أفادت مركز "فلسطين لدراسات الأسرى"، بأن حالات الاعتقال لدى الاحتلال الإسرائيلي قد بلغت منذ انتفاضة الحجارة عام 1987، وحتى اليوم 356 ألف حالة.

وقال المركز في بيان له اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى الـ 34 لـ "انتفاضة الحجارة"، إن الاعتقالات أضحت عملية "استنزاف بشرى" للشعب الفلسطيني وظاهرة يومية ملازمة لحياة المواطن، وقد طالت ما يقارب مليون فلسطيني منذ عام 1948.

وأوضح: "الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقالات كسلاح وأداة من أدوات القمع التي يحارب بها الوجود الفلسطيني بهدف إخضاعه وتخويفه، وهو وسيلة من وسائل العقاب الجماعي، لكنه فشل في تحقيق أهدافه، وأصبحت عملية الأسر مفخرة للشباب وسط احتضان شعبي ورسمي وفصائلي للأسرى".

وبيّن المركز الحقوقي بأن 210 آلاف حالة اعتقال سجلت من بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف عام 1994، طالت كافة فئات وشرائح المجتمع، منهم آلاف اعتقلوا أكثر من مرة.

وأضاف: "10 آلاف حالة اعتقال سجلت ما بين عام 1994 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر عام 2000، و97 ألف حالة خلال سنوات انتفاضة الأقصى وحتى انتفاضة القدس 1 أكتوبر 2015، والتي شهدت حوالي 39 ألف حالة اعتقال".

وأشار إلى أن "أوضاع الأسرى خلال الانتفاضة الأولى كانت أسوأ بكثير مما هي عليه الآن، وكانت السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة البسيطة".

ونوه إلى أنه "لا يزال في سجون الاحتلال 26 أسيرًا معتقلين منذ الانتفاضة الأولى وقبلها، وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لاتفاق إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال".

واستدرك مركز فلسطين: "منهم 12 أسيرًا من أراضي الـ 48 أقدمهم وأقدم الأسرى جميعًا كريم يوسف يونس والمعتقل منذ 6 يناير 1983، و9 أسرى من الضفة الغربية أقدمهم محمد أحمد الطوس من الخليل، معتقل منذ 6 أكتوبر 1985".

ولفت النظر إلى أن 5 أسرى من القدس أقدمهم سمير إبراهيم أبو نعمة؛ معتقل منذ 20 أكتوبر 1986، وأسير واحد من قطاع غزة وهو ضياء الفالوجي".

وقدمت الحركة الأسيرة خلال سنوات انتفاضة الحجارة 43 شهيدًا، من أصل 227 هم إجمالي شهداء الحركة الأسيرة؛ بينهم 23 نتيجة التعذيب، 11 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد و2 استشهدوا نتيجة إطلاق النار عليهما مباشرة، و7 أسرى نتيجة القتل العمد بدم بارد بعد الاعتقال.