد من الأمراض تركت الخياطة ولكنَّ أرق الليالي لم يتركني، فكرست ليلي لحفظ الآيات ونهاري لتسميعها.

"ترديد في المنام"

يتحجج الكثير عن حفظ القرآن أنهم لا يملكون وقتا كافيا، والحقيقة أن الوقت المناسب لن يأتي أبداً ما لم نخلقه نحن في غمرة انشغالنا.

وتعرضت الحافظة جميلة لكسر إثر نزولها من درج المسجد الذي تحفظ فيه، فكُسرت رجلها وظهرها، فتقول" خلال فترة علاجي راجعت ما حفظته، وأحيانا كنت أغفو خلال مراجعتي للآيات، فأرى نفسي في المنام أردد الآيات التي كنت أتلوها قبل نومي".

وأكدت الحاجة السبعينية أنها أصيبت بـ"كورونا" عند نهاية حفظها للقرآن، ولكن المحفظة أصرت أن تمتحنها خلال الإنترنت وتم منحها شهادة حفظ المصحف وتكريمها بعد ذلك باحتفال كبير.

253886924_443197557328879_5816003582963634832_n.jpg

 

253530488_4450445391717264_118781921631536460_n.jpg