الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

"بدي أموت بدل هالعذاب".. الحرب تسلب من الطفلة "نغم" عافيتها

حجم الخط
مسعف يحمل طفلة مصابة.webp
غزة - وكالة سند للأنباء

في ظل المجازر الإسرائيلية واسعة النطاق في قطاع غزة، ترقد الطفلة نغم كُلاب، على سرير المستشفى بوضعٍ حرج للغاية؛ إثر إصابتها بشظايا طلق ناري في الرأس، بمنزلها في مدينة خانيونس جنوبًا.

وفي مقابلة تلفزيونية مع والدتها إحسان المزيّن تابعتها "وكالة سند للأنباء" قالت إنّها كانت تجلس رفقة أولادها في منزلهم بخانيونس، وبعد الانتهاء من استحمامهم، خرجت هي و"نغم" لنشر الغسيل على البرندة (البلكونة)؛ لتُفاجأ بطلق نازي يتفجّر في حماية النافذة.

وأضافت والدتها، أنّ شظايا الطلق الناري أصابت عددًا من أفراد أسرتها، وكان النصيب الأكبر في رأس "نغم"، وجانبها الأيمن.

تنقلت من مستشفى لآخر داخل القطاع، وأجرى الأطباء في مجمع ناصر الطبي لـ "نغم" عملية جراحية، تكللت بالنجاح، وفق ما أوردته والدتها، حيث تواصلت الطفلة مع عائتلها بشكلٍ طبيعي، وأكلت من يديّ أمها وشربت وحين جاء موعد خروجها من المسشفى، صارت الكارثة!

تحكي والدتها، أنّ وضعها الصحي انقلب فجأة بعد فترة من إجراء العملية، وأصبحت وكأنها جسد ميّت ملقى على الفراش، لا تقوى على الحركة ولا الحديث ولا حتى تناول الطعام بسلاسة.

وبعد اطلاع الأطباء على حالتها، تبيّن أنّها تُعاني من مضاعفات شديدة للعملية، حيث أُصيبت دماغها بالتهابات حادة، وتراكم السائل النخاعي داخل بطينات الدماغ، بحسب والدتها.

ولفتت إلى أن طفلتها "نغم" خضعت قبل يومين لعملية جراحية ثانية في الرأس؛ جرى خلالها تركيب (بربيش) أنبوب تصريف، وتعيش حاليًا بوضعٍ غير مستقر.

أنا بدي أموت، بدل ما أعيش في كل هذا العذاب"، هذه الكلمات قالتها "نغم" لوالدها قبل أن تفقد قدرتها على الكلام، وتؤكد أمها أن ابنتها عانت كثيرًا وأن الوجع الذي تُعاني منه فوق طاقتها، ووفق توصيات الأطباء فهي بحاجة للعلاج في الخارج، بأسرع وقتٍ ممكن.

ويعد الرضع والأطفال أكبر ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فهم في صدارة أعداد الشهداء الذين تجاوز عددهم الـ30 ألفا، ومن نجا منهم من الاستشهاد قصفا، مات جوعا أو مرضا، أو يعيش جوعا وقهرا بعد وفاة أهله وأقاربه.

واستنادًا لمعطيات نشرها المكتب الإعلامي الحكومي أمس الاثنين، فإنّ 13 طفلًا استشهدوا في حرب الإبادة المتواصلة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، فيما يُحتاج 11 ألف جريح إلى السفر للعلاج، وهذه الحالات هي إنقاذ حياة أو حالات خطيرة.