الساعة 00:00 م
الثلاثاء 21 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.69 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الرسام الزهارنة.. إبداعات فنية من فوق ركام المنازل المدمرة

بالصور نابلس تحتضن المدارس القرآنية الأولى بالضفة

حجم الخط
قرآن.jpg
لبابة ذوقان - وكالة سند للأنباء

في طريق الحياة، يحتاج الأشخاص إلى القرآن الكريم دائمًا؛ ليهمس لهم في كُلٍّ لحظةٍ وشعور "اطمئن"، فلا شيء أجمل من الارتواء بالقرآن وصحبته.

بعد تعطّش مدينة نابلس لمراكز القرآن، افتتحت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية مؤخرًا المدرسة القرآنية الأولى في المدينة، إلى جانب تسع مدارس أخرى ستكون قد فتحت أبوابها حتى نهاية العام الجاري.

وتلبية للإقبال الكبير والطلب المتزايد على فتح مراكز لتحفيظ القرآن الكريم في مدينة نابلس، أطلقت وزارة الأوقاف على المدرسة القرآنية الأولى اسم "الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود لتحفيظ القرآن وعلومه".

وتوفر إدارة المدرسة كافة المستلزمات، من زي وحقائب ومصاحف مجانًا، إضافة إلى أن التسجيل فيها مجاني.

"الأولى بالضفة الغربية"

أكد مدير مكتب وزارة الأوقاف في نابلس محمد الكيلاني، "أن المدرسة تعد الأولى من نوعها في الضفة الغربية"، مشيرًا إلى أن عشر مدارس موزعة على ريف ومخيمات نابلس ستكون قد افتتحت حتى نهاية العام الجاري.

وتهدف المدارس القرآنية، بحسب "الكيلاني"، لتحفيظ القرآن وعلومه، ووضع منهجية لمراعاة تفاوت القدرات في الحفظ لدى الطلبة، وتوزيعهم على عدة شعب بما يتناسب مع قدراتهم ومستويات حفظهم. 

وأضاف في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، "قمنا بتطوير فكرة مركز وحلقات التحفيظ إلى مدرسة، حتى يكون هناك تميز في تعلم القرآن الكريم وتحفيظه بجهد أقل ووقت أسرع، حيث يقوم مبدأ المدرسة على وجود فصول تراعي كل المستويات".

وتابع: "المدرسة تتيح للطفل الذي يمتلك قدرة عالية على الحفظ أن ينجز حفظ القرآن بأقصر فترة، بدلا من أن ينتظر باقي مجموعته".

ولا تتوقف فكرة المدرسة على حفظ القرآن الكريم، وفق "الكيلاني"، مضيفًا: "سنكمل رسالتنا من خلال حفظ الطفل للقرآن وتعلّم أخلاقه".

ودعا "ضيف سند" لتعميم فكرة المدارس القرآنية على باقي محافظات الضفة الغربية، موضحًا استعدادهم لتقديم الخطط التي سارت عليها لإنشاء هذه المدارس.

وأردف: "هناك تعطش كبير لدى الأهالي لتحفيظ أبنائهم القرآن الكريم في ظل إغراق الجيل بالأجهزة الالكترونية، مشيرًا أن الأهل أصبحوا بحاجة لمكانٍ لتفريغ طاقات أطفالهم وخاصة في حفظ القران الكريم".

"إقبال كبير" 

بدورها، أشارت مسؤولة قسم الطالبات ضحى أبو زنط في مدرسة عبد الله بن مسعود، إلى الإقبال الكبير على التسجيل بالمدرسة؛ ما دفع القائمين عليها للعمل على توسعتها لاستيعاب الأعداد المتزايدة. 

وأوضحت "أبو زنط" لـ "وكالة سند للأنباء"، أنه تم تقسيم الطالبات لعدة شعب صفية، بحيث يتاح لكل مجموعة الدوام يومين أسبوعيًا بواقع ساعتين، يتخللها تسميع مواضع الحفظ إضافة لفقرات ترفيهية وتربوية، في ظل أجواء تنافسية مدعمة بجوائز تحفيزية.

وتستقبل مدرسة "عبد الله بن مسعود"، فئات عمرية صغيرة جدًا، مراعيةً اختلاف المستويات بالحفظ، وهناك عشرات الرسائل والاتصالات من الأهالي يرغبون بتسجيل أبنائهم، وهذا يعكس تعطش الناس لمثل هذه المشاريع، بحسب "أبو زنط". 

"ملجأ آمن.. بعيدًا عن الشاشات" 

أشار المختص بالتنمية البشرية مخلص سماره، إلى أهمية هذه المدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم؛ لصقل شخصية روادها، وإشغال الأبناء بما هو مفيد، مُبينًا أن ذلك شأنه إيجاد بديل عما أحدثته التكنولوجيا الحديثة من دمار بالواقع التربوي والاجتماعي.

وأضاف لـ "وكالة سند للأنباء": "أن ما أحدثته التكنولوجيا من دمار على الصعيد التربوي والأخلاقي والاجتماعي لا يمكن إصلاحه وترميمه إلا من خلال ربط الجيل بما هو مفيد من حفظ للقران والالتزام بالحلقات الدينية التي تعقد في المساجد أو غيرها".

وأورد أن التجارب أثبتت أن أبناء المساجد أكثر الناس تميزًا وتفوقًا في كافة الميادين وهذا بحد ذاته يعد حافزًا لجميع الأسر؛ لأنه يتسارع بتعميق ترابط أبنائها بالجانب التعبدي فيها أولا، ثم الاستفادة من أي نشاط يعقد بها".
FB_IMG_1635886475179.jpg
FB_IMG_1635886419269.jpg
FB_IMG_1635886388361.jpg
FB_IMG_1635886348949.jpg
FB_IMG_1635886338787.jpg
FB_IMG_1635886298468.jpg
FB_IMG_1635886258386.jpg
FB_IMG_1635886177969.jpg
FB_IMG_1635886054388.jpg
FB_IMG_1635885953271.jpg