الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

منتجاتها خالية من السكر والغلوتين

في مطبخ "نغم".. أكل صحي بمذاق شهي

حجم الخط
WhatsApp Image 2021-11-13 at 9.29.34 AM.jpeg
غزة – أحلام عبد الله – وكالة سند للأنباء

على بعد عدة أمتار من حانوتها، لن يخطئ أنفك رائحة المخبوزات والطعام الشهي الذي تعده الشابة نغم سكيك في إحدى ضواحي مدينة غزة الصاخبة.

روائح ومذاقات الأطعمة المتنوعة التي تُحضّرها نغم في مطبخها؛ تذكرك بطقوس الطبخ الفلسطيني المعتاد؛ ولكن طعامها يحافظ على قيمته الغذائية ليرتبط بمعايير مرضى السكر وممن يعانون من حساسية "الغلوتين".

بدأت نغم مشروع "hony ymym" في عام 2013، على أمل أن تقدم للناس حلويات طبيعية خالية من "الغلوتين"، وحلويات جذابة بديلة للحلويات الأقل فائدة للصحة، وتحاول نغم أيضا استخدام منتجات محلية لوصفاتها.

وتصنف حساسية "الغلوتين" على أنها نوع من الاضطرابات الهضمية، حيث يؤدي تناول "الغلوتين" إلى تلف دائم في الأمعاء الدقيقة.

فـ"الغلوتين" هو بروتين يتواجد في القمح والشعير، وقد يكون من الصعب هضمه عند بعض الأشخاص، ويشكل الأشخاص المصابين بحساسية "الغلوتين" ما بين 0.5 إلى 13% من السكان.

 من هذا المنطلق قررت الشابة والشغوفة بالطهي، إنشاء مخبزها المنزلي بعد استشعارها أن الأكل الصحي في قطاع غزة غير لذيذ وغير جذاب.

فكرة المشروع

WhatsApp Image 2021-11-13 at 9.29.32 AM.jpeg
 

كان مشروع نغم مجرد فكرة لإشغال الوقت كون الشابة الحاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال والمشاريع لم تحصل على وظيفة، فاتجهت لافتتاح مشروعها الخاص بها.

تقول نغم لـ"وكالة سند للأنباء": "بداية المشروع كانت مجرد فكرة عام 2013 لإشغال وقت الفراغ كوني لم أحصل على وظيفة بشهادتي العلمية".

واستغلت نغم موهبة تزيين الطعام والرسم والفنون التي تتمتع بها، وترجمتها على أطباق تستوحي أشكالها من وحي موهبتها، وتردف "بدأت مشواري في فنون الطهي بالرسم على الكيك فكنت أُلبي رغبات الزبائن، وأرسم الرسمة المطلوبة بدقة تدهش من يناظرها".

وتضيف "عملت على تطوير مشروعي وأدخلت أصناف جديدة بناء على رغبة الزبائن، فأضفت قسماً للحلويات الشرقية والغربية".

تجديد وتنويع

WhatsApp Image 2021-11-13 at 9.29.32 AM (1).jpeg
 

وبسبب المنافسة الشديدة بين المشاريع المماثلة في القطاع قررت نغم الارتقاء بمشروعها بما يميزه عن غيره، فتقول" عام 2014 أضفت على قائمة الأطعمة التي أقدمها للزبائن أصناف تخص مرضى السكر، فأنتجت حلويات خالية من السكر الأبيض ومن السكريات المصنعة".

وتواصلت نغم مع أطباء مرضى السكر لكي تكون على دراية كافية بالأطعمة التي تناسبهم، لكي تخرج بمنتج مطابق تماما لاحتياجات هذه الفئة.

وتتابع "استبدلت السكر الصناعي بالعسل والتمر وبمقادير محددة تناسب مرضى السكر، فأنتجت كيك وبسكويت ومعجنات وحلويات خالية من السكر المصنع والزيوت المهدرجة والغلوتين خاص بهذه الفئة."

