الساعة 00:00 م
الخميس 18 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
5.35 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.79 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

مكتبة المعمداني من رُكن ثقافي إلى مقر إيواء للجرحى والمرضى!

مرحلة مفصلية في التاريخ الفلسطيني

33 عامًا على انتفاضة الحجارة

حجم الخط
76819B5D-8219-41DF-B45B-1B03BD6B75A1.jpeg
غزة - وكالة سند للأنباء

تمر اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ 33 على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة بـ "الانتفاضة الحجارة".

والشرارة التي تسببت باندلاع الانتفاضة، هي حادثة دهس شاحنة إسرائيلية لسيارة يستقلها عمّال فلسطينيون بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، بتاريخ 8 ديسمبر/ كانون أول من العام 1988.

وأسفرت الحادثة حينها عن استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين.

وفي اليوم التالي، بدأت المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال في مخيم جباليا للاجئين، شمالي قطاع غزة، احتجاجا على حادث الدهس.

وألقت خلاله الجماهير، الحجارة على موقع لجيش الاحتلال في جباليا البلد، وشاركت الطائرات المروحية للاحتلال في قذف القنابل المسيلة للدموع والدخانية لتفريق المتظاهرين.

واستشهد وأصيب في ذلك اليوم عدد من المواطنين، وفرضت سلطات الاحتلال نظام منع التجول على بلدة ومخيم جباليا وبعض الأحياء في قطاع غزة.

ولاحقا، امتد الغضب واتسعت دائرة المواجهات لتشمل مختلف مناطق قطاع غزة، والضفة الغربية.

وسميت بـ "انتفاضة الحجارة" لأن الحجارة كانت أداة الهجوم والدفاع التي استخدمها الفلسطينيون ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وشكل الشباب الفلسطيني في ذلك الوقت العنصر الأساسي المشارك بالانتفاضة، حيث قادت هذه الفئة الشعلة ووجهت القيادة الوطنية الموحدة للثورة.

وتعد “انتفاضة الحجارة" مرحلة مفصلية في تاريخ النضال الفلسطيني في العصر الحديث.

إذ اتسمت "الانتفاضة" بالعصيان المدني الواسع، وبالشمولية والسرية والتنظيم الجيد والمشاركة الفاعلة من كل شرائح المجتمع.

وحملت في طياتها بذور التجدد، فدم كل شهيد كان كالوقود يغذي الانتفاضة ويمدها بالقوة لتستمر، وتشديد الاحتلال وقمعه عزز الانتفاضة الشعبية وصاعد من حدتها.

وتطورت وسائل المقاومة خلال الانتفاضة تدريجيًا من الإضرابات والمظاهرات ورمي الحجارة إلى الهجمات بالسكاكين والأسلحة النارية وقتْل العملاء وأسر وقتل الضباط والجنود الإسرائيليين والمستوطنين.

وردّ الاحتلال الإسرائيلي بعنف على الانتفاضة، حيث أغلقت الجامعات الفلسطينية وأبعدت مئات النشطاء ودمرت منازل الفلسطينيين.

وبلغت حصيلة الشهداء الفلسطينيين خلال "انتفاضة الحجارة"، 1162 فلسطينيا، بينهم حوالي 241 طفلا، فيما أصيب نحو 90 ألفا آخرين.

واستمرّت الانتفاضة لمدة 6 سنوات، قبل أن تنتهي بتوقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.