الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

سرقة لوحات المركبات.. خسارة وعناء للضحايا

حجم الخط
سرقة لوحة.jpg
نابلس - وكالة سند للأنباء

تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث سرقة لوحات المركبات من مجهولين، تاركة المئات من ضحاياها يندبون حظهم ويحسِبون خسائرهم.

وبعد أن كانت تلك الحوادث تتم بأعداد محدودة، باتت تسجل عشرات الحوادث في المرة الواحدة والتي تتم في ساعات ما بعد منتصف الليل.

وفي ليلة واحدة، سُرقت لوحات نحو 30 مركبة في عدة أحياء بمدينة نابلس، وسبقها بأيام حوادث مشابهة في أحياء أخرى بالمدينة.

ويتذمر المواطنين من تكرار هذه الحوادث، ليس لتكلفة استصدار لوحات جديدة وحسب، بل لما يتبع ذلك من إجراءات معقدة ينبغي على الضحية القيام بها والتي تستنزف وقته وجهده.

ويتطلب استصدار لوحات جديدة تقديم بلاغ لدى الشرطة، وحلف يمين في المحكمة، والتوجه لدائرة السير للحصول على إذن بطباعة لوحات جديدة.

"لوحات مسروقة"

أكد الناطق باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، أن حوادث سرقة اللوحات منتشرة في كافة أرجاء الضفة الغربية، لكن أكثر الحالات المسجلة كانت في نابلس، وأقلها في الخليل.

وبين "ارزيقات" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن 700 حالة سجلت في الضفة في النصف الأول من العام الجاري فقط.

وتشير هذه الإحصائية إلى وجود تجارة رائجة للوحات المسروقة، والتي تستخدم لوضعها على مركبات غير قانونية لتضليل رجال الشرطة أثناء سيرها على الطرقات.

ويعزو "ارزيقات" انتشار هذه الظاهرة إلى العائد المغري لبيع هذه اللوحات، والتي يتراوح سعرها ما بين 250-300 شيكل لكل زوج من اللوحات.

ويقول: "أن الشرطة تحاول السيطرة على هذه الظاهرة والحد منها من خلال عدة إجراءات، منها تسيير دوريات ليلية من أجل الاستجابة السريعة في حال كان هناك بلاغ فوري".

ويؤكد أنه في مهمات سابقة تم ضبط عدد كبير من السارقين وتحويلهم للنيابة ومن ثم إلى القضاء.

"إجراءات جديدة"

أصدرت وزارة النقل والمواصلات قبل أسابيع، تعليمات جديدة بشأن حوادث سرقة اللوحات، من شأنها تخفيف المشقة عن المتضررين.

ووفق التعليمات الجديدة، يتعين على المتضرر تقديم طلب الى دائرة السير يصرح فيه بفقدان اللوحات الخاصة بمركبته، ويتعهد بتحمل المسؤولية إذا تبين خلاف ذلك.

ويقول المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات موسى رحال، لـ "وكالة سند للأنباء"، أن محاربة ظاهرة سرقة اللوحات شأنها شأن كل حوادث السرقة من مسؤولية الجهات الأمنية.

وأضاف أن الوزارة في سعيها لمحاربة هذه الظاهرة تعمل على ضبط الإجراءات وتحديثها بما يخفف قدر الإمكان عن المتضررين ويحرم السارقين من الاستفادة من تلك اللوحات.

ويُشير إلى إصدار تعليمات جديدة لمحاربة هذه الظاهرة، موضحًا أي رقم يُقدم بلاغ بسرقته يتم إلغاء الرقم القديم وإصدار رقم جديد".

ويُضيف "رحال"، "لدينا نظام لربط أرقام المركبات يتم من خلاله معرفة كل رقم مسروق لأي مركبة يعود".
 
لوحةةة.jpg
 

"حلول تكنولوجية"

ولتفادي اكتشاف هويتهم عبر كاميرات المراقبة، يعمد لصوص اللوحات إلى ارتداء قبعات وتمويه وجوههم.

ويعتقد كثيرون أن الحل الوحيد يكمن في قيام صاحب المركبة بفك لوحات مركبته كل ليلة وإعادتها في الصباح، لكنه حل غير عملي.

يوضح مسؤول المبيعات بشركة المحترفون المتخصصة بأنظمة متابعة وتعقب المركبات عبد الرحمن النعنع، أنه حتى الآن ليست هناك حلول تكنولوجية لضبط عمليات سرقة اللوحات.

ويؤكد لـ "وكالة سند للأنباء"، أن جهاز تتبع المركبات المتوفر حاليًّا، يعمل كوحدة مستقلة عن نظام المركبة وغير مرتبط به.

ويُضيف: "نحاول تطوير جهاز جديد بمواصفات عالية مرتبط بنظام المركبة مباشرة، وهذا النظام قد يكون متوفرًا في المستقبل القريب".

ويُنوه "النعنع"، أن الجهاز المرتقب سيكون مرتبطًا بمستشعر الحركة المثبت بالمركبات الحديثة والمرتبط بنظامها، وعند ربطه بنظام المركبة سيكون قادرًا عند اكتشاف أي حركة في محيط المركبة.