وأنشأت نغم صفحة خاصة بها على فيس بوك للترويج للمنتجات، وتقر بأن الإقبال على المنتجات الصحية لم يكن بالمستوى المطلوب في بداية المشروع فقررت الدمج بين مشروع الدايت مع مرضى السكر ليستهدف الفئتين معا"

ومع زيادة الطلب على منتجاتها قررت نغم افتتاح محل خاص بها عام 2018 ومن هنا صنعت اسما لها في عالم الطعام الصحي

وتشير صاحبة المشروع إلى أن هذه الأصناف لاقت إقبالاً ورواجاً، بسبب جودة المنتجات وطعمها اللذيذ قائلة" لاقت المنتجات الخالية من السكر إقبالاً واسعاً بسبب تلبيتها لاحتياجات المرضى وكونها تتمتع بطعم لذيذ لا تختلف عن المنتجات الأخرى".

تظام السعرات الحرارية

WhatsApp Image 2021-11-13 at 9.29.33 AM (1).jpeg

 

وتردف نغم "إن أكل الحمية إما لا طعم له وإما أنه يحتوي على كثير من المواد الكيميائية والمكونات الصناعية، لذلك اتجهت لإنتاج طعام حمية يجذب الزبون شكلا ورائحة وطعما".

وتتابع" أنتجت وجبات محسوبة السعرات الحرارية لمن يتبع حمية غذائية، ولكن الوجبات لم تلقَ رواجاً، لأنه لم يكن شائع بين الناس تناول الطعام بنظام السعرات الحرارية عام 2015".

وطورت نغم فكرة المشروع فأنتجت مأكولات لمرضى حساسية القمح فتقول" أنتجت كيك ببدائل مناسبة لمن يعانون من حساسية الغلوتين عام 2015، وسألت طبيب مختص وأخصائي تغذية واطلعت عن هذه الفئة وما يناسبها بشكل كاف لأتمكن من إنتاج طعام مناسب لهم".

الذين يعانون من حساسية "الغلوتين" ينقسمون لفئات، فمنهم من يعاني إلى جانب ذلك حساسية من الألبان أو اللحوم أو طحين الذرة أو الأزر، وهذا دفع ضيفة "سند" لإنتاج مخبوزات وكيك وبسكويت خاصة بكل فئة.

وتؤكد صاحبة المشروع أنها عملت على تطوير جميع الأصناف التي أنتجتها للفئات السابقة وأصبحت مصدر معتمد للعديد من المحلات التجارية الكبيرة التي تخصص زاوية مأكولات لهذه الفئات.

وفي شهر رمضان حين تتربع حلوى "القطايف" على موائد العائلات يُحرم مرضى السكر ومرضى حساسية القمح من هذه الحلوى فتقول" بعدة عدة تجارب فاشلة وصعوبات كثيرة نجحت بصناعة القطايف خاصة بمرضى السكر، وأخرى خاصة لمن يعانون من حساسية الجلوتين ونالت هذه الحلوى إعجابا لافتا".

صعوبات وتحديات

WhatsApp Image 2021-11-13 at 9.29.35 AM.jpeg
 

طرق الوصول للمنتجات خاصة للفئات المذكورة سابقا لم يكن مفروشا بالورود عن ذلك تحدثنا نغم "الصعوبات كثيرة وتحديت نفسي للوصول أخيرا إلى ما أريد، فمثلاً الطحين الخالي من الجلوتين رائحته سيئة وطعمه كذلك، فعملت على إنتاج الطعام بشكل مشابه للأطعمة العادية ومناسب لمستهلك سواء برائحته أو طعمه أو شكله".

وتستطرد" طلب مني زبون أن أنتج له كيك خالي من أي نوع من السكر والدقيق الأبيض، فوضعت كل جهدي لأخرج بقالب من الكيك كما أراد وحاز على إعجابه شكلا وطعما".

WhatsApp Image 2021-11-13 at 9.29.34 AM (1).jpeg
 

وتتابع" كان لدي زبون واحد مقتنع بجودة منتجي ويطلبه، وهو من أقنع الآخرين بجودة المنتجات وملائمتها لهم، كما أن طلب المراكز التجارية لهذه المنتجات شجع هذه الفئة على اقتنائها وتجربتها".

وفي ختام حديثنا معها عبرت عن طموحها بأن يكون لها كتاب خاص بالأكلات والوصفات الصحية وأن تشارك يعه في معارض ومشاريع عالمية.

WhatsApp Image 2021-11-13 at 9.29.31 AM.jpeg
WhatsApp Image 2021-11-13 at 9.29.35 AM (1).jpeg
WhatsApp Image 2021-11-13 at 9.29.36 AM.jpeg
WhatsApp Image 2021-11-13 at 9.29.37 AM.jpeg