وخَيرُ جَليس في الزمان كتابُ، ففي طيات الكتب حياة أخرى، يفيض على جليسه حِكَمًا وآدابًا وفنونًا ومعارفَ، فهو الصديق الوفي، والمتحدث اللبيب الذي لا يُمَلُّ حديثه.
ومع تراجع الإقبال على القراءة والثقيف، يحاول الشاب ماهر حسونة، بأفكار إبداعية جديدة إحياء ثقافة القراءة في أوساط المجتمع الغزي، عبر مشروع مقهى الكتاب والذي يعد الأول من نوعه.
وقال حسونة (33عاماً) في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، إن المشروع يتيح للقارئ تصفح الكُتب والروايات قبل شراءها، وذلك بالجلوس في المكتبة واحتساء القهوة برائحة الكُتب، وتذوق الشيكولاته بطعم القراءة، يصاحبها الموسيقى الهادئة.
وأضاف "القارئ عندما يدخل يحصل على تغذية بصرية جيدة، من حيث صور الكتاب والكتب، واقتباسات ومقولات عن الكتاب، بحيث يشعر القارئ بأن المكتبة بيته الثاني".
ولفت حسونة، إلى أنه يهدف من مشروع المقهى في إيجاد طرق لنشر ثقافة الوعي بأهمية القراءة حتى تكون القراءة اُسلوب حياة، وأن أن تنتهي أزمة اللا قراءة التي تعاني منها المجتمعات العربية.
ناقوس خطر
وفي تقرير لمنظمة الـ "يونيسف"، أوضح أن المواطن العربي يقرأ نصف كتاب سنوياً، الأمر الذي يدق ناقوس خطر، ويدعو للبحث في بيئة مثقفة ومتناغمة ثرية فكرياً؛ تحث القُراء وتقوي عزمهم على مواصلة القراءة.
وأشار إلى مكتبته تضم العديد من الكتب وروايات من مختلف الأعمال الروائية المحلية والعالمية، وبعض الكتب المخصصة للأطفال، كما أنها توفر أيضاً كتباً إلكترونية.
معيقات وتحديات
وبين أن أبرز التحديات التي واجهته، تمثلت في الإغلاق العام الذي كان في بداية جائحة كورونا الأمر الذي اضطره لافتتاح منصة إلكترونية، وحجز بعض الكتب على بسبب إغلاق المعابر وفترة العدوان على غزة.