كشفت جماعات "الهيكل" المتطرفة أنها ناقشت في اجتماعات مكثفة عقدتها مع وزراء وقيادات في الحكومة الإسرائيلية وآخرها أمس الجمعة، لتنظيم اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى في شهر رمضان المقبل ومنع دخول المسلمين في أعيادهم.
وقالت هذه الجمعيات والمنظمات على موقعها الإلكتروني، إن منظمة "بيدينو" المتطرفة ومديرها تومي نيساني عرضا مقترحات أبرزها فتح المسجد الأقصى لليهود خلال رمضان دون إغلاق في أي يوم.
وحسب هذه المنظمات فإن هذا يمهد لاحتفال المتطرفين بـ "عيد الفصح العبري" في الأقصى في الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، مشيرةً إلى أن الاجتماع الأخير حضره 15 ممثلًا عن حركات وجماعات الهيكل المزعوم.
وفي الجلسة حوارية أبدى وزير "الشؤون الدينية" في حكومة الاحتلال متان كهانا اهتمامه بالمقترحات وتعهد بدراستها وعرضها على الحكومة.
وأوضحت أنها اقترحت بشكل رسمي باسم منظمة "بيدينو" زيادة عدد أبواب المسجد الأقصى المخصصة للاقتحامات اليهودية، وبحث إمكانية اقتحام المسجد من كل الأبواب وخاصة بابي السلسلة غرباً والأسباط شمالاً.
ودعا "كهانا"، إلى إزالة اللافتة التي وضعتها الحاخامية الرسمية والتي تثبّت موقفها التقليدي الذي يحظر دخول اليهود للمسجد الأقصى المبارك "لحين تحقيق الشروط اللازمة".
وأضافت منظمة "بيدينو" أنه من الضروري تعديل "قانون الأماكن المقدسة" ليشمل الأقصى باعتباره معلماً دينياً يهودياً، إلى جانب حائط البراق.
في السياق طالب منظمة "نساء الهيكل" ومديرتها رينا أريئيل بزيادة أوقات الاقتحامات خلال فترة ما بعد الظهر، وجددت المطالبة بإغلاق الأقصى أمام المسلمين في الأعياد اليهودية الكبيرة، وهو ما حاولت حكومة بنيامين نتنياهو السابقة فعله في العام ٢٠١٥ وفشلت.
وجددت المطالبة ببحث إمكانية فتح المسجد للاقتحامات في أيام السبت، وطالبت بتغيير اسم باب المغاربة بشكل رسمي إلى "بوابة هليل" وتوسعته.
وشددت هذه الجمعيات، على أنها تعهدت بالعمل على فرض السيطرة وإدارة المسجد الأقصى ضمن الخطوات المتسارعة لترجمة توصيات مؤتمر جماعات الهيكل الذي عقد في 4 نوفمبر/تشرين الثاني تحت عنوان:" مضاعفة اعداد اليهود في الأقصى".
وكانت باكورة نتائجه قرار لجنة التعليم في الكنيست بإلزام المدارس العبرية اقتحام المسجد المبارك.