الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بدأت من قصة انفصالها

بالصور "شيزوفرينا غزة".. لوحات فنيّة تروي "العنف ضد النساء"

حجم الخط
خلود الدسوقي.jpg
غزة – وكالة سند للأنباء

أقامت شابّة فلسطينية من قطاع غزة، معرضًا فنيًا يضمّ عددًا من اللوحات، لمناهضة العنف ضد النساء ودعم الوعي المجتمعي للحد منه، أطلقت عليه اسم "شيزوفرينيا غزة".

لم تكن فكرة المعرض عابرة.. بل استلهمت الفنانة خلود الدسوقي (28 عامًا) الفكرة من واقع تجربتها الشخصية في "زواجٍ غير ناجح" تعرضت خلاله للعنف، لتجد فيما بعد رغبة مُلحة بالرسم لإيصال رسالتها التي لم يفهمها المجتمع بالكتابة.

و"شيزوفرينيا" تُعرف على أنّها اضطرابٌ نفسيُ يؤثر في طريقة تفكير الشخص وتعامله مع من حوله، وتُعد من الأمراض المزمنة.

تقول "خلود" لـ "وكالة سند للأنباء"، إنها تخرجت من كلية الفنون الجميلة، وأقامت هذا المعرض لمدة ثلاثة أيام، عرضت خلاله 23 لوحةٍ فنية، تُبرز فيها التناقضات في السلوكيات العدوانية ضد النساء في قطاع غزة.

6.jpg

ورسمت "خلود" لوحاتها باستعمال مستحضرات التجميل والألوان الزيتية، والقماش، وأوراق "الطلاق" في إشارة منها لأوراق الصحف القديمة، ونوّهت أنها أقامت المعرض بدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية.

وتُردف: "بعد أربعة شهورٍ من العمل، خرجت بالمعرض لأتحدث عن قصّة واحدة وهي تجربتي الشخصية في زواجٍ غير ناجح، وآثارها السلبية، لكنّ بمحاورَ مختلفة تصبّ جميعا في قضية العنف ضد النساء".

"طائر الكاسوري" الذي يعدّ أخطر الطيور في العالم، واحد من أهم المحاور التي جسدتها "خلود" في لوحاتها لماذا؟ تُرد: "حاولت الربط في إحدى اللوحات بين هذا الطائر وبعض الرجال، فالكاسوري، طائر جميل من الخارج، لكنّه بضربة واحدة منه قد يقتل إنسانًا".

وتؤكد أن المعرض، لا يحمل أهدافًا ضد الرجال، بل هو دعوة صريحة للنوع الذي يُعنّف النساء لفظًا وجسديًا ونفسيًا بأن يكون على قدر المسؤولية ويُعيد حسابات تفكيره لأن المجتمع قائم على الشراكة واحترام الغير.

5.jpg

المعرض لاقى رواجًا ونجاحًا تصفّه "ضيفة سند" بـ "الجيد والإيجابي"، مواصلةً حديثها: "الكثيرات وجهن لي الشكر لأنني تطرقت لهذا القضيّة التي نخاف طرحها في مجتمعنا، منهن احتضنتني وقالت أنتِ تحدث باسمنا جميعًا بإحساسٍ صادق، نحن بهذه الخطوة أقوى".

تبدو "خلود" فخورة بهذه التجربة، لأنها "تطرقت إلى قصّتها والآثار السلبية لموضوع إنفصالها وتعرضها للعنف، دون خجل"، داعيةً النساء إلى عدم الشعور بالخجل أو الخوف من التحدث عن تجاربهن الخاصة.

وتُشير في نهاية الحوار، أنها ستُركز في أعمالها الفنيّة القادمة على الجانب النفسي بشكلٍ أكبر، وستطرح أفكارًا أكثر جرأة لتُوصل رسائل المهمشين في المجتمع عبر لوحاتها ورسوماتها.

3.jpg

1.jpg

4.jpg