أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يحتاجون لكل أشكال التضامن العربي والدولي في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة وظروف قاسية.

وقال "مركز فلسطين" في بيان له اليوم الاثنين بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حصلت عليه "وكالة سند للأنباء"، بأن انتهاكات الاحتلال أدت إلى استشهاد 227 أسيرًا.

وأضاف: "الأسرى يفتقدون للتضامن العربي والدولي الحقيقي الذي ينعكس إيجابًا على واقعهم، وما يحصلون عليه فقط هو القليل جدًا من التضامن العاطفي الذي لا يؤثر على سياسة الاحتلال تجاههم".

واعتبر أن قضية الأسرى من أهم القضايا التي نتجت عن الصراع مع الاحتلال، وبالتالي تحتاج لكل صوت حر وشريف لإسنادهم والتضامن معهم وفضح حقيقة جرائم الاحتلال التي ترتكب بحقهم.

واستطرد: "الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل القرارات التي أقرتها المؤسسات الدولية فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، ومعاملة الأسرى معاملة إنسانية وتوفير حقوقهم ومستلزماتهم".

ونبه المركز الحقوقي إلى أن "صمت العالم" على انتهاك الاحتلال للمواثيق والاتفاقيات "شجعه على الاستمرار في هذا النهج، والتعامل مع نفسه كدولة فوق القانون".

وبيّن بأن الاحتلال يعتقل 4500 أسير فلسطيني؛ بينهم نساء وأطفال وشيوخ ومرضى، في ظل ظروف غاية في السوء، ويرتكب بحقهم كل أشكال الانتهاك والتضييق وسوء المعاملة، ولا يوفر لهم أدنى الحقوق التي نصت عليها المواثيق الإنسانية.

ونوه إلى أن الاحتلال يستخدم "سياسة الاستنزاف البشري" بحق الشعب الفلسطيني وخاصة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث يواصل عمليات الاعتقال الفردية والجماعية دون توقف.

ولفت النظر إلى أن حالات الاعتقال لدى الاحتلال منذ مطلع العام الجاري بلغت ما يزيد عن 7000 حالة؛ منها 1000 اعتقال لأطفال قاصرين، و160 حالة لنساء وفتيات.

واستدرك المركز: "الأسرى في كافة السجون يعانون من انتهاكات لا حصر لها في ظل تنكر الاحتلال للمواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة، حيث يتعامل معهم بعدوانية واضحة".

ويعاني الأسرى من عمليات التفتيش المتكررة لغرفهم بشكل مفاجئ وفي أوقات متأخرة، وما يرافقها من اعتداء بالضرب والشتم والاستفزاز وقلب محتويات الغرف ومصادرة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية.

ودعا "مركز فلسطين" في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والسياسية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتضامن مع الفلسطينيين بشكل حقيقي.

وطالب بتشكيل ضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة بحق الأسرى، وعلى رأسها جريمة الاعتقالات المستمرة، وإلزامه بتوفير حقوق الأسرى ووقف الهجمة الشرسة بحقهم وحمايتهم من جائحة كورونا وتوفير العلاج اللازم للمرضى